الشيف أبو جابر: الطبخ يمنحني السعادة.. و"لمة" الأسرة قللت من وقع الحظر

عزيزة علي

عمان - لم يخطر ببال الشيف الأردنية دعد عازار أبو جابر، التي تقدم برامج طهي بقناة "فتافيت"؛ يوما أن تختبر هذه التجربة الصعبة هي وأسرتها، واصفة إياها بـ"الكابوس". تقول "أصبحت حياتنا تدور في فلك فيروس كورونا محاولين التأقلم مع الوضع الجديد على أمل أن ينتهي فنصحو وننهض ونعود لحياتنا الطبيعية".اضافة اعلان
الحظر في بداياته لم يكن مزعجا لدى أبو جابر، كونها، كما تقول، تفضل البقاء في المنزل ولا تخرج بشكل يومي، فهي تنشغل كثيرا مع عائلتها وتقضي وقتا طويلا بالمطبخ فهو شغفها، لافتة الى أن أبناءها في مثل هذه الأحوال يقومون هم بتأمين احتياجات البيت، ومع امتداد فترة الحظر والوقاية أصبح الروتين اليومي منحصراً بمتطلبات العائلة وأهمها الطبخ الذي يعطيني سعادة، خصوصا عند تقديم ما تحبه أسرتي.
وترى أبو جابر أنها كانت محظوظة في فترة الحظر، وذلك بسبب وجود ابنتها وزوجها وطفلهما الذي أصبح عمره "عشرة أشهر"؛ إذ جاؤوا من الخارج حيث يقيمون، قبل الحظر بيوم واحد؛ أي منذ أكثر من شهرين، فكان وجودهم بمثابة "هدية" من القدر ليكون كل أفراد عائلتها معاً تحت سقف واحد مما سهل التعايش مع تبعات هذا الحظر.
وجود "شهم"، وهو حفيدها الأول "أضفى على حياتنا وبيتنا أجواء جميلة ودفئاً وحباً لا يوصف، خصوصا في هذه السن التي يتطور إدراكه ونموه فيها سريعاً، فأنا وزوجي وكل العائلة سعداء جداً بمواكبته والاستمتاع بجمال هذه الطفولة بكل تفاصيلها".
وتضيف "وجود ابنتي التي تعيش منذ سنوات خارج الأردن حيث درست وعملت وتزوجت، معنا هنا، زاد من سعادتنا وتواجدنا الدائم مع بعضنا بعضا في البيت زاد من الترابط وأصبح الجميع يريد أن يضفي طاقة إيجابية وروحا من المرح".
تراود أبو جابر الكثير من الأفكار والتوقعات المتضاربة لما يمكن أن يؤول اليه وضع المجتمع والوطن والعالم أجمع بعد "الانتهاء" من كابوس الفيروس وتبعاته المعقدة التي أثرت وتؤثر على كل مناحي الحياة في كافة المجالات. وتقول "لست متفائلة؛ فالانتكاسات الاقتصادية وما تحملها معها من تبعات مخيفة على كل الصعد".
وتتوقع أبو جابر أن العالم بعد الانتهاء من هذا الوباء سيتغير على المستوى الاقتصادي؛ حيث سيتم استغلال الوضع من قبل رؤوس الأموال والشركات والمؤسسات المختلفة للاصطياد والجشع وبشكل متسارع. أما على المستوى الإنساني والاجتماعي فهي لا تتوقع أي تغيير، فالعلاقات القوية تبقى ثابتة ومتينة.
ويذكر أن دعد عازار أبو جابر درست الاقتصاد وإدارة الأعمال وعملت في مجال البنوك والتأمين والأبحاث الاجتماعية، ولكن حبها للطبخ بدأ منذ الصغر فكانت والدتها مدرستها الأولى التي شجعتها وعلمتها على أسس الطبخ الأردني، اشتركت في مسابقة "ستار شيف"، على قناة "فتافيت" ففازت في التصفيات النهائية ضمن أفضل عشرة مشتركين.