الصداع العضوي: مؤشر لمرض كامن في الرأس

الصداع العضوي: مؤشر لمرض كامن في الرأس
الصداع العضوي: مؤشر لمرض كامن في الرأس

 

عمان- الصداع ألم في الرأس، إما فوق العينين والأذن أو مؤخرة الرأس، أو كامل الرأس، أو أعلى العنق، ينتشر بكثرة ويصيب حوالي ربع السكان وفي مختلف الأعمار.

اضافة اعلان

ويقسم الصداع من ناحية السبب إلى نوعين: غير عضوي، أي غير معروف السبب، وعضوي معروف السبب.

الصداع غير العضوي يشكل 90% من حالات الصداع. حيث لا يكون هناك سبب أو مشكلة واضحة في عضو معين في الجسم. مثلا صداع التوتر والشقيقة وغيره.

أما الصداع العضوي فله أسباب واضحة مثل:

1- أورام الدماغ: عادة يكون أول عارض هو الصداع غير المفسر السبب. مع الزمن يصاحبه بعض الأعراض الأخرى كالتقيؤ وضعف الأطراف.

2- الجيوب الأنفية: التهاب الجيوب الأنفية المزمن وبسبب موقعها أسفل الدماغ، وخصوصا الجيوب الوتدية التي تسبب ألما في الجبين وبين العينين، وكذلك في مؤخرة الرأس. وكذلك انسداد الأنف بسبب انحراف الحاجز الأنفي بشدة أو تضخم القرنيات، ما يسبب بعض أنواع الصداع.

3- النزيف الدماغي بكافة أشكاله يسبب صداعا مفاجئا وشديدا، ويتطلب هذا تشخيصا مبكرا لنجاح العلاج الجراحي.

3- التهابات الدماغ كالسحايا والسل: وتصاحبها حرارة عالية وتقيؤ.

5- ارتفاع ضغط الدم.

6- التهاب الشريان على جانب الرأس Temporal lobe arthritis

7- مشاكل في العين: طول النظر وارتفاع ضغط العين.

8- بعض الأدوية.

تقييم الصداع والفحوصات

كما جاء سابقا فإن أغلب حالات الصداع غير عضوية، ويتم تشخيصها في العيادة، ويبدأ علاجها من دون أية فحوصات. وفي حالة الصداع العضوي يجب إجراء الفحص المناسب بناء على طبيعة الصداع والأعراض المصاحبة.

يطلب الطبيب بعض الفحوصات في الحالات التالية:

1- يزداد حدة مع الوقت على مدى أشهر أو سنوات من دون تفسير.

2- عدم استجابة الصداع للعلاج.

3- يصاحب أعراض أخرى مثل: التقيء المفاجئ، ضعف أو خدران في الأطراف، شلل أو ضعف في الأعصاب المغذية للوجه والرقبة، فقدان السمع، تغيرات في العين أو ارتفاع الضغط في قاع العين. وتدل هذه الأعراض على وجود سبب عضوي.

من أهم الفحوصات

1- فحص الدم حيث تتم دراسة نسبة التخثر(ESR) وفحص السائل الشوكي CSF.

2- صورة مقطعية للدماغ والجيوب الأنفية.

3- صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.

4- صورة ملونة للشرايين الرئيسية للعنق.

تعتمد الفحوصات على طبيعة وشدة الصداع والأعراض المصاحبة له. وتاليا نقاط من الضروري أن يلتفت إليها الطبيب:

1- سرعة وشدة الصداع: مثلا في حالة الصداع الذي يظهر فجأة ويكون شديدا فيشتبه الطبيب بالنزيف الدماغي.

2- الصداع الذي يبدأ بالظهور بعد عمر الخمسين عاما.

3- عندما يتركز الصداع في جهة معينة من الرأس فيكون عادة السبب في نفس الجهة، كورم الدماغ أو خلل في الشرايين الدماغية.

4- وجود حرارة عالية وتشنج في الرقبة من دون مصدر التهاب واضح آخر، وهنا قد يكون السبب التهاب السحايا الدماغية.

5- وجود نوبات تشنج أو ضعف في الأطراف أو تغيرات ذهنية، مثل اضطرابات وتصرفات غريبة قد يكون سببها ورما بالدماغ.

6- حدوث ضعف مؤقت في عضلات الوجه أو الأطراف يصاحب عادة الصداع الناتج عن الجلطات لأو النزيف الدماغي المؤقت.

الخلاصة

إن أغلب حالات الصداع غير معروفة السبب ضمن ما يسمى الصداع غير العضوي، حيث يشكل أغلب الحالات. لكن في بعض الحالات يكون الصداع العارض الوحيد لأمراض عديدة، كما هو الحال في الصداع العضوي. في حالة الصداع غير العضوي فلا داعي لأية فحوصات في أغلب، الحالات حيث يتم التشخيص في العيادة. في حالة وجود علامات غير طبيعية على الصداع أو أعراض مصاحبة، فلا بد من إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب، خصوصا في حالات الصداع العضوي.

د. مجدي عبد الكريم

استشاري الأنف والأذن والحنجرة وتجميل الأنف

بلازا الخالدي الطبي

[email protected]