الصحة العالمية تجيب عن 3 أسئلة محورية بشأن لقاح كورونا

الغد- أجابت منظمة الصحة العالمية من خلال مقابلة تلفزيونية عن ثلاثة أسئلة محورية بشأن اللقاحات المضادة لكورونا، في ظل تحور الفيروس وانتشاره الواسع، مع استمرار عمليات التطعيم في العالم. وقام معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بترجمة المقابلة، التي أدارتها فسميتا قوبطة، مع الدكتوره كاثرين أوبراين، إلى اللغة العربية، لاطلاع موظفيه والمجتمع على آخر المستجدات المتعلقة بالفيروس ومناعة الجسم. السؤال الأول: بعد أن يحصل الشخص على التطعيم ضد كورونا، متى يحصل على المناعة وكم من الوقت تستمر هذه المناعة؟ الإجابة: المطاعيم المتوفرة حالياً هي مطاعيم بجرعتين، وبعد الجرعة الأولى فإننا نلحظ استجابة مناعية جيدة تبدأ خلال أسبوعين من الحصول على اللقاح/الجرعة الأولى. أما الجرعة الثانية فهي تدعم الاستجابة المناعية وترفع من قوة المناعة وبفترة أقصر مما استغرقته الجرعة الأولى. لغاية الآن لا نعرف الفترة التي سيستمر فيها اللقاح في حمايتنا من المرض. نحن نستمر بمراقبة الأفراد الذين حصلوا على التطعيم لمعرفة ما إذا كانت الاستجابة المناعية ستستمر، ولأي فترة ستقدم الحماية ضد المرض. السؤال الثاني: بعد أن يحصل الشخص على المطعوم، هل يمكن أن يصاب بفيروس كوفيد-19 أو أن يصيب الآخرين بالعدوى؟ الإجابة: التجارب السريرية أظهرت أن هذه المطاعيم تحمي الناس من المرض. أما الذي لا نعرفه بعد، فهو ما إذا كان المطعوم فقط يحمي الناس من الإصابة، أو أنه أيضاً يحمي من نقل العدوى للآخرين، وهذا جزء مهم جداً من فهمنا لما تستطيع هذه المطاعيم عمله: هل هي تحمي ضد المرض أم أنها أيضاً تحمي ضد الإصابة ونقل العدوى للآخرين حتى ولو لم تظهر أي أعراض على هذا الشخص. السؤال الثالث: لماذا يتوجب على الشخص الاستمرار باتخاذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية حتى بعد أخذه للمطعوم، ولأي فترة زمنية يتوجب علينا اتباع هذه الاحتياطات؟ الإجابة: يجب أن نستمر في اتباع هذه الإجراءات الاحتياطية طالما نحن ندرس ما الذي يستطيع هذا المطعوم عمله: هل هو يحمي الانسان من الإصابة ومن نقل العدوى؟ ولغاية الآن نحن بوضع ينتشر فيه الفيروس بشكل كبير في عدة دول وبشكل خارج عن السيطرة. لذلك إلى متى سنحتاج اتباع الإجراءات الوقائية سيعتمد على ما الذي تستطيع المجتمعات والدول عمله للقضاء على هذا الفيروس وانتقاله، وعندها سيستطيع اللقاح أن يقوم بعمله بشكل أفضل. ولكن يجب أن نتذكر أنه لا يوجد لدينا إثباتات لامكانية استخدام المطعوم لبعض الفئات العمرية كالأطفال مثلاً، لذلك في هذه المرحلة ستبقى هذه الفئات معرضة لخطر الإصابة بالمرض وإمكانية نقله للآخرين. والسبب الثاني هو أن كمية المطاعيم المتوفرة ضئيلة، وهي غير متوفرة في المجتمع لحماية كل الأفراد. لهذه الأسباب علينا الاستمرار باتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة ارتداء القناع، وغسيل الأيدي، والتباعد الجسدي، وتجنب التجمعات الكبيرة. إلى متى؟ الوقت سيخبرنا. بمجرد حصولنا على تغطية تطعيم واسعة في المجتمع وعندما نعرف المزيد حول ما يمكن أن يفعله اللقاح بالفعل لمنع العدوى، عندها يمكننا أن نبدأ ببطء التخفيف من تدابير الوقاية الأخرى والتأكد من أن انتقال العدوى لا يبدأ الصعود مرة أخرى.اضافة اعلان