عمان - قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن على الدول العربية أمام ما تشهده من تهديد الجماعات الإرهابية، وتغلغُل وجودها بمناطق سكنتها الحروب بعد تداعيات "الربيع العربي"، التوحد لمواجهة هذا التحدي، وحشد الخطوات لاستعادة أمنها واستقرارها، ومنع تأثير المتطرفين على عقول الشباب عبر عملية تنويرية ثقافية فكرية تتطور مع تطور حاجات وعينا الجمعي.
وأشار في كلمة خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي بدأت أمس إلى أن توالي الأزمات وضعف تأثير برامج وسياسات وخطط مكافحة الفقر والبطالة، وتأخر القرار العربي في اتباع نهج الإصلاحات الشاملة، وتراجع الاقتصاد العربي بعد تفاقم الأزمات الأمنية في المنطقة والإقليم، "يدفعنا" جميعا للارتقاء بأعمالنا إلى مستوى طموح الشعوب وإرادتهم.
وطالب الاتحاد البرلماني العربي المشاركة بتحمل مسؤوليات أعباء المرحلة، والمشاركة في خدمة شعوبنا، وحمايتها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا، من كل التحديات الماثلة.
وشارك باجتماعات الدورة ممثلين عن ثلاث عشرة دولة عربية في عمان بحضور
امين عام الاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد فيصل الشايع.
بدوره، اشار الشايع الى ان الجميع يدرك التحديات التي تواجهها الأمة اليوم وهي تسير في طريق محاربة الارهاب الدولي، موضحا ان بعض التحديات مرتبط بالبعد الدولي او نتاج للتراكمات التاريخية والتعقيدات السياسية الامر الذي يحتاج الى ايجاد الآليات والسبل الدولية والاقليمية الكفيلة بمواجهة الفكر التكفيري المتطرف والمسمى بالإرهاب الدولي.
وأكد ضرورة قيام البرلمانات العربية بدورها وواجبها اتجاه دعم عمليات التصدي للإرهاب والتطرف عبر تعزيز لغة الحوار والمصالحة والتبادل الثقافي لفهم الآخر، اضافة لسن التشريعات والقوانين والمصادقة على المعاهدات والمواثيق الدولية الارمية لمواجهة الفكر الإرهابي دون المساس بالحقوق والحريات للأفراد.
من جانبه، أكد الشوابكة ضرورة تحقيق التعاون وتعزيز التواصل بين الشُعب البرلماني العربية الشقيقة، موضحا ان هذا التآزر لا يكون الا بوجود تناصح وغيرةٍ صادقة على العمل البرلماني العربي ، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجميع في تحقيقها والعزم على تنفيذها.
واشتملت أعمال المؤتمر على تقرير الامين العام للاتحاد والحساب الختامي وتقرير مفتش الحسابات للعام 2015.-(بترا)
الأربعاء 24 نيسان 2024
