الشريدة: العقبة جاهزة لتكون نقطة انطلاق لجهود إعادة الإعمار بالمنطقة

رافعات تقوم بتفريغ باخرة من حمولتها في ميناء الحاويات بالعقبة-(ارشيفية)
رافعات تقوم بتفريغ باخرة من حمولتها في ميناء الحاويات بالعقبة-(ارشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة - أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة جاهزية العقبة لتكون نقطة انطلاق لكافة الجهود الموجهة لإعادة الإعمار في المنطقة، مؤكدا على توافر الخبرات والكفاءات والنظام الاستثماري الفريد في المنطقة بإجراءات مبسطة لتسجيل وترخيص الأنشطة الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى كونها مركزا سياحيا مهما ومميزا بمعلمها وفعاليتها.اضافة اعلان
وأضاف الشريدة خلال افتتاحه أعمال ملتقى الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية بعنوان (العقبة البوابة الآمنة لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحرب)، بتنظيم من منتدى العقبه الإعلامي وبالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ان منظومة الموانئ جاهزة للتعامل مع أي زيادة في عمليات المناولة خاصة بعد إعادة النشاط المينائي بحركة الترانزيت، وترتيب الأمور الأمنية للطريق الواصل إلى بغداد والمدن العراقية الاخرى لضمان وصول البضائع إلى مقصدها النهائي.
وبين أن العراق شريك استراتيجي في جميع المجالات، مشيرا إلى أن إعادة فتح الحدود البرية يعطي دفعة قوية لزيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز القطاع الخاص في كلا البلدين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة.
ولفت الشريدة أن حجم المناولة بين البلدين في الثمانينيات تجاوز 25 مليون طن من السلع والخدمات، متوقعا أن يزيد هذا الرقم إلى أضعاف مع جاهزية عالية من قبل الموانئ الأردنية وقطاع النقل وسيؤدي بالتالي إلى انعاش مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد أن إعادة حركة الترانزيت يشكل دفعة قوية وجديدة للاقتصاد الوطني، وأن العراق والأردن توأمان ولديهما مصالح وعلاقات.
وشارك في المنتدى فضائيات ووكالات أنباء وصحف عالمية تمثل أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا وكوريا وكازخستان ومصر والإمارات والسعودية وقطر والعراق والكويت والمغرب والجزائر، إضافة إلى وسائل إعلام محلية أردنية.
من جهته بين الرئيس التنفيذي لشركة حاويات ميناء العقبة ستيفن يوجالنجام أن الميناء يمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة، مؤكدا أن الميناء يتطلع قدما إلى ما بعد فتح المعابر العراقية وعودة التجارة وحركتها بين الدولتين كما كانت بالسابق، مشيرا أن الأردن يلعب دورا مهما بالنسبة للعراق وسورية ودول الجوار.
وأضاف يوجالنجام أن الميناء جاهز للتعامل مع أي زيادة في حجم المناولة بأفضل الطرق الممكنة، مؤكدا أن العام الماضي 2017 تعامل الميناء مع 796087 وحدة مكافئة في حين انخفض معدل مكوث الحاويات في ميناء حاويات العقبة بنسبة تحسن 9 % وهذا يعكس تحسن وقت الافراج والتخليص ومعاينة البضائع، وتسهيل ورفع كفاءة إجراءات المناولة والتحميل والتخليص على البضائع ومنع تكدسها داخل ميناء الحاويات.
من جهته قال المدير العام لشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد المبيضين إن الدور الأردني في التعامل مع البضائع العراقية وإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب كبير جداً، بجهود الكوادر الأردنية المؤهلة للتعامل مع أي زيادة في حركة البضائع والسلع، مؤكدا أن منظومة الموانئ متكاملة تشمل كافة انواع البضائع سواء كانت حاويات أو بضائع سائبة أو جافة وصلة بالتوافق مع منظومة الموانئ الحديثة والتي قاربت على الانتهاء.
ولفت المبيضين أن حجم المناولة بين الأردن والعراق في الثمانينيات تجاوز 25 مليون طن من السلع والخدمات، متوقعا ان يزيد هذا الرقم إلى أضعاف مع جاهزية عالية من قبل الموانئ الأردنية وقطاع النقل وسيؤدي بالتالي إلى انعاش مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن إعادة حركة الترانزيت يشكل دفعة قوية وجديدة للاقتصاد الوطني، وأن العراق والأردن توأمان ولديهما مصالح وعلاقات، في الوقت الذي بلغت قيمة البضائع التي صُدّرت عبر معبر طريبيل الحدودي بنحو 14.1 مليون دولار خلال العام 2017.
 من جهته بين مدير منتدى العقبة الإعلامي الزميل رياض القطامين، أن المؤتمر جاء انسجاما مع الخطة الاستراتيجية التسويقية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، مؤكدا اننا ننظر إلى هذا الملتقى بعين الأمل وكثير من الاهتمام على أن تسهم وسائل الإعلام المشاركة  في دفع العقبة نحو العالمية من خلال تعزيز موقعها على خريطة العالم الاقتصادية وهذه ترجمة فعلية لأن تكون العقبة مقصدا استثماريا عالميا على الرأس الثاني للبحر الاحمر، مشيرا أن مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تدفع بمسيرة العقبة الاقتصادية، وفقا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يعتبر بحق هو المسوق الأول للأردن عموما والعقبة على وجه الخصوص.
وقدم المؤتمر لكافة الشركات والمؤسسات المشاركة في العقبة وعمان شروحات مفصلة عن رؤية ورسالة وواقع كل شركة من خلال عرض بانورامي ، فيما زار المشاركون خلال جولة ميدانية المشاريع الاستثمارية في العقبة لتوثيق إنجازاتها بالكلمة والصورة.
وعرض مديرو مشاريع مدينة العقبة الصناعية الدولية والشركة الوطنية العقارية الأردنية وجامعة العقبة للتكنولوجيا وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية وايجل هلزو شركة نافذ للخدمات اللوجستية وشركة  واحة أيله رؤية كل مشروع ودوره في تحفيز النشاط الاقتصادي في العقبة وما تلعبه في خدمة الموانئ الأردنية خاصة في إعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب.
يشار إلى إن حركة الصادرات الوطنية من بضائع وسلع إلى مختلف دول العالم زادت خلال العام الماضي 2017 بشكل لافت وبنسبة 105 % عن العام قبل الماضي 2016 ما مقداره 404307 دنانير، مما يعني تحسنا وتعافيا في الاقتصاد الأردني.