محمد خريسات
عمان - قال نافع عبداللطيف زعيتر، ابن عم الشهيد القاضي رائد زعيتر، إن الأخير توجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة الاثنين "لتحصيل إيجارات من عقارات تعود للعائلة، بهدف علاج ابنه المريض في المستشفى".
وبين أن ذوي الشهيد كانوا على علم بزيارته إلى نابلس، مشيرا إلى أن سبب المشاجرة مع الجندي الإسرائيلي، ملاسنات تطورت إلى شجار بالأيدي.
وذكر أن السفارة الأردنية أبدت تعاونا في تسهيل دخول أي أشخاص لا يحملون الهويات الفلسطينية إلى الداخل للمشاركة بتشييع الشهيد، فيما اتصل وزير الخارجية ناصر جودة بذوي الفقيد للاطمئنان عليهم.
وفي سياق ذي صلة، قالت شهد بني عودة، وهي ناشطة فلسطينية إن الجنود الإسرائيليين العاملين على معبر الكرامة، "مستفزون"، ويتعاملون بعنف مع المسافرين.
وكان لافتا، بحسب بني عودة، عدم وجود أي أزمة أو ازدحام على الجسر أثناء عبورها إلى الأردن أمس الثلاثاء، عازية السبب إلى "تخوف المسافرين" من حدوث تبعات لحادثة استشهاد زعيتر.
إلى ذلك، زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس أن "التحقيقات الأولية" بحادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر على معبر الكرامة، "أظهرت أن كاميرات المراقبة كانت متعطلة أمس (أول من امس) على المعبر". وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس على موقعها الإلكتروني، "أنه لم يتضح بعد فيما إذا كانت الكاميرات قد تعطّلت يوم أمس (الاثنين) فقط أم خلال فترة سابقة لذلك"، مشيرة إلى أن "جهاز الشاباك الذي تم تحويل الملف له للتحقيق فيه يبحث أسباب تعطّل الكاميرات في المكان" على حد زعمهم.
ونقلت عن قريب الشهيد القاضي رائد زعيتر، قوله "إن العائلة لا تعلم أي شيء عن الحادث وأن الرواية الإسرائيلية مفبركة وغير منطقية". وقال للصحيفة إن "الرواية هي مهزلة، فهل يعقل أن إنسانا بمواصفات قريبه يقوم بمحاولة خطف سلاح أحد الجنود".-(وكالات)
