"الشباب والسلام والأمن" يعزز مكانة المملكة بالعالم

زايد الدخيل

عمان - يعزز أول منتدى عالمي للشباب والسلام والأمن، والذي سيعقد برعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني خلال 21 و22 الشهر الحالي، مكانة المملكة على خريطة العالم، كدولة معتدلة تبعث برسالة أمل وتفاؤل لدى شباب العالم.اضافة اعلان
وجاءت دعوة ولي العهد لعقد المنتدى بالأردن، خلال ترؤس سموه في نيسان (ابريل) الماضي جلسة لمجلس الأمن الدولي بعنوان "صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام"، لتؤسس لمشهد سياسي جديد في المنطقة والأردن.
وهذا بدوره، يعزز من رؤية سموه بالدعوة لتبني موقف محدد من قضايا الشباب، وخريطة طريق نحو وضع إطار سياسة تعزيز، لدعم أدوار الشباب في منع وتحويل الصراع، ومكافحة التطرف وبناء السلام.
ويسعى ولي العهد عبر المنتدى، لإيجاد بيئة شبابية حاضنة لأفكار المعرفة، ومجابهة ومواجهة الفكر المتطرف، الذي مايزال يسعى الى تهميش الشباب، بدل إدماجهم في المجتمع، وتشغيلهم فيه بدل الاشتغال به.
وشكل خطاب سموه في المجلس، فرصة للفت انتباه العالم لتبني مبادرات وسياسات تحتضن الشباب، وهو امر تجلى بعقد المنتدى في الاردن، ليشكل نقطة مضيئة، تسهم ببناء مستقبل أفضل لهم، وتكريس طاقاتهم وقدراتهم لإرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم.
ويتوقع ان يتمخض عن المنتدى الذي يجمع على مدار يومين 500 مشارك من حول العالم يمثلون الشباب، اعلان عمان حول الشباب، الذي سيعده الشباب أنفسهم بالكامل، وسيعرض رؤيتهم وخريطة الطريق، لايجاد اطار يدعم ادوارهم ومساهماتهم ببناء السلام، والتصدي للتطرف والنزاعات، كما سيستخدم عقب المنتدى لغايات إشراك صناع القرار في اعتماد اطار دولي جديد بهذا الخصوص.
كذلك يتوقع ان يشكل المنتدى نقطة تحول نحو وضع خطة دولية جديدة، تعنى بالشباب والسلام والأمن، لتعزيز دور الشباب ليشاركوا ويدلوا بآرائهم وأفكارهم في فهم المستقبل، بخاصة انهم الاقدر على بناء استراتيجية وتوصيات رئيسة، ووضع خطة دولية جديدة ترتكز على محور الشباب والسلام والامن، تكرس دورهم وحرصهم على مستقبلهم ومستقبل اوطانهم.
كما سيناقش المشاركون موضوعات رئيسة مثل: مشاركة الشباب ودورها غير المستغل للاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي، وصمود الشباب: قصص من المناطق المتضررة من النزاع، والقيادة الشبابية، والمشاركة والتنظيم، ودور المرأة في تشكيل السلام، والخطاب بين الأديان، ودور الشباب في مواجهة التطرف العنيف، ووسائل الإعلام والاتصالات، ودور الدولة والمجتمع الدولي، الاستثمار في قدرات الشباب من أجل السلام والاستقرار، والتخطيط في مرحلة ما بعد الصراع والتمويل، والحكم والمشاركة.
ويهدف المنتدى لخلق فضاء للحوار بين الأجيال، وتهيئة الظروف للتفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين الأجيال، وتعزيز الحوار والتعاون بين الشباب والكبار، لمنع وتسوية العنف والتطرف والصراع محليا وإقليميا ودوليا.
ويجمع المنتدى لأول مره شبابا ومنظمات غير حكومية وحكومية وكيانات أممية، للاتفاق على رؤية مشتركة وخريطة طريق، للدخول في شراكة مع الشباب لمنع الصراعات ومكافحة التطرف وبناء سلام دائم.
ويشارك في تنظيم المنتدى، الأمم المتحدة، ممثلة نيابة عن الشبكة المشتركة بين الوكالات بشأن تنمية الشباب (IANYD)، ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول الشباب، ومكتب دعم بناء السلام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق، بالشراكة مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة والشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب.