الصحة العالمية تشكو نقص لقاحات كورونا لآلية "كوفاكس"

جنيف - في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من توافر القليل جدًا من اللقاحات للشهرين الحالي والمقبل الأمر الذي يهدد فعالية حملات التطعيم، دعا الاتحاد الاوروبي إلى رفع القيود عن صادرات اللقاح، ولكن من دون دعم رفع براءات الاختراع.اضافة اعلان
ورغم التعهدات بالتبرع بلقاحات كوفيد لآلية كوفاكس لدعم الدول الفقيرة، الا أن بروس أيلوارد المسؤول عن ملف كوفاكس بالمنظمة قال إن الدول التزمت بتوفير 150 مليون جرعة حتى الآن لتعويض مشكلات الإمداد التي يواجهها النظام، مضيفا أن هناك على الدوام فجوة في إمداد البلدان التي تقوم بالتطعيم بالاعتماد على كوفاكس".
وقال إن الآلية تعاني نقصا على الرغم من الوعود التي قطعتها بعض الدول، مثل الولايات المتحدة التي تعهدت أول من أمس التبرع لكوفاكس بما نسبته 75 % من 80 مليون جرعة لديها، بما في ذلك 19 مليون جرعة في الشهر الحالي.
وأوضح أيلوارد أنه من أجل تلقيح 30 إلى 40 % من سكان العالم هذه السنة، سيكون من الضروري تحصين ما لا يقل عن 250 مليون شخص بحلول نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، وهذا يعني أن الآلية تحتاج الى مئات ملايين الجرعات.
ولخص المسؤول الوضع بقوله "لم نصل بعد الى المرحلة المرجوة. ليس لدينا جرعات كافية".
وبرنامج كوفاكس لا يواجه فقط منافسة مع الدول الغنية التي تجاهلت وعودها بالتضامن وتحاول تطعيم أكبر عدد ممكن من سكانها، ولكن تعاني أيضا تأخيرا في التسليم.
الاتحاد الأوروبي من جانبه قدم اقتراحا أمس إلى منظمة التجارة العالمية بشأن خطة عمل متعددة الطرف تكفل زيادة المعروض من اللقاحات المضادة لكوفيد.
وكررت المفوضية الأوروبية تحفظاتها عن اقتراح تعليق حماية الملكية الفكرية لللقاحات، الذي تطلبه دول مثل الهند وجنوب أفريقيا ولاقى أخيرا دعم الإدارة الأميركية.
وأعربت المفوضية في بيان عن "عدم الاقتناع بأنّ الاقتراح سيوفّر في الوقت الحاضر أفضل سبيل لبلوغ هدف توزيع اللقاحات التي يحتاج اليها العالم في صورة ملحة على نطاق واسع وفي الوقت المناسب".-(أ ف ب)