الشيخ الخطيب: الأقصى في حالة استنفار وندعو لموقف عربي حازم

عائلة فلسطينية تتناول طعام الإفطار في باحة المسجد الأقصى أمس - (ا ف ب)
عائلة فلسطينية تتناول طعام الإفطار في باحة المسجد الأقصى أمس - (ا ف ب)

نادية سعد الدين

عمان – يشهد المسجد الأقصى المبارك اليوم حالة استنفار أمام مرابطة المصلين في باحاته لصدّ دعوة المتطرفين اليهود باقتحامه لإحياء ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم، وسط تعزيزات أمنية إسرائيلية مشددة.اضافة اعلان
ويأتي ذلك عقب "اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين المتطرفين لباحات الأقصى، يوم أمس، تحت حراسة جنود الاحتلال المدججين بالسلاح"، وفق مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب.
وقال، لـ"الغد" من القدس المحتلة، إن "المصلين وطلبة حلقات العلم تمكنوا من طرد عشرات المستوطنين الذي اقتحموا باحات ومرافق المسجد أمس من جهة باب المغاربة عبر مجموعات متتالية وبحراسات غير مسبوقة من عناصر شرطة الاحتلال".
وأضاف أن "زهاء 125 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية داخل باحات ومرافق المسجد، بينما رد المصلون وطلبة حلقات العلم بصيحات الكبير احتجاجاً على هذه الاقتحامات، لاسيما في الشهر الفضيل".
وأوضح أنه "لم تحدث اشتباكات بين الطرفين، حيث طلبت دائرة الأوقاف من شرطة الاحتلال بإخراج المتطرفين من المسجد ووقف الاقتحامات وإغلاق باب المغاربة".
وحذر من أن "الأقصى يشهد اليوم حالة استنفار، بسبب دعوات المتطرفين اليهود لإحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم"، الذي يصادف التاسع من آب العبري، أي السادس عشر من تموز (يوليو) الحالي. ولفت إلى أن "هناك تعزيزات أمنية إسرائيلية مشددة، بينما طالبت الدائرة بإغلاق باب المغاربة اليوم".
وأشار إلى أن "المسجد يمر في أيام عصيبة، في ظل تصعيد وتيرة اقتحامه من قبل مجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين بحماية جنود الاحتلال، بهدف فرض واقع جديد في ألأقصى يتيح للاحتلال السيطرة عليه نهائياً".
من جانبه، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
وأكد، في تصريح صحفي أمس، أن "سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية اقتحام الأقصى، مبيناً أن "هذه الاعتداءات تعدّ استمراراً لنهج الاحتلال بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية فيها".
وحّث "كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى من مدينة القدس وما حولها على شد الرحال إليه والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه".
وطالب "منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس المحتلة".
فيما استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع "اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى".
وأكد أن "ما شهدته مدينة القدس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ما هو إلا تصعيد عنصري لفرض المخططات الصهيونية في المدينة المقدسة زمنياً ومكانياً، وفي كافة الأوقات التي تتيح للمستوطنين دخول باحات الأقصى وتدنيسه".
وقال إن "الاقتحامات باتت تمارس بشكل اعتيادي من قبل رجال دين يهود وأعضاء كنيست إسرائيليين ومتطرفين"، محذرا من "خطورة الأيام القادمة التي ستشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى".

[email protected]