الشيخ سلطان في ذمة الله

رحل إلى جوار ربه الشيخ سلطان العدوان.. الفارس المتميز وأحد فرسان الرياضة الأردنية خاصة ولعبة كرة القدم ورائد من رواد الأندية العريقة وأعني بذلك النادي الفيصلي صاحب الأمجاد والبطولات. عرفت الفقيد "أبو بكر" عن قرب العام 1974 عندما شكل الاتحاد الأردني لكرة القدم، فعملت بمعيته عضوا في هذا الاتحاد سنوات طويلة حتى العام 1989، فكان شهما وطيبا وكريما وحريصا كل الحرص على مسيرة اللعبة ونجاحها وهو الذي تفوق كلاعب في الفيصلي والمنتخب الوطني. كان النادي الفيصلي بيته ومكانه المفضل الذي قضى فيه أكثر من نصف عمره، وقد أعطاه "أبو بكر" شخصيته الاعتبارية وقوة تواجده وفوزه في العديد من البطولات والإنجازات القارية والعربية والمحلية، وكان حريصا على رفع العلم الأردني في المحافل الرياضية. ولن أنسى مواقفه لتوحيد كلمة الأندية عندما كنت رئيسا لنادي عمان، فقد كانت شخصيته تفرض احترامه وتقديره، ولذلك كانت الأندية قوية مؤثرة صاحبة قرار في ذلك الزمان. لقد كان رحمه الله نجما ساطعا في سماء الكرة الأردنية التي ستفقده كثيرا لأنه كان أحد أعمدتها. لقد شكل وشقيقه الراحل مصطفى العدوان ثنائيا قويا لخدمة الرياضة الأردنية، وأسهما إسهاما كبيرا في تطوير اللعبة وحمل لوائها. لقد كان "أبو بكر" عاشقا للرياضة واللعبة، فلم تبعده المناصب الوزارية التي تقلدها أو المواقع الرسمية الأخرى أو كنائب في البرلمان، عن معشوقته لعبة كرة القدم وناديه الفيصلي الذي فقد ربانه. لن أنسى "أبو بكر" ومواقفه الكريمة معي، عندما فقدت ابني عامر تلك المحنة التي قصمت ظهري، فكان أخا وصديقا وفيا بكل معنى الكلمة. رحل ابن الأردن المخلص إلى جوار العلي القدير تاركا آثارا وبصمات لن يمحوها الزمن.. إنه حقا يوم حزين سنفتقد به إنسانا عزيزا على الجميع. كل العزاء لأسرته الكريمة العريقة ولأسرة النادي الفيصلي والوسط الرياضي والشبابي بل ولكل الوطن.اضافة اعلان