"الشمال": إنجاز سد كفرنجة وإنشاء مدارس ومراكز صحية وتوسعة مستشفيات

الملك يدشن مشروع سد كفرنجة في محافظة عجلون بداية الشهر الحالي - (أرشيفية)
الملك يدشن مشروع سد كفرنجة في محافظة عجلون بداية الشهر الحالي - (أرشيفية)

أحمد التميمي وعامر الخطاطبة

محافظات الشمال - شكلت المشاريع التنموية والخدمية التي تم تنفيذها مؤخرا بتوجيهات ملكية في محافظات الشمال مؤخرا نقلة نوعية، أسهمت في توفير وتحسين سبل الحياة الكريمة لسكان هذة المحافظات.
ويعد مشروع سد كفرنجة في محافظة عجلون والذي دشنه جلالة الملك بداية العام الحالي من أبرز المشاريع التي احدثت هذة النقلة النوعية، بعد أن أسهم في حل مشكلة المياه في المحافظة، التي تعد من افقر المحافظات في موارد المياه.
وكان جلالة الملك زار مؤخرا، محافظة عجلون والتقى شخصيات ووجهاء المحافظة، بعد أن دشن مشروع سد كفرنجة ووضع حجر الأساس لمشروع مصنع ألبسة شركة الأزياء التقليدية، حيث أكد جلالته ضرورة العمل على التخفيف من حدة الفقر والبطالة، ليس في عجلون فحسب، ولكن على مستوى المملكة.
وقال جلالته إن توفير فرص العمل أولوية بالنسبة لعجلون، من خلال وضع حجر الأساس لمصنع ألبسة، سيوفر 700 فرصة عمل، خلال ستة أشهر، مؤكدا جلالته ضرورة إنشاء مشاريع إنتاجية في جميع مناطق المملكة لمساعدة المواطنين.
ولفت جلالته إلى أن سد كفرنجة، الذي دشنه، سيسهم في حل جزء من مشكلة المياه في عجلون.
أعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات الملكية لتتكامل مع الإجراءات الحكومية في مختلف القطاعات التي تخدم أبناء محافظة عجلون.
وبين أنه سيتم تنفيذ هذه المبادرات ضمن أولويات المحافظة، والتي تأتي استمرارا للمبادرات التي نفذت في عجلون خلال السنوات الماضية، وكان أهمها إنشاء 178 وحدة سكنية للأسر العفيفة، ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، وثلاثة مراكز للشباب والشابات، ودعم عدد من البلديات بالآليات اللازمة.
وأوضح أن المبادرات تشمل أيضا تطوير مواقع تنزه سياحية في منطقة اشتفينا، بالتنسيق مع وزارتي السياحة والزراعة، من شأنها توليد فرص اقتصادية جديدة يستفيد منها أبناء المجتمع المحلي.
وأشار الدكتور الطراونة إلى أن المبادرات ستشمل تزويد مجموعة من الحدائق القائمة بالألعاب المناسبة للأطفال، وإنشاء فرع لمركز زها الثقافي في القرية الحضرية في عجلون بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وأكدت فاعليات عجلونية، أن الأردنيين والأردنيات، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيبقون متلاحمين متعاضدين متحدين صفا واحدا في الحفاظ على أمن واستقرار الأردن، وعلى العمل يدا بيد لاستكمال مسيرة بناء الوطن وتقدمه وازدهاره.
وأشادت الفاعليات بما أنجز من مشاريع خدمية وتنموية تحققت في المحافظة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك بمكارم مباشرة من جلالته أو بفضل توجيهاته للحكومات المتعاقبة، بحيث انعكست آثارها على جميع مناحي الحياة، لتسهم في تحسين مستوى الحياة والمعيشة لأبناء المحافظة.
ومن أهم المشاريع التنموية والمكارم الملكية في محافظة إربد بناء مدرسة المغير الاساسية للذكور بكلفة إجمالية مليون دينار ونسبة الإنجار فيها 99 %، ما أثر بشكل كبير على أولياء الامور والطلبة في بلدة المغير بعدما كانت تعاني مدرستهم القديمة من تشققات ونقص الغرف الصفية واكتظاظ في الطلبة في الغرفة الصفية.
وتبلغ مساحة البناء 2500 متر مربع، ويتكون من 3 طوابق للجزء الأول وطابقين للجزي الاخر وتضم المدرسة 30 غرفة صفية وغرفة الإدارة ومختبرات المهني والحاسوب والفيزياء والكيمياء، إضافة الى الساحات وملعب كرة سلة.
يقول محمد غرايبة إن المدرسة القديمة كانت تعاني من العديد من المشاكل سواء مثل ضيق المساحة، مشيرا الى انه تم مخاطبة وزارة التربية والتعليم أكثر من مرة من أجل توفير بناء اخر، الا أن جاءت مكرمة جلالة الملك عبدالله ببناء مدرسة جديدة وبمواصفات عالية من شأنها توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلاب.
وفي لواء الوسطية، أمر جلالته بتوسعة مركز صحي قميم الاولي وتحويله الى مركز شامل وهو الان يقدم خدماته للمواطنين، كما أمر جلالته بانشاء ملعب كرة قدم قانوني في لواء الوسطية ومدرج لملعب الوسطية ونسبة الانجاز فيه حوالي 80 %، اضافة الى إنشاء مركز نهاري لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمة لواءي الوسطية والطيبة.
وأكد أحمد العزام أنه وبإقامة ملعب للشباب في لواء الوسطية، سيساهم الشباب في قضاء وقت فراغهم في ظل افتقاد اللواء لأي منشاة رياضية، إضافة إلى أن اعمال التوسعة للمركز الصحي سيوفر على المواطنين عناء الذهاب الى المستشفيات بعد أن تم تحويله الى مركز شامل.
ويؤكد محمد القرعان أن مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بانشاء مركز نهاري لرعاية وتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة سيسهم في التخفيف على الأعباء المالية للمواطنين من جهة وإيجاد مكان امن لرعاية المعاقين في اللواء الذي يفتقر الى تلك المراكز المتخصصة.
وفي لواء الطيبة، أمر جلالته بانشاء مركز صحي في منطقة دير السعنة بدل المستاجر، وتم استلامه اوليا والسير باجراءات توصيل التيار الكهربائي للمركز، إضافة الى إنشاء ملعب كرة قدم قانوني في اللواء ونسبة الانجار بلغت 80 %.
وفي لواء المزار الشمالي، أمر جلالة الملك ببناء 16 مسكنا في حوفا المزار وتم تسليم مفاتيحها الى العائلات المستفيدة من تلك المساكن، فيما كان مخيم الشهيد عزمي المفتي ونادي الكرمل شاهدا على انجاز مشروعات تاهيل ملعب كرة القدم وبناء صالة رياضية متعددة الاغراض واخرى للاحتفالات والنشاطات الاجتماعية والثقافية والاجتماعية وبناء مكاتب إدارية للنادي.
وثمنت أم محمد الشرمان مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بإنشاء مساكن للاسر العفيفة في لواء المزار الشمالي، مشيرة الى أنها كانت تواجه مشكلة في السابق في تأمين المسكن لأسرتها في ظل عدم قدرتها على دفع إيجار المنزل، مؤكدة ان المكرمة الملكية اسهمت في تأمين حياة كريمة للعديد من الاسر الفقيرة في اللواء.
وشهدت المحافظة العديد من المشاريع الكبرى في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والتي بلغت 105 مشروعات في كافة المجالات التعليمية والصحية والبنية التحتية والمياه وغيرها بقيمة 35 مليون دينار.
أما عدد المدارس التي أنشئت العام 2016 فقد بلغت 31 مدرسة في كافة ألوية المحافظة بقيمة إجمالية بلغت 10 ملايين دينار، والمتمثلة بإنشاء مدارس ثانوية للبنات في حي فروخ الشرقي ومدرسة اخرى في بلدة المغير وكفريوبا الاساسية ومدرسة ذكور أساسية بديلة لمدرسة رفيدة المختلطة، ومدرسة خالد بن الوليد في سهل حوران والشجرة الأساسية وحرثا الأساسية والرفيد وكفرسوم وملكا وحريما وحوفا، فيما شملت باقي المشاريع إضافات طابقية وصفية وصيانة وإعادة تأهيل لأكثر من 50 مدرسة.
وفي مجال الرعاية الصحية تم إنشاء وتوسعة 4 مراكز صحية بقيمة 5 ملايين دينار، أبرزها إنشاء مبنى اضافي لمستشفى الاميرة رحمة لطب الاطفال، وبات في مراحله النهائية ومن المنتظر أن يتم تسليمه بشكل أولي خلال الشهرين القادمين، في الوقت الذي تم فيه رصد مبلغ 15 مليون دينار للبدء بالمرحلة الاولى من إنشاء مستشفى الاميرة بسمة التعليمي البديل بكلفة اجمالية تصل الى 70 مليون دينار، ويتسع الى 550 سريرا، إضافة إلى إنشاء مركز صحي المغير الشامل وتأهيل مبنى الجراحات القديم في مستشفى الرمثا ومشروع بناء مركز صحي دير السعنة، إضافة الى تطوير وإعادة تأهيل لعدد من المراكز الصحية في المحافظة.
وفي مجال الرعاية الشبابية تم إنشاء 4 مراكز بقيمة مليون ونصف المليون دينار، وفي مجال البلديات تم إنشاء 18 مشروعا بقيمة 3 ملايين دينار والمتمثلة بأعمال فتح وتعبيد الشوارع في جميع بلديات المحافظة، إضافة الى تنفيذ اعمال القرية السياحية في عقربا وتأهيل الأودية والعبارات في لواء الشونة الشمالية لاستيعاب فيضانات مياه الأمطار.
وفيما يتصل بالحزمة الإنتاجية للقطاع الزراعي فقد تم إنشاء مختبرين بيطريين في لواء القصبة، ومشروع تحسين اقنية الري بكلفة تجاوزت نصف مليون دينار، وتمحور إنجاز قطاع السياحة حول مشروع تأهيل المسار السياحي في موقع ام قيس الاثري، وإنشاء مركز زوار طبقة فحل بقيمة بلغت ربع مليون دينار.
وفي مجال الأشغال العامة فتم تنفيذ وفتح طرق في المحافظة بقيمة 10 ملايين دينار وفي مجال الزراعة فتم تنفيذ 3 مشاريع بقيمة 60 ألف دينار وغيرها من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والسياحة والآثار، إضافة الى مشاريع تحسين التزويد المائي وشبكة الصرف الصحي والتي بلغت 17 مشروعا بقيمة 4 ملايين دينار.
ويقول محافظ إربد رضوان العتوم إن هناك إنجازات تحققت وأخرى قيد التنفيذ ضمن حزمة من المشاريع في اطار البرنامج التنموي للمحافظة للأعوام 2016-2018 الذي أقرته الحكومة بقيمة تبلغ 382 مليون دينار.

اضافة اعلان

[email protected]