الطب الشرعي: لا علاقة لوفاة طفل بتسممات بلدة بصيرا

مستشفى الأمير زيد في الطفيلة الذي تعامل مع حالات تسمم بصيرا-(أرشيفية)
مستشفى الأمير زيد في الطفيلة الذي تعامل مع حالات تسمم بصيرا-(أرشيفية)

فيصل القطامين

الطفيلة – أظهرت نتائج التقرير الاولي لتشريح جثة الطفل المتوفى من بلدة بصيرا في محافظة الطفيلة البالغ من العمر 15  أن السبب المبدئي للوفاة هو مرضي المنشأ، حيث لم يتبين بالمشاهدات التشريحية العيانية أي أعراض أو علامات للوفاة بالتسمم الغذائي، وفقا للناطق باسم وزارة الصحة حاتم الازرعي.اضافة اعلان
وهو ما أكده أيضا عم الطفل سهيل الشروش بناء على تقرير مركز الطب الشرعي في عمان، اكد أن سبب وفاة الطفل ليس له صلة بالتسمم الغذائي الذي أصاب نحو 30 شخصا من طلبة المدارس ورياض الأطفال في بصيرا، وإنما يعود إلى تضخم الطحال والكبد والرئتين ونزيف على الدماغ.
وبين الشروش أن الطفل عانى من أعراض ارتفاع درجات الحرارة الشديد والقيء، إلا أنه وبعد تشريح الجثة في مركز الطب الشرعي في عمان، تبين أن الطفل مصاب بتضخم الكبد والطحال والرئتين، وأنه لا علاقة لحادثة التسمم الغذائي بوفاته.
إلى ذلك أكد الازرعي ان جميع المصابين بالتسمم الغذائي تلقوا العناية والرعاية الطبية اللازمة في مركز صحي بصيرا الشامل وان المصابين الذين ادخلوا الى مستشفى الامير زيد العسكري للمراقبة قد غادروه وان وضعهم الصحي جيد.
وأشار الى ايقاف البيع في المقاصف المدرسية في المنطقة التي سجلت فيها الحالات احترازيا الى حين ظهور نتائج الفحوص المخبرية، مبينا انه تم اخذ عينات للفحوص المخبرية من منازل المصابين ومن المحال التجارية والبقالات والمطاعم والمخابز للوقوف على اسباب التسمم.
وكان نحو 30 شخصا جلهم من الأطفال من طلبة المدارس، اشتبه بإصابتهم بالتسمم الغذائي، صبيحة يوم الاثنين، حيث عانوا من ارتفاع في درجات الحرارة والإسهال والقيء، وتم نقل بعضهم إلى المركز الصحي في بصيرا، فيما تم نقل آخرين إلى مستشفى الأمير زيد بن الحسين في الطفيلة، وخضعوا لفحوصات طبية ومخبرية عديدة للتأكد من الأسباب الكامنة التي تقف وراء اصابتهم بتسمم غذائي.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الأمير زيد بن الحسين بالطفيلة إلى مغادرة جميع المصابين بالتسمم الغذائي إلى منازلهم بعد استقرار أوضاعهم الصحية.
وأشار مدير الصحة في محافظة الطفيلة الدكتور حمد الربيحات إلى أن فرقا من وزارة الصحة قامت بأخذ عينات من المياه والأغذية في منازل ومدارس المصابين من مناطق مختلفة في بلدة بصيرا وغرندل ورواث، للوقوف على أسباب التسمم لنحو 30 شخصا.
وقال إنه لم تظهر لغاية الان نتائج الفحوصات المخبرية للمواد والعينات التي أخذت من المياه ومواد غذائية من مدارس ومنازل المصابين، وبانتظارها لتؤكد السبب الحقيقي الكامن وراء حالات التسمم.
يشار إلى أنه في نفس الشهر من العام الماضي أصيب 80 شخصا بالتسمم الغذائي في لواء بصيرا، حيث أظهرت الفحوصات المخبرية أن مواد غذائية من أحد المطاعم كانت وراء الإصابة بالتسمم.
ومن جهة أخرى أغلقت مديرية التربية والتعليم في لواء بصيرا كافة المقاصف المدرسية في 22 مدرسة في منطقة بصيرا، للتأكد من سلامة وصلاحية المواد الغذائية فيها فيما تم اخذ عينات منها لفحصها مخبريا، وفق مديرها صالح الحجاج.