حابس العدوان
الشونة الجنوبية - أبدى سكان في لواء الشونة الجنوبية، استياءهم من بطء العمل بمشروع مد كابلات إنترنت، والذي تسبب، بحسب قولهم بانتشار الحفريات في معظم الطرق الرئيسة والفرعية في اللواء.
ويشير سكان إلى أن هذه الحفر فاقمت من معاناتهم المتواصلة جراء تردي حالة الطرق بالأصل، والتي تسببت بأعطال ميكانيكية واضرار بالغة بمركباتهم، لافتين إلى أن بعض الحفريات ما تزال على حالها منذ أسبوعين وباتت تشكل خطرا على أرواح مستخدمي هذه الطرق مع ارتفاع مخاطر حوادث الاصطدام أو السقوط في الحفر.
ويؤكد أحمد العدوان أن الحفريات تسببت بإغلاق كامل للطريق المؤدي إلى منزله منذ أكثر من أسبوع، إذ قام المتعهد بحفر الطريق دون إعادة الوضع الى ما كان عليه سابقا، موضحا ان بعض الحفر على الطريق الرئيس المؤدي إلى البحر الميت يزيد عرضها على 30 سم ما يزيد من مخاطر سقوط المركبات فيها.
ويبين ان معظم الطرق بالأصل ضيقة وجاءت الحفريات لتقلل من سعتها بشكل أكبر، مشيرا إلى أن حركة السير الكثيفة خلال أيام العطلة زادت من حجم الخطورة خاصة وان غالبية مستخدمي الطرق هم من خارج اللواء ويجهلون وجود مثل هذه الحفر.
ويوضح حسن العجوري، انه لا يكاد يخلوا طريق من الحفر والمطبات الا انها تظهر بشكل أكبر في الطرق الفرعية وداخل الأحياء السكنية، ما أدت إلى وقوع الكثير من الحوادث نتيجة تقليص سعة الشوارع الضيقة أصلا.
ويؤكد أن بعض هذه الحفريات باتت تشكل مصائد للسائقين ومركباتهم بسبب عدم وضع اللوحات التحذيرية والارشادية والاكتفاء في أحسن الأحوال بوضع أنابيب وشريط بلاستيكي عليها، مطالبا بضرورة توفير أدنى متطلبات السلامة العامة لتفادي حدوث أي حوادث مرورية خاصة وان بعض الحفريات عريضة ويمكن لاطارات أي مركبة الوقوع فيها.
ويبين حسين الجعارات أن الحفريات زادت من أوضاع الطرق سوءا، إذ ان بعض الحفريات تسببت بإضرار في شبكات المياه سواء مياه الشرب أو مياه الري الزراعية ما أدى إلى تسرب المياه بكميات كبيرة على الطرق وتسبب بتهالك بنيتها، مشيرا إلى أن بعض أنابيب المياه التي تعرضت للكسر سربت كميات كبيرة من المياه إلى أن جرى إصلاح الأعطال بعد عدة أيام.
وشدد على ضرورة وجود متابعة من الجهات المعنية لالزام المتعهد بالعمل بشكل عاجل على طمر الحفريات وتعبيدها وصيانة الحفريات التي لحقت ببنية الشوارع لتأمين السلامة المرورية وحماية أرواح وممتلكات المواطنين.
ورغم محاولات الاتصال بالجهة القائمة على هذه الحفريات إلا ان "الغد" لم تتمكن من الحصول على رد، فيما يؤكد بعض العاملين أن الظروف الجوية التي صاحبت المنخفض الجوي الأخير، حالت دون التمكن من اتمام العمل وإعادة أوضاع الشوارع إلى ما كانت عليه سابقا، موضحين انه وبالوضع الطبيعي فان عملية حفر الشارع ومد الكابلات وإعادة طمرها وتعبيدها لا يتجاوز بين 4 – 5 أيام.
