"الصحة" تشدد إجراءاتها لمنع دخول "كورونا" إلى المملكة

محمود الطراونة عمان- رغم تأكيدات وزارة الصحة بعدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" الجديد الذي ظهر في الصين مؤخرا، إلا أن توقعات دخوله لأراضي المملكة "ممكنة" لأسباب عديدة، وفقا لخبير وبائي وطني. الا أن وزير الصحة الدكتور سعد جابر كشف عن خطة متكاملة لمواجهة الفيروس من بينها احتمالية وضع الرعايا الأردنيين حال عودتهم من الصين في حجر صحي مدته 14 يوما، بالإضافة إلى تجهيز فريق مختص بالحرب الكيماوية الجرثومية، وكذلك استخدام كواشف حرارية في المطار، كما ان هناك فريقا إعلاميا جاهزا للتعامل مع الموضوع والقيام بتوعية الناس. وقال جابر لمجموعة من الصحفيين أمس السبت، إنه "تم تسجيل عودة 55 أردنيا من أصل 59 كانوا أبلغوا السفارة الأردنية في الصين نيتهم العودة للمملكة"، مؤكدا أن الأردن سيجلي من الصين كل اردني يرغب بذلك. الى ذلك، قال مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، عدنان اسحاق، قال "إن الوزارة حدثت بروتوكولات التعامل مع الحالات في حال وصولها إلى المملكة قادمة من مناطق شرق آسيا، وسيتم نشر هذه البروتوكولات وتعميمها على المستشفيات الحكومية والخاصة والخدمات الطبية الملكية لتوحيد إجراءات التعامل مع أي حالة تصل للأردن". وتوقع اسحاق، أن تعمم المؤسسة العامة للغذاء والدواء على جميع المعابر، بمنع دخول المواد الغذائية القادمة من المناطق المصابة والتي ظهر فيها المرض، إلى المملكة. من جهته، قال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، هايل عبيدات، "إن المؤسسة أعلنت حظر إدخال الجمال من المناطق المصابة بالمرض أو المشتبهة، مشيرا إلى أن لجنة تحليل المخاطر تدرس منع إدخال أي مواد غذائية". من جهته، قال خبير بالأوبئة، طلب عدم الكشف عن اسمه، "إن فترة حضانة هذا المرض أطول من فترة حضانة مرض انفلونزا الخنازير، ولا يمكن للمساحات الضوئية أن تلحظه في أغلب الحالات لتأخر ظهور أعراضه". وأشار الخبير، إلى أن "لا علاج لهذا الفيروس ولا مطعوم له وأن النوع الذي يصيب الإقليم هو نوع جديد تحور عن السابق الذي أصاب الأردن في العام 2012 واستمر للعام 2014 وخلف 14 وفاة و38 إصابة". وشدد على "أهمية الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة من خلال اللجنة الوطنية للأوبئة وتفعيل البروتوكولات الطبية المعدة مسبقاً للتعامل مع أيّ حالة يشتبه بإصابتها بهذا الفايروس من جهة الكوادر الطبية المدربة والقادرة على التعامل بكفاءة مع هذا النوع من الأمراض". كما شدد على "ضرورة تفعيل إجراءات الرقابة الصحية على المعابر الحدودية والمطارات واستخدام الماسحات الحرارية للتأكد من سلامة المسافرين القادمين على متن الرحلات القادمة من معظم دول العالم وتجهيز مستشفيات في مختلف الأقاليم لحالات العزل وحالات الطوارئ، وتجهيز المختبرات الخاصة بهذا الفايروس فضلا عن التأكيد على تفعيل إجراءات ضبط العدوى". وزارة الصحة وفقا لمصادر مطلعة، طلبت إيجاد وتجهيز غرف للعزل في المستشفيات بمختلف المحافظات، كما تدرس الوزارة بالتعاون مع جهات حكومية عدم السماح باستيراد مواد غذائية من دول شهدت إصابات بالفيروس، فضلا عن توقعات بالإعلان عن غرفة عمليات مركزية في وزارة الصحة لمتابعة تطورات المرض، وخط ساخن للمواطنين للتواصل مع الجهات الصحية. وقالت المصادر ذاتها، "إن الوزارة تتقيد بضرورة الإبلاغ عن أي حالات مصابة، والتزام الكوادر الطبية بإجراءات ضبط العدوى". وشددت على أن "الوزارة ووفقا لتوصيات اللجنة الوطنية للأوبئة، تعمل على اتخاذ إجراءات وقائية، عبر الرصد المكثف للأمراض التنفسية الشديدة، في ثلاثة مستشفيات، شمال المملكة ووسطها وجنوبها، والتعميم على جميع المستشفيات تعريف الحالة المشتبهة، والتي يجب أخذ عينات منها للفحص المخبري، والإبلاغ الفوري للوزارة عنها فورا، لتتخذ إجراءات الاستقصاء الوبائي والفحص المخبري". إلى ذلك، قال خبير طبي لـ"الغد"، إنه "في حال ظهور حالة مشتبهة يتم إدخال المشتبه به إلى المستشفى، وإجراء الفحوص الشعاعية والمخبرية اللازمة، في حال ثبوت الحالة، إضافة إلى تطبيق إجراءات ضبط العدوى بعزل المرضى في غرف منفردة، والتزام الكوادر بوسائل الوقاية الشخصية". وشدد على أهمية اتباع وسائل الوقاية والابتعاد عن السلوكيات والممارسات الاجتماعية، التي قد تكون سببا في انتقال عدوى بعض الأمراض والاكتفاء بالمصافحة وعدم التقبيل والمداومة على غسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المنديل عند العطس والسعال، والمحافظة على العادات الصحية، مثل غسل الفواكه والخضار والتوازن الغذائي والنشاط البدني، وتجنب الاحتكاك بالمصابين، وعدم ملامسة العينين والأنف والفم باليد التي قد تنقل الفيروس بعد ملامستها لأسطح ملوثة به.اضافة اعلان