الشمال السوري.. الموت من البرد لم يعد مجازاً بعد الآن

الشمال السوري.. الموت من البرد لم يعد مجازاً بعد الآن
الشمال السوري.. الموت من البرد لم يعد مجازاً بعد الآن

رصد: سارة زايد- تسبب تساقط الثلوج بكثافة في شمال سوريا منذ 18 كانون الثاني (يناير) في أضرار جسيمة في 47 مخيماً على الأقل للنازحين.

اضافة اعلان

حيث توفيت صباح أمس طفلتان في مخيم الليث بمنطقة حربنوش شمالي إدلب جراء موجة البرد القارس التي تضرب خيام المهجرين السوريين.

كما لقي ثلاثة أطفال مصرعهم تجمداً في عفرين وإعزاز أثناء انغلاق الطرقات بالثلوج، مما جعل من الاستحالة تقديم المساعدة.

وفاة طفلتين سوريتين تجمدًا بمخيمات الشمال السوري

وفي ذات السياق، كانت مناطق محافظة حلب بالقرب من الحدود التركية الأكثر تضرراً، حيث أوجدت درجات الحرارة دون الصفر السياق المناسب لتساقط الثلوج بكثافة.

نتيجةً لذلك، وجدت مخيمات النازحين نفسها مغطاة بمعطف أبيض كثيف، كما انهارت خيام كثيرة أخرى تحت ثقله.

معاناة سورية متراكمة

منذ عام 2011، يعيش ما يقرب من 3 ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع السوري في شمال غرب البلاد، من بينهم 1.7 مليون يعيشون في مخيمات مزدحمة، تتكون من خيام أو مساكن غير رسمية وغير مكتملة، بدون أسقف أو عازل.

في المنخفض الأخير، تضرر ما لا يقل عن 362 خيمة في 31 موقعاً، وتضرر 2000 شخص وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

كما أفادت المنظمة بوفاة طفل في مخيم القسطل المقداد بعد انهيار سقف خيمة بسبب الجليد.

حاول العديد من النازحين إزالة الجليد عن الخيام التي لا تزال قائمة، كما حشدت مجموعات الإغاثة التطوعية لفتح الطرق وجلب البنزين والبطانيات إلى المخيمات.

يجدر الإشارة لنزوح أكثر من 6.7 مليون شخص داخل سوريا نتيجة الحرب التي اجتاحت البلاد منذ عام 2011. كما يعيش ما يقرب 6.8 مليون كلاجئين في بلدان أخرى، لا سيما في تركيا والأردن ولبنان.

ونتيجة لتلك العاصفة الموجعة، تصدر هاشتاغ #مخيمات_الشمال_السوري، وهاشتاغ #انقذو_اطفال_المخيمات مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث قام الرواد بنشر دعواتهم ودعمهم، وكذلك صور من المخيمات تظهر معاناة النازحين، إذ لا تزال محاصرة ومغطاة بطبقة عميقة من الثلج.