الصناديق والسلال تجمع الجمالية والعملية

منى أبو صبح

عمان - استخدمت الصناديق والسلال قديما بغرض التخزين، لكنهما اليوم تسجلان رواجا في ظل استلهام الديكور الريفي للمنازل العصرية، وقد ينطبق عليها مثال "ضرب عصفورين بحجر"؛ إذ تؤدي كل واحدة وظيفتين في الوقت ذاته.
ولعل ما يميز فكرة التخزين تنظيم الأغراض وتسهيل إيجادها، فهي تسهم في جمع الأغراض ضمن مكان محدد ومخصص لها، مما يوفر عناء البحث عنها، وفي هذا الإطار يمكننا تخصيص سلة للمجلات والصحف، وثانية للألعاب، وثالثة لأدوات الخياطة، وغيرها، كما يمكننا الاستفادة منها في داخل خزانة الثياب لحفظ "الإكسسوارات"، الجوارب، ربطات العنق، أو في أدراج المطبخ، لجعل أداوت الطهو أكثر ترتيبا.
تعمل السلال على حجب الفوضى، فهي تخزن الأغراض التي يُمكن أن نعاني منها، نتيجةً لتوزيع القطع هنا وهناك، كما في حال استخدامها لحفظ ألعاب الأطفال؛ حيث إن وضع كل لعبة في مكان يعد بلا جدوى، خصوصا أنها قد تتطلب إعادة تنظيمها مرات عدة في اليوم، لكن تخصيص سلة لكل فئة (الطابات أو مكعبات التركيب والدمى) سيشعرنا بترتيب المكان.
إلى جانب توفير المساحة، فهي خيار ذكي ضمن المساحة المحددة؛ إذ تسمح بالاحتفاظ بأشياء عدة في مكان واحد وفي مساحة صغيرة، خصوصا عند استخدامها لحفظ الملفات والأوراق.
وأيضا يمكن أن تكون عبارة عن مخازن صغيرة، فقد لا نستخدم السلال لغرض التنظيم والترتيب حصرا، بل لإخفاء بعض الأغراض وحفظها في مكان غير ظاهر للعين، نظرا إلى ندرة أو عدم استخدامها، من ذلك الكتب والأوراق القديمة والذكريات الخاصة والصور أو بعض الأدوات كعدة التصليح.
وإذا نظرنا إلى الأمر من الزاوية الجمالية والأناقة، فإن السلال توفر الكثير لهذه الوظيفة مثل استخدامها لعرض "الإكسسوارات"، فإذا كنا سنضع السلال على الطاولات أو في أماكن مفتوحة من أعلاها، فسيكون تثبيت بعض "الإكسسوارات" عليها خيارا موفقا؛ كفوط الحمام الصغيرة بطريقة منسقة وجذابة، أو بعض الأزهار المجففة، أو أدوات المائدة.
أما الصناديق فتعد من وسائل الديكور المميزة والجميلة في المنزل، كما أنها تضفي جوا من الفخامة على المكان الذي توضع به، إلى جانب أنها قطعة عملية يمكننا أن نضع بداخلها الكثير من الحاجيات والأدوات الضرورية لتكون بمتناول اليد، مثل الشراشف، فوط مائدة السفرة، سجاجيد الصلاة، المحارم المطرزة، والصناديق الصغيرة للمجوهرات، وصناديق حفظ الألعاب في غرف الأطفال.
فإذا كانت ربة المنزل تقتني العديد من قطع الحلي بأنواع وأحجام مختلفة وتحتاج لتنظيم، فالصناديق التي تتواجد داخل بعضها بعضا هي الحل الأمثل للحفاظ عليها وتوضع على تسريحة غرفة النوم، وتكون بمتناول اليد.
وهناك صناديق على شكل مربعات صغيرة في بعض الأحيان تأخذ شكل الفراشة أو القلب، ويمكن استخدامها لوضع نوع من المجوهرات تبعا للحجم، مثل الأقراط والخواتم والدبابيس والأساور وغيرها العديد.
ومن جماليات الصناديق الخشبية أيضا تلك التي توضع في غرفة المعيشة وتكون على شكل طاولة، أو في إحدى زوايا المنزل، وأمام السرير في غرف النوم، لنتحفظ بالعديد من المستلزمات الضرورية أو الكمالية التي نحتاجها في المكان ذاته.
وهناك صناديق في غاية الجمال والروعة مصنوعة من مواد مختلفة مثل الخشب أو القش أو النحاسية نستطيع استغلالها في حفظ الملابس وسجاجيد الصلاة، حتى تكون بمتناول اليد في أي وقت.
كما أن الصناديق المخصصة لحفظ مستلزمات وألعاب الأطفال وسيلة مهمة جدا لربة المنزل، فلا يخلو أي منزل به أطفال من كميات هائلة من الألعاب، لذا فإن الصناديق الخشبية أو البلاستيكية هي الخيار الأمثل لتنظيم الحاجيات، وبقاء الغرفة مرتبة وأنيقة.
ونرى أيضا الصناديق الموضوعة في غرفة المعيشة التي نستطيع تزيينها بالزهور المجففة، أو وضع المجلات بداخلها بشكل متناسق جذاب.

اضافة اعلان

[email protected]

@munaabusubeh