فيصل القطامين
الطفيلة – تبذل الجهات المعنية بمحافظة الطفيلة جهودا حثيثة لخلق مشروع سياحي متكامل يكفل تطوير عدة مناطق سياحية تسهم في تحويل المحافظة إلى سياحية بامتياز، وفق رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد الكريميين.
وقال الكريميين خلال لقاء ضم أعضاء من مجلس المحافظة وعددا من نواب الطفيلة ورؤساء المجالس البلدية بأمين عام وزارة السياحة عيسى قموه في مركز الوزارة إنه جرى بحث إمكانية إيجاد مشروعات سياحية في الطفيلة التي لها العديد من المزايا النسبية لتؤهلها لتكون محافظة سياحية بامتياز.
وبين أن تلك المشروعات المتعددة التي تنضوي تحت مشروع شامل ضخم تبلغ كلفته نحو 40 مليون دينار ستقوم على استغلال المزايا النسبية لعدد من المواقع السياحية المهمة كحمامات عفرا المعدنية لاستغلالها بشكل فاعل يمكن أن ينفذ من خلال تأسيس شركة مساهمة من المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء المنطقة، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وشركاء استراتيجيين لتوفير التمويل اللازم، وإجراء الدراسات للجدوى الاقتصادية للمشروع.
ويشتمل المشروع السياحي إقامة منتجع سياحي ضخم على مساحة 205 دونمات، وبشكل مجاور للموقع واستجرار المياه الحارة إليه ليكون منتجعا استشفائيا علاجيا وسياحيا بذات الوقت، ويتضمن المشروع إقامة 300 غرفة فندقية "شاليه" بمستوى سياحي فاخر.
وأضاف الكريميين أن المشروع يتبعه تطوير بعض المواقع الأخرى كقلعة الطفيلة والشارع التراثي فيها وإقامة متحف للآثار ومركز للزوار، إلى جانب شمول قرية ضانا السياحية بمشروعات تطوير سياحي وفق طبيعة المنطقة والمشروعات الملائمة لها كإقامة " تليفريك " فيها، كما تطوير قرية السلع والمعطن السياحيتين وتطوير منازلها القديمة، وبلدة بصيرا من خلال تطوير الخربة والبيوت القديمة التراثية فيها.
وبين أن محافظة الطفيلة بتلك المشروعات الضخمة ستتحول إلى محافظة سياحية بعد أن يتم استغلال المزايا النسبية السياحية فيها، بهدف تطوير الواقع السياحي والعمل على تنفيذ مشروعات سياحية استثمارية يديرها القطاع الخاص .
ولفت إلى أهمية المشروع في استقطاب الزوار وإطالة مدة إقامة السائح ليتمكن من زيارة عدد من المواقع السياحية التي ستكون بمستوى سياحي لائق والذي يتطلب برامجا ودورات لتنشيط وترويج المواقع السياحية التي سيشملها المشروع وللمحافظة بشكل عام.
