حابس العدوان
الشونة الجنوبية- هدمت سلطة وادي الأردن أحد المنازل تعود ملكيته لمواطنين، لأنه مقام على أرض تابعة للسلطة في منطقة سد الكرامة.
وبحسب صاحب المنزل محمد بوادي، فإنه فوجئ بإقدام آليات تابعة لسلطة وادي الأردن وبمرافقة قوات الأمن على هدم البيت دون إنذار مسبق ودون علمه، مشيرا الى ان "منزله يقع في منطقة سكنية مقام عليها أكثر من ثلاثين منزلا إلا أنه لم يتم هدم إلا بيته".
ويقول بوادي "أقيم في المنطقة منذ ما يقارب السبع سنوات في غرفتين من الطوب، ونظرا لملوحة الأرض فقد تعرضتا للتآكل حتى أصبح المبنى آيلا للسقوط"، مضيقا "فما كان مني إلا أن استدنت النقود وقمت ببناء منزل جديد بجوار البيت القديم وما زال حتى اليوم الذي هدم فيه تحت الإنشاء". ويوضح بوادي "لقد قمت بمراجعة سلطة وادي الأردن عدة مرات من اجل تخصيص قطعة الأرض التي أسكنها وجرى الكشف على القطعة من قبل كوادر السلطة، الا أنهم لم يبلغوني بأنهم سيهدمون البناء"، لافتا الى انه "اضطر الى البناء على هذه الأرض لانه لم يتمكن من الحصول على وحدة سكنية كبقية أبناء اللواء".
ويؤكد أن "هذا الأمر متبع في معظم مناطق اللواء، اذ ان غالبية الوحدات السكنية تخصص بهذه الطريقة أي ان يتم الاعتداء عليها والبناء فيها ومن ثم التقدم بطلب للسلطة لتثبيت البناء القائم"، مشيرا الى ان" كلفة البناء لحين الهدم فاقت 14 ألف دينار معظمها ديون لأصحاب محلات مواد البناء ومعامل الطوب والمتعهد".
من جانبه، قال أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد ابو حمور "إنه استنادا لقانون سلطة وادي الأردن فقد جرى إزالة الاعتداء غير المشروع كونه مقاما على أراض تابعة للسلطة ويؤثر على منشآتها"، مؤكدا أن السلطة لن تتساهل في إزالة أي اعتداء على أراضي السلطة.
وأوضح ابو حمور أن البناء مقام فوق خط مياه رئيس، الأمر الذي يهدد البناء ولا يمكن السلطة من القيام بواجباتها حال حدوث أي خلل في هذا الأنبوب.
بدوره، أوضح متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور باسم المبيضين انه وبناء على قرار أمين عام سلطة وادي الأردن فقد جرى توفير الحماية الأمنية لموظفي السلطة أثناء تأديتهم لواجبهم، مشيرا الى أن المواطن المذكور معتد على قطعة أرض من أراضي سد الكرامة تابعة لسلطة وادي الأردن في حين أن المنازل الأخرى المقامة في المنطقة وعددها 13 منزلا قام أصحابها برفع دعاوى قضائية لوقف الإزالة ولا زالت قضاياهم منظورة أمام القضاء.
