الشقران يكتب.. 5 أهداف مؤشر خطير !

بدران الشقران

أن تتصدر قائمة هدافي دوري المحترفين لكرة القدم، برصيد 5 أهداف في 12 مباراة، فهذا مؤشر خطير وسلبي، يجب أن يدفع أركان اللعبة خاصة الفنيين، لدراسة مثل هذه التفاصيل التي من شأنها رفع مستوى المنتخبات والأندية في حال تمكن المعنويون من تشخيص هذا الخلل الفني ومعالجته.اضافة اعلان
كرة القدم ليست في اختيار المدربين واستقطاب اللاعبين فقط، بل هي علم بحد ذاته، يستوجب على الفنيين والإداريين تعلمه ودراسته، ورصد كل كبيرة وصغيرة فنية وإدارية، والعمل على معالجتها إذا ما أردنا الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخبات والأندية.
ما نلمسه في المنتخبات والأندية من ظاهرة ندرة اللاعب الهداف، يحتاج إلى دراسة وتحليل، للبحث عن الحلول المناسبة، لا سيما وأن هذه الظاهرة متأصلة في الكرة الأردنية إلا ما ندر.
بالتأكيد هناك هدافين مروا على الكرة الأردنية خلال السنوات الماضية، ولكنهم قلة مقارنة مع أعداد اللاعبين المهاجمين في الأندية، الأمر الذي تسبب في شح الأهداف التي تسجلها الأندية والمنتخبات، وهو ما أضاع علينا تحقيق الكثير من الإنجازات التي كانت في متناول اليد لو توفر اللاعب الهداف.
صناعة المهاجم الهداف تحتاج إلى الكثير من الأمور والتفاصيل، أولها تعزيز دور الكشافة في الأندية واتحاد الكرة، للبحث عن خامة كروية تتمتع بالحس التهديفي، يمكن استثمارها وصقلها لصناعة لاعب هداف قادر على إثراء المنافسات.
كما أن صناعة الهداف ليست بالأمر السهل في الأندية التي يصر أغلبها على التدريبات الجماعية للفريق بعيدا عن التخصص، فالمنتخبات والأندية العالمية، تستحدث تمارين معينة للمهاجمين، بعيدا عن التدريبات الجماعية، حتى تصبح مسألة استثمار أي فرصة تحصيل حاصل، ما يزيد من الغلة التهديفية، وبالتالي تحسن النتائج.
في الكرة الأردنية مهاجمين متميزين، ولكنهم يدفعون ثمن غياب الاهتمام المطلوب، بل أن هناك مدربين يصرون على نقل مواهب هجومية لتلعب في غير مركزها وهو أمر خطير.
لست من هواة التنظير أو النقد، ولكن أن يسجل هداف الدوري الأردني 5 أهداف في 12 مباراة، فهذا أمر مستفز يستحق التوقف عنده لدراسته أملا في إيجاد الحلول المناسبة.