الطراونة: الأردن مستمر بمحاربة الإرهاب أينما وجد

رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة (وسط) خلال لقائه وفدا برلمانيا أوروبيا-بريطانيا أمس-(بترا)
رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة (وسط) خلال لقائه وفدا برلمانيا أوروبيا-بريطانيا أمس-(بترا)

عمان - الغد - أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن الأردن أعلن مبكرا الحرب على الارهاب، وما يزال مستمرا في محاربته اينما وجد فهو لا يعرف حدودا ولا دولة ولا دينا، وأنه وقف بكل امكانياته مع التحالف الدولي لمحاربة الارهاب والفكر التكفيري.اضافة اعلان
وبين، لدى لقائه وفدا برلمانيا اوروبيا – بريطانيا في مجلس النواب أمس، ان الارهاب الذي تمارسه السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لا يختلف عن الارهاب الذي تمارسه المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش".
وأشار الى ان المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومختلف المناطق الفلسطينية تتعرض يوميا الى انتهاكات ممنهجة من قبل السلطات الاسرائيلية ما يدفع الشباب العربي الى الشعور بالإحباط واليأس وقد يدفعه هذا الشعور للتطرف خاصة وهو يرى العالم يكيل بمكيالين.
وردا على اسئلة الوفد، أكد الطراونة ان مجلس النواب يعول كثيرا على ارادة البرلمانيين المنتخبين في مختلف البرلمانات الصديقة للمساعدة في حل قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مقدرا مساعدات الدول الصديقة وعلى رأسها بريطانيا لما تقدمه من دعم للاجئين واعترافها بالدولة الفلسطينية.
وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الاوضاع في المنطقة.
وفي لقاء آخر، للوفد الضيف شدد وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالوكالة سلامة النعيمات ان استمرار الاحتلال امر خطير خاصة في ظل استمرارية بناء المستوطنات بالضفة الغربية.
وأشار الى ان الاعمار الهاشمي للمسجد الاقصى والقدس تجاوز مليار دولار منذ بداية الوصاية الهاشمية، مؤكداً أن جلالة الملك عبدالله الثاني عبر عن موقف الاردن من محاولات اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا واصفا ذلك بالخط الاحمر الذي لا يجوز الاقتراب منه.
بدوره، قدر الوفد، خلال اللقاءين، دور الاردن ازاء قضايا المنطقة خاصة استقباله للاجئين وتحمله لأعباء تداعيات الاوضاع في المنطقة وبالذات القضية الفلسطينية ورعايته للمقدسات الاسلامية والمسيحية والحرب على الارهاب وجهوده في عملية السلام.
وثمن الدور الاردني في المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واقامة مشاريع الاعمار بالمدينة المقدسة بالرغم من سياسة اسرائيل في منع تحقيق ذلك والحيلولة دونه.
وأكد أن سلطات الاحتلال تمارس جرائم بحق البشرية، مشيرين الى ان الفلسطينيين يهتمون بالسلام واسرائيل تهتم باجراءات العملية السلمية وتماطل فيها وذلك لغايات استغلال الوقت وبناء مزيد من المستوطنات بالضفة الغربية وتحقيق اهدافهم على حساب الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك قال رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود إن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والاستقلال والسلام العادل الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي على أرضه وشعبه، مقدرا تحول نظرة المجتمعات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني بحق الفلسطيني بأن يعيش بحرية على أرضه ويكون دولته المستقلة.
ودعا المجتمع الدولي أن لا يظل صامتاً تجاه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الذي يعد آخر احتلال على وجه الأرض.
جاء ذلك خلال لقاء "فلسطين النيابية" بدار مجلس النواب أمس الوفد البرلماني الاوروبي برئاسة عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال جيرالد كوفمان.
بدوره، قال رئيس كوفمان إن اللوبي اليهودي قوي وشرس في بريطانيا وفي الولايات المتحدة الأميركية، مبينا أنه يجب على العرب التعايش مع الوضع القائم في فلسطين، سواء أردتم ذلك أم رفضتم، فالوضع جدا معقد، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى اهتمام دولي متنامٍ بخصوص القضية الفلسطينية.
وأوضح أن تأثير بريطانيا بخصوص القضية الفلسطينية "ضعيف"، إلا أنه أضاف مخاطباً العرب "يجب أن لا تيأسوا".
من جهته، قال عضو البرلمان البريطاني عن الحزب القومي الاستكلندي بول منغهان إن عملية حصار أهل غزة غير مقبول، مضيفاً إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية لا يؤدي إلى استقرار بخصوصها.
وتساءل لماذا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؟، ولماذا يحدث ذلك؟، عازياً سبب ذلك إلى "معاهدة أوسلو للسلام، فهذه المعاهدة تتحدث عن تطوير اقتصادي فلسطيني وحقوق فلسطينيين ولا لكنها لم تتحدث عن الحل متسائلا ما هو الحل؟".
وأوضح أنها أي "اوسلو" لا تتضمن قرارات واضحة ولا أهداف مشتركة"، معرباً عن تشاؤمه بشأن المستقبل الفلسطيني.
من جانبه، أكد عضو البرلمان البريطاني عن حزب الشين الجمهوري الإيرلندي قوة اللوبي اليهودي في أميركا، متسائلاً عن مدى تأثير العرب والمسلمين مقابل اللوبيات اليهودية في أميركا وأوروبا؟. -(بترا)