الطفيلة: إضراب عمال الخدمات المشتركة يزيد من انتشار النفايات ويهدد بكارثة بيئية

 فيصل القطامين

الطفيلة - أدى تواصل الإضراب الذي ينفذه عاملون في مجلس الخدمات المشتركة، الذي ينضوي تحته مكب النفايات في الطفيلة إلى تراكم النفايات بشكل لافت في أغلب أحياء ومناطق وألوية المحافظة، بسبب إغلاق المكب أمام الضاغطات، ما ينذر بكارثة بيئية متوقعة. اضافة اعلان
وتنتشر بين الأحياء العديد من الحاويات التي امتلأت بالنفايات وبكميات تعادل ما تحتويها، حيث ظلت  لفترة طيلة مكشوفة بدون القيام بجمعها.
ويشير مواطنون إلى أن تراكم النفايات سيهدد بوقوع كارثة بيئية في حال الاستمرار بعدم التخلص منها، لافتين إلى أن درجات الحرارة ما تزال منخفضة ما يخفف من وطأة تراكم النفايات، بيد أنهم حذروا أنه في حال استمرار تراكم النفايات فإن الأمور ستكون سيئة وتنذر بخطر أكيد.
ويحذر المواطنون من الخطورة التي تكتنف عملية التخلص من النفايات السائلة عبر الصهاريج، حيث يقوم البعض بإلقائها على جوانب الطرق بعيدا عن الأعين، أو في بعض الأراضي الزراعية ما يجعل الخطر مضاعفا، لإسهام ذلك في تلوث المياه الجوفية أو الأراضي الزراعية.
ويؤكد المواطن رائد أحمد التراكم الكبير وغير المعهود للنفايات بسبب إضراب العالمين في المكب، لافتا إلى أهمية أن تسعى الجهات الرقابية إلى إيجاد حلول بديلة وسريعة لتلافي أخطار بيئية محتملة ستؤثر سلبا على السكان والبيئة.
وبين أحمد أن كافة حاويات النفايات بدأت تفيض بمحتوياتها من النفايات، وتهدد بشكل كبير السلامة العامة للسكان، كما أن الوضع سيزداد سوءا في حال استمرار الأمور على ما هي عليه حاليا.
وأشار المواطن بهجت الضروس إلى خطورة النفايات السائلة التي تلقى على جوانب الطرق أو في بعض المناطق الزراعية، لافتا إلى تأثيرها السلبي الكبير على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، علاوة على ما تشكله من انبعاث للروائح الكريهة.
ودعا الى إيجاد حلول بديلة من خلال فتح مكب النفايات ليستقبل ضاغطات النفايات والصهاريج التي تعمل على نقل النفايات السائلة.
وأكد أهمية أن تستجيب الحكومة لمطالب العاملين في مجلس الخدمات المشتركة ما يتعلق منها بعلاوة العدوى لما قد يتعرضون له من الإصابة بأمراض خطيرة نتيجة تعاملهم مع النفيات المختلفة، خصوصا العاملين منهم في مكب النفايات، لكون توقفهم عن العمل سيؤدي إلى كوارث بيئية لا تحمد عقباها  ستؤثر سلبا على صحة الناس.
وبين رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات أن البلدية تعمل على التخلص من النفايات في مكبات النفايات في الحسينية والقطرانة لحين فتح مكب الطفيلة ليستقبل النفايات بشكل اعتيادي.
وأشار إلى خطورة الوضع الحالي، حيث تراكمت النفايات في الحاويات بشكل زاد عن سعتها لتتناثر حولها ولتتطاير إلى مناطق بعيدة عنها ما سيسهم في تلوث البيئة، بما ينذر بوقوع كارثة بيئية.