"الشونة الوسطى": عدم توفر التمويل يحول دون تنفيذ المشاريع الخدمية

حابس العدوان

الشونة الجنوبية - في الوقت الذي يشكو فيه عدد من أهالي لواء الشونة الجنوبية من تردي واقع الخدمات، يؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان، أن العائق المادي هو السبب الرئيسي لعدم تنفيذ المشاريع التي كان من المفترض تنفيذها على موازنة العام الماضي.اضافة اعلان
ويوضح أن البلدية وضعت خطة عمل تضمنت تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية عدة لخدمة أبناء المنطقة كمشاريع الفتح والتعبيد وتأهيل الطرق وشراء الآليات والمعدات وبناء مباني بلدية وقاعات متعددة الأغراض، إلا أن عدم الحصول على كامل مستحقاتها من الحكومة حال دون تنفيذ هذه المشاريع، مشددا على أهمية تنفيذ المشاريع للنهوض بواقع خدمات البنية التحتية والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة اللتين تعاني منهما المنطقة.
ويقول إنها المرة الأولى التي تعجز فيها الحكومة عن تسديد كامل حصة البلدية، الأمر الذي حال دون المضي في تنفيذ الخطط الموضوعة التي بلغت كلفتها حوالي 750 ألف دينار، لافتا إلى أن الأولوية كانت تأمين رواتب الموظفين والعاملين التي تشكل ما نسبته 55 % من الدعم الحكومي السنوي البالغ 2.24 مليون دينار.
ورغم محدودية الموارد المالية، إلا أن البلدية قامت خلال العام الماضي بتنفيذ مشاريع خدمية في عدد من المناطق الأكثر حاجة بحسب رئيس البلدية، مقرا بأن غالبية الشوارع التابعة للبلدية متهالكة وبحاجة ماسة للصيانة، إلا أن كلفة صيانتها كبيرة.
ويرى أنه، وفي ظل التزايد السكاني واتساع الرقعة الجغرافية، فإن إدامة عمل البلدية وتوفير مصادر دخل جديدة إحدى أهم أولويات العمل للمرحلة المقبلة، مبينا أنه سيتم خلال العام الحالي العمل على رفع مستوى الخدمات وتحسين شبكة الطرق من خلال فتح وتعبيد وصيانة الشوارع وتقديم خدمات من شأنها التخفيف عن كاهل المواطن.
وكان عدد من سكان مناطق متفرقة من اللواء قد اشتكوا من تردي خدمات البنیة التحتیة، لافتين إلى أن معظم شوارع البلدية، وخاصة منطقتي الروضة والجوفة، متردیة وبحاجة ماسة للتعبید والإنارة.
ويشير محمد الجعارات إلى أن الآليات والعمال أسهما في انتشار النفايات؛ إذ إن الكوادر التي تعمل ليل نهار لا تتمكن من السيطرة، ما يدفع بالمواطنين إلى التخلص من نفاياتهم بطرق غير سليمة ومضرة بالبیئة، مشددا على ضرورة العمل على تأهيل الشوارع الفرعية التي باتت تشكل معاناة حقيقية لهم.