"الشارقة السينمائي للأطفال" يفتح أبوابه للجمهور بأكثر من 80 فيلما

الممثل السوري عابد فهد خلال حفل الافتتاح (عن بعد)- (من المصدر)
الممثل السوري عابد فهد خلال حفل الافتتاح (عن بعد)- (من المصدر)

الشارقة- الغد- افتتحت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي عقد (عن بعد)، وتحدث خلاله كل من المخرجة الإمارتية نهلة الفهد، والفنان السوري عابد فهد، والفنان السوري يحيى محياني، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، ومجموعة الأطفال واليافعين والشباب المعنين بصناعة السينما.اضافة اعلان
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة "فن" ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، خلال الافتتاح "أن المهرجان رافد لطاقات الأجيال الجديدة ومنصة لتعزيز ارتباطهم بالسينما التي عمقت صلتنا بالحياة ورسخت في داخلنا قيمة الأشياء على بساطتها".
وقالت: "أعادت السينما تعريف العادي، وجعلت من اليومي والبديهي حالة استثنائية، وأدخلتنا معها إلى آفاق مليئة بالإبداع واللحظات التي لا تنسى، فكانت سبيلنا لتجاوز مختلف التحديات، وتخطي الحواجز التي حالت دون تواصلنا خلال ظروف الصعبة، لهذا نفتح دورة هذا العام من المهرجان أمام عشاق السينما من مختلف بلدان العالم في تجربة افتراضية استثنائية، تشكل رحلة في الفن وفي جمال معالم إمارة الشارقة السياحية والطبيعية".
وتقام فعاليات المهرجان هذا العام (عن بعد)، تحت شعار "فكر سينما" حتى 15 الحالي، بتنظيم مؤسسة "فن" المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
ومن جانبها، قالت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد: "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب هو فرصة ذهبية لم تكن متاحة من قبل للأجيال السابقة، فهو يتيح فرصة كبيرة لمحبي التصوير والتمثيل والإخراج السينمائي ليعبروا عن رؤاهم ويحترفوا صناعة السينما من خلال عروض الأفلام، وتنظيم الورش التدريبية والحلقات النقاشية ومن خلال اللقاء بالخبراء وأصحاب التجارب السينمائية".
وقال الممثل السوري عابد فهد: "للفن سحره الذي لا يقاوم، ولفئة الشباب والأطفال مقدرة استثنائية على استلهام جماليات السينما، وتلقيها من زاوية تلبي أحلامهم وتعكس ثقافة اللحظة الراهنة التي يعيشونها، ودائماً ما تؤرخ ذاكرة الطفولة وسن الشباب لمحطات الدهشة الأولى في وعينا بالحياة والفن. ابتداء بغناء الأمهات ولحن النشيد في المدرسة مرورا بلوحات الطبيعة وصولاً إلى المشاهد السينمائية التي لا تفارقنا".
وفي كلمته، قال الكاتب والممثل السوري يحيى مهايني مخاطباً الأطفال والشباب: "كلنا نسعى إلى السعادة، ولكن لدينا وجهات نظر مختلفة عما يجعلنا سعداء، وعندما تدركون أن هناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى السعادة سوف تكونون قادرين على الحفاظ على شغفكم وفضولكم وخيالكم".
وتابع مقدماً خلاصة تجربته: "إن الشعور بالرضا عن النفس من خلال العمل يجلب السعادة، وأحث الأطفال والشباب لكي يسألوا أنفسهم ما الشيء الذي سيشعرهم بالرضا، ليجعلوا منه هدفا يكتبونه ويذكروا أنفسهم به كل يوم، لأن الحافز الشخصي يقود إلى النجاح".
وشهد حفل الافتتاح العرض الأول في الشرق الأوسط من الفيلم الكوري "بوري" مترجماً إلى العربية والإنجليزية، وهو فيلم من إخراج جين يو كيم، تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تدعى "بوري" تعيش مع والديها وشقيقها الصغير، وهي الفرد الوحيد التي يمكنها التحدث والسمع في أسرة جميع أفرادها صم وبكم، تظل "بوري" تصلي باستمرار لتصبح صماء أيضاً، ويركز الفيلم على الاضطراب الذي تعانيه الفتاة الصغيرة لتتلاءم مع عائلتها، ويضع المشاهد أمام أسئلة: هل يحبها أهلها أقل من أخيها، وهل سيحبونها أكثر لو كانت صماء؟
وتقدم هذه الدورة أكثر من 80 فيلماً من 38 دولة عربية وأجنبية، منها 6 أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، و35 فيلماً تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و4 في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى 4 أفلام تعرض لأول مرة في دولة الإمارات.
وتتوزع العروض على فئات المهرجان السبع، وهي أفلام من صنع الأطفال والناشئة، وأفلام خليجية قصيرة، وأفلام دولية قصيرة، وأفلام الرسوم المتحركة، وأفلام وثائقية، وأفلام روائية، وأفلام من صنع الطلبة، جاء اختيارها من بين 4284 فيلما تقدم للمشاركة في المهرجان خلال العامين الماضي والحالي.