السيسي لن يدير ظهره للمصريين

القاهرة- قال المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري أمس إنه "لا يستطيع أن يدير ظهره" لمطالبة غالبية الشعب له بالترشح للرئاسة في أوضح تلميح له على عزمه اتخاذ قرار الترشح للمنصب الأهم في مصر.اضافة اعلان
وقال السيسي، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، في حفل بمناسبة انتهاء تدريب عدة دفعات من الكليات الحربية "نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية"، في إشارة على بدء اتخاذ إجراءات ترشحه.
ويعتقد قطاع كبير من المصريين ان السيسي الذي يحظى بشعبية جارفة في البلاد سيتمكن من استعادة الاستقرار والأمان المفقود منذ اكثر من ثلاثة أعوام أي عقب الإطاحة بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011.
وتعد تصريحات السيسي أمس أوضح تلميح له على عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية بعد أشهر من انتظار وترقب هذه الخطوة.
السيسي، الرجل القوي في البلاد، هو الذي أعلن في الثالث من تموز (يوليو) الماضي عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي وتوقيفه، وذلك استجابة لطلب ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 حزيران (يونيو) إلى الشوارع مطالبين برحيل مرسي.
وتظاهر آلاف المصريين في كانون الثاني (يناير) الفائت لمطالبة السيسي، الذي تنتشر صوره في معظم الشوارع وعلى واجهات المحال عبر البلاد، بالترشح في الانتخابات الرئاسية.
من جانبه دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية السيسي إلى الاستجابة لرغبة الشعب، معتبرا أن ترشحه للرئاسة "تكليف والتزام".
وقال إن "الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف".
وكان مسؤولون مقربون من السيسي صرحوا بأن المشير سيترك منصبه وزيراً للدفاع بعد إقرار قانون الانتخابات الجديد الذي يتوقع أن يصدره الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل على الأكثر.
ويتعين على السيسي الاستقالة من منصبه وزيراً للدفاع للترشح في الانتخابات، حيث لا تسمح القوانين المصرية بترشح العسكريين العاملين للرئاسة.
وينتظر أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية موعد إجراء هذه الانتخابات في غضون ثلاثة أسابيع بعد صدور قانون الانتخابات الجديد.
وفي حال فوزه في الانتخابات، سيكون على السيسي مواجهة تحديات أمنية واقتصادية كبيرة ومتراكمة.
وتشهد مصر وضعا اقتصاديا متدهورا منذ الإطاحة بمبارك العام 2011.
وانعكس هذا التدهور على مستوى معيشة المصريين، إذ بلغ معدل التضخم السنوي في كانون الثاني (يناير) الماضي 11,6 %، وفقا للبيانات الرسمية للبنك المركزي المصري.
وتراجع عدد السائحين القادمين لمصر في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بنسبة 31 % مقارنة بنفس الشهر في العام 2012، بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
كذلك تواجه البلاد أوضاعا أمنية متدهورة خاصة مع استهداف أفراد ومقرات الشرطة والجيش عبر البلاد من قبل الجماعات الإسلامية. -(وكالات)