الطفيلة: الرياح والأمطار تبعثر يافطات مرشحين وتمزقها

فيصل القطامين

الطفيلة – أدت الأحوال الجوية السائدة والتي أدت إلى تساقط الأمطار في معظم مناطق المملكة مصحوبة بالرياح القوية، إلى تمزق الكثير من اليافطات والصور التي يستخدمها مرشحون في دعاياتهم الانتخابية، ما دفع بالبعض منهم إلى تأجيل تعليق المزيد منها، أملا في تحسن الأجواء. اضافة اعلان
وتتراوح كلفة اليافطة الواحدة التي يقوم بعملها خطاطون بخط اليد بين 20 -30 دينارا، وتصل إلى أكثر من 40 دينارا إذا كانت مطبوعة على الكمبيوتر وعلى ورق بلاستيكي "البنر"، علاوة على الصور الملونة للمرشحين والمطبوعة بأحجام مختلفة والتي تبلغ قياسات البعض منها 3 أمتار في 10 أمتار أو أكثر، إضافة إلى البرامج الانتخابية المطبوعة المرفقة بالصور.
ويمكن رؤية العديد من اليافطات التي تمزقت وانطوت على نفسها، جراء الرياح القوية التي حولتها إلى مجرد قطعة قماش متدلية، تختفي منها معالم الشعارات التي تحملها.
ويؤكد أحد المؤازرين أن لافتات أخرى ونتيجة تساقط الأمطار عليها، تحللت مواد الحبر المكتوبة بها، وتمازجت لتظهر كافة ألوان قوس قزح عليها ولكن دون ترتيب، بحيث غيبت معالم الكلام الذي شكل محتواها ومضمونها.
 ويرى مرشحون أن الأحوال الجوية باتت تشكل مصدر قلق لهم نتيجة زيادة الإنفاق على اللافتات، بعد أن تعرضت العديد منها للتلف يوما بعد آخر جراء أحوال الطقس المختلفة من رياح وأمطار، علاوة على ما قد تتعرض له من تخريب متعمد من قبل مجهولين.  ويجد أبو عزمي أحد المهتمين بالشأن الانتخابي، أن بعض الصور التي تم تعليقها في أماكن كانت غير مناسبة لدعاياتهم الانتخابية، باتت تتعرض  للتمزيق بشكل يومي من قبل مجهولين بصورة متعمدة أو من قبل المركبات المرتفعة كالقلابات والجرافات بشكل غير متعمد، ما يضطر المرشحين إلى تجديد تعليقها مرات عديدة أخرى لضمان استمرار حملتهم الدعائية.
ويقول أحد المرشحين "إن مرشحين آخرين حسبوا جيدا حسابات الطقس وأحواله المتقلبة خصوصا في مثل هذه الفترة من الموسم، الذي يعد موسما شتويا تكثر فيه العواصف والأمطار وهبوب الرياح القوية، فأجلوا تعليق جزء كبير من يافطاتهم وصورهم إلى قبيل يوم الاقتراع بأيام قليلة تحسبا لتلك الظروف، في ظل ارتفاع  كلفة الدعاية الانتخابية التي باتت مرتفعة.   وأشار إلى أن ضخ الدعاية الانتخابية في أسبوع واحد يعتبر خطأ كبيرا، إذ يجب على المرشح أن يدخر جزءا من مواد دعايته الانتخابية ليوزعها طيلة الفترة التي تسبق يوم الاقتراع، حيث لا يرون بأسا في أن يضخ جزءا منها وتعلق في الأماكن المناسبة يوم الاقتراع لتكون جزءا مهما من مراحل سير الدعاية الانتخابية والتي تستمر منذ بدء البرامج الدعائية وحتى آخر يوم.
وأشار نبيل الشمايلة صاحب مطبعة إلى أن ارتفاع كلفة الدعاية الانتخابية يجيء بسبب ارتفاع أثمان الورق بمختلف أنواعه سواء الملون أو العادي بنسبة تراوحت بين
  10 % - 20 %، إضافة إلى ارتفاع أسعار يافطات "البنر"  المصنوعة من مادة بلاستيكية، والتي تكاد أن تختفي من السوق، بسبب احتكار عدد من التجار لها، علاوة على زيادة الطلب عليها.
وبين الشمايلة أن موسم الانتخابات يعتبر موسما يسهم في تشغيل المطابع بشكل لافت.

[email protected]