الصين: سنفرض عقوبات على شركات أميركية ضالعة في بيع أسلحة لتايوان

بكين - في حين أعلنت الصين أمس أنها ستفرض "عقوبات" على الشركات الأميركية الضالعة في صفقة بيع أسلحة بقيمة 2,2 مليار دولار لتايوان، يتوجه مسؤولون أميركيون إلى الصين قريبا لاستئناف المفاوضات التجارية التي انهارت في أيار (مايو)، الماضي بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أمس.اضافة اعلان
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على استئناف المفاوضات التجارية خلال لقائهما في أوساكا نهاية حزيران (يونيو).
وقال مستشار شؤون التجارة في البيت الأبيض بيتر نافارو على شبكة (سي.إن.بي.سي.) إن ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين سيتوجهان إلى بكين "في المستقبل القريب جدا وسيجريان محادثات بناءة لمعالجة هذه المسائل الهيكلية المهمة".
وفي موضوع تايوان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمس إنّ "مبيعات الاسلحة الأميركية لتايوان تشكل انتهاكا خطيرا للقواعد الأساسية للقانون الدولي والعلاقات الدولية". وأشار في بيان إلى أنّه "من أجل حماية المصالح الوطنية، ستفرض الصين عقوبات على الشركات الأميركية الضالعة في عملية بيع الأسلحة إلى تايوان". ولم يحدد طبيعة العقوبات المزمعة.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. ويحكم الجزيرة نظام مناهض لبكين بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة في 1949، في أعقاب الحرب الاهلية الصينية.
ويسكن الجزيرة نحو 23 مليون شخص، ينتمي غالبيتهم إلى قومية الهان.
ولا تعترف الأمم المتحدة باستقلال تايوان، فيما تهدد بكين باللجوء إلى القوة في حال إعلان تايبه الاستقبلال أو في حال حصول تدخل خارجي، بالأخص من قبل واشنطن.
وليست المرة الأولى التي تسمح فيها واشنطن ببيع أسلحة إلى الجزيرة، الأمر الذي تستنكره بكين بشدة في كل مرة. ولكن إعلان العقوبات يمثّل حدثاً غير معتاد.
وتشمل الصفقة بالدرجة الأولى 108 دبابات من طراز "أم1إيه2تي أبرامز" و250 صاروخ أرض-جو قصير المدى محمولاً على الكتف من طراز "ستينغر" والعتاد الضروري. ولدى الكونغرس الأميركي مدة 30 يوماً للاعتراض على الصفقة، في احتمال مستبعد الحصول.
وكانت الصين أبدت اعتراضها منذ الإعلان عن الصفقة، ودعت الولايات المتحدة إلى "إلغائها فوراً" بغية "تجنّب إلحقاق المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية-الأميركية".
وتضررت العلاقات بين القوتين بالأصل بفعل الحرب التجارية الدائرة بينهما منذ العام الماضي.-(ا ف ب)