فيصل القطامين
الطفيلة – دعا وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير، الى الوقوف في وجه المشكلات البيئية والحد من آثارها التي باتت تؤرق الجميع، وخاصة أن الحكومة باتت تضع البيئة ضمن أولوياتها، نظرا لآثارها الخطيرة تنعكس سلبا على الأفراد والمجتمع.
وأشار خلال افتتاحه مديرية بيئة الطفيلة بحضور النائبين ابراهيم الشحاحدة ومحمد القطاطشة ومحافظ الطفيلة حاكم المحاميد، إلى أن الحكومة تحرص على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للوزراء في الوصول إلى المواطنين والاستماع لمشكلاتهم والعمل على حلها.
وبين الشخشير أن استراتيجية الوزارة تقضي بالتخفيف بشتى الوسائل من حدة الآثار السلبية للمشكلات البيئية ، من خلال تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش وتطبيق التشريعات الخاصة بذلك بكل دقة، إلى جانب تعزيز الوعي العام لدى المواطن حيال العديد من القضايا البيئية .
واستعرض النائب الشحاحدة أبرز المشكلات البيئية التي تعاني منها محافظة الطفيلة لكونها تحتضن أكبر شركتين تعدينيتين هما الفوسفات والاسمنت كمشكلة مكب النفايات ومحطة التنقية التي لم تعد تستوعب المزيد نتيجة تراجع كفاءة مكوناتها من الأجهزة والمعدات، مشيرا إلى نية الحكومة طرح عطاء لإنشاء محطة تنقية جديدة بكلفة 14 مليون دينار قريبا.
وأضاف الشحاحدة أن مصنع الكربونات في الحسا تشكل إنبعاثاته خطورة على المراعي الطبيعية في المنطقة ، الى جانب العديد من المشكلات ما تعزيز عمل المديرية من خلال تزويدها بالكوادر الفنية المؤهلة ودعم المشاريع البيئية.
وأكد النائب القطاطشة أن الطفيلة تعاني من العديد من المشكلات البيئية التي تتطلب حلولا ناجعة، كمشكلة الصرف الصحي، حيث لا تتجاوز نسبة مشروعات الصرف الصحي أكثر من 35 % ، ما يتطلب توسعة شمول تلك الخدمة المامة التي تحافظ على الصحة العامة، إلى جانب العديد من القضايا التي تتطلب من الجميع وقفة جادة لمواجهة آثارها السلبية.
وقال مدير مديرية البيئة في الطفيلة المهندس هشام الخلفات إن محافظة الطفيلة تعاني من العديد من المشكلات التي تتطلب جهودا كبيرة وتعاونا وتنسيقا مع كافة الوزارات التي يجب أن تشارك في إيجاد حلول. وبين ان بعض التشريعات حيال القضايا البيئية غير كافية، ما يستدعي سن تشريعات جديدة تسهم في حماية البيئة والحفاظ عليها ، مؤكدا على الدور الانساني في ذلك وصولا الى بيئة تحمي الاقتصاد واقتصاد يحمي البيئة .
واستعرض الخلفات عددا من القضايا البيئية في محافظة الطفيلة الناتجة عن مصنع الكربونات ومصنعي الاسمنت والفوسفات ومكب النفايات ومحطة التنقية،مبينا انها تشكل تحديات تستدعي من الجميع تضافر الجهود والتنسيق بروح الفريق للعمل على إيجاد حلول ناجعة لها ، تهيئ لبيئة نظيفة خالية من الآثار المدمرة .
وعرضت طالبات مدرسة خولة بنت الأزور مسرحية حول الحفاظ على البيئة ومكوناتها ، فيما وزع الشخشير الدروع التقديرية للداعمين للبيئة والمساندين للبيئة في الطفيلة.
