"الطاقة": نتائج مبشرة في مشروع استكشاف الفوسفات

حفارة تقوم بالتنقيب عن المعادن - (الغد)
حفارة تقوم بالتنقيب عن المعادن - (الغد)

رهام زيدان

عمان- أكدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن مشروع استكشاف الفوسفات شرق المملكة حقق إنجازات ونتائج مؤملة وعالية تتعلق بنوعية وسماكة الخام.اضافة اعلان
ووفقا للنتائج التي نشرتها مديرية دراسات المصادر الطبيعية في الوزارة، فإن نسبة التقدم في مشروع الاستكشاف بلغت ما يقارب 55 % من مجمل الخطة المستهدفة غطت ما مجموعه 70 كيلو مترا مربعا، إذ قدر الاحتياطي الجيولوجي الأولي بــ600 مليون طن متري من خام الفوسفات ضمن المنطقة التي تم الانتهاء منها حتى الآن.
وبحسب هذه النتائج تم الانتهاء من حفر 46 بئرا تراوحت سماكتها بين 25 و35 مترا بمجموع أطوال تجاوزت 1000 مترا تم جمع وتحليل أكثر من 960 عينة أظهرت نتائج تحليل السماكات للفوسفات ذو النوعية المتوسطة والعالية بين 4 و8 أمتار وبحدود قصوى وصلت لـ10 أمتار ذات تراكيز عالية من الفوسفات ومع انخفاض للشوائب الطينية المرافقة التي لم تتجاوز 0.1 % وهي أقل بكثير من الحدود الدنيا العالمية المطلوبة للصناعات التحويلية للفوسفات.
وبينت الوزارة "ما تزال أعمال الحفر والتنقيب مستمرة وتستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى مع نهاية هذا العام لتغطي ما مساحته 120 كيلو مترا مربعا وإصدار تقرير فني نهائي".
تاريخيا، قالت الوزارة: "تم اكتشاف الفوسفات شرق المملكة للمرة الأولى من خلال فريق المسح الجيولوجي الأردني في العام 2008 وأصدرت خريطة جيولوجية وتقريرا مفصلا، وظهرت في منطقة الريشة / الرويشد، إذ أشارت الاكتشافات الأولية إلى تواجده ضمن تكوين ام رجام الصواني".
وتم إعداد وتنفيذ خطة تنقيب واستكشاف شاملة من قبل وزارة الطاقة وانطلق العمل بها في نهاية العام2021 واستهدفت الدراسة مساحة 3 آلاف متر مربع قسمت لمراحل استكشاف كل مرحلة تقدر بين 120 و 150 كيلو مترا مربعا.
وأظهرت النتائج الأولية للمرحلة الأولى والتي تستهدف 120 كيلو مترا نتائج مؤملة جدا ًلتواجدات الفوسفات الصخري من حيث النوعية والسماكات.
وتقع منطقة الدراسة في منطقة الرويشد في الجزء الشرقي من المملكة على الحدود المحاذية للسعودية والعراق بمساحة مستهدفة تقدر بـ 120 كيلو مترا.
أما فيما يخص المعادن الأخرى مثل اليورانيوم والثوريوم، فقد أظهرت النتائج أن نسب اليورانيوم وفقا لنتائج مختبرات هيئة الطاقة الذرية تتراوح ما بين 60 إلى 91 جزءا بالمليون وهي نتائج جيدة ليشكل اليورانيوم منتج ثانوي أثناء الصناعات التحويلية علما بأن دولا مثل الصين تستخلص اليورانيوم من الفوسفات الصخري ضمن تراكيو لا تتعدى 70 جزءا من المليون.
وأطلقت الوزارة نهاية العام الماضي مشروع استكشاف خام الفوسفات في منطقة الرويشد، إذ أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة في ذلك الوقت أن الوزارة تعمل على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال تكاملية العلاقة ما بين حقل الريشة الغازي ومشروع استكشاف الفوسفات الذي يعد مشروعا وطنيا ينفذ بسواعد وقدرات وطنية.
وقال في ذلك الوقت: "إن عمليات الاستكشاف تجري بالاعتماد على دراسات سابقة أبرزها في العام 2012 نفذتها نقابة الجيولوجيين الأردنيين، تم خلالها حفر تسع آبار، أظهرت وجود سماكات جيدة ومؤملة اقتصادياً".
وأشار إلى أن ما يجري في هذه المرحلة هو تحديد امتدادات وسماكات خام الفوسفات وتحديد نسبة تركيز الفوسفات والمكونات الأخرى الملائمة للاستخدام في مختلف الصناعات في السوق المحلي ولغايات التصدير، إضافة إلى تحديد النسب الإشعاعية المرافقة للخام.