الطفيلة: انتشار نبات القصب على جانبي سيل البربيطة يحرم المزارع من المياه

مجرى سيل الحسا بالطفيلة والذي ينتشر حوله نبات القصب.-(الغد)
مجرى سيل الحسا بالطفيلة والذي ينتشر حوله نبات القصب.-(الغد)

 فيصل القطامين

الطفيلة- ينتشر نبات القصب بشكل كثيف على جانبي مجرى سيل البربيطة، الذي يعتبر من أهم المناطق الزراعية المروية في الطفيلة، وجزءا من سلة غذاء المحافظة، محولا مجرى مياه السيل عن المزارع في المنطقة ما يحرمها من مياهه.اضافة اعلان
ويلجأ مزارعون لمكافحة تلك النباتات بطرقهم البدائية، متجنبين عملية الحرق لما تسببه من مخاطر الامتداد والانتشار إلى المزارع المجاورة.
وقال المزارع عيسى البدور إن مشكلة انتشار القصب على طول مجرى سيل البربيطة قديمة ومتجذرة، ولم تجد أي عمليات مكافحة لها من قبل الجهات المختصة، والتي يجب أن تعنى بمجرى السيل وتحافظ عليه من التضيق والانسداد جراء نمو أعشاب ونباتات ضارة، تسهم في بطء جريان المياه واستنزاف كميات كبيرة منها، لتحرم المزارع من تلك الكميات.
وبين البدور أن العديد من المزارعين الذين يمتلكون مزارع مجاورة للسيل يقومون بين الحين والآخر بقطع تلك النباتات، إلا أنه ونتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة وتوفر المياه، فإنها سرعان ما تعود للنمو وبشكل أكثر كثافة من ذي قبل لتزيد من المعاناة اليومية للمزارعين.
ودعا وزارة الزراعة إلى مساعدة المزارعين لمكافحة تلك النباتات الضارة بوسائل أخرى غير القطع، لتكون وسائل ناجعة في الحد من الانتشار الكثيف لها ، وتسهل عليهم الاستفادة من المياه التي تستنفدها تلك النباتات والتي يجب أن تستفيد منها المزارع التي تزرع فيها أصناف من الأشجار المثمرة.
وقال المزارع عادل محمد إن مشكلة انتشار نبات القصب على مجرى سيل البربيطة يعيق انسياب المياه على طوله ويزيد من حجم الفاقد منها نتيجة كثافة الأشجار والنباتات الضارة المتطفلة، والتي تقلص حجم المستفاد من المياه الجارية.  وأضاف محمد أن وجود القصب ونباتات من أصناف عديدة وبكثافة تشكل موائل حقيقية للحشرات كالبعوض والذباب والقوارض، لتشكل أجواء غير مريحة للمزارعين والعاملين القاطنين في المنطقة، في ظل عدم وجود حملات رش كما كانت في السابق من خلال موظفين من قسم مكافحة مرض الملاريا في وزارة الصحة.
واكد مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين تنفيذ مشروع لإزالة الأعشاب والنباتات الضارة على طول مجرى سيل عفرا والبربيطة يجري تنفيذه، وبدأ من منطقة عفرا من خلال إزالة وتنظيف وتجريف بطن وجوانب سيل البربيطة وعفرا، الذي يمتد لعدة كيلومترات.
وقال القطامين إن المشروع يتضمن بعد إزالة النباتات الضارة كالقصب وبعض النباتات الطفيلية ومن ثم عمل سلال حجرية "جابيون" على جانبي السيل لحمايته من الانجراف والتهدم، ومنع الأشجار والنباتات غير المفيدة من النمو والانتشار على جانبيه، لضمان تدفق مياه السيل إلى المزارع والاستفادة منها، علاوة على فوائد ثانوية أخرى منها مكافحة الحشرات والقوارض التي تتكاثر بوجود تلك النباتات.