الطفيلة: مزارعون يطالبون باستكمال مشروع تأهيل سيل البربيطة الزراعي

 فيصل القطامين

الطفيلة – طالب مزارعون في الطفيلة باستكمال المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتأهيل سيل البربيطة الزراعي، الذي يهدف إلى تحسين مجرى السيل لتعزيز استفادة المزارعين من مياهه بشكل أفضل قبل نهاية العام الحالي وتدوير مخصصاته المالية وتجنب أي آثار محتملة لتساقط الأمطار في الموسم الشتوي. اضافة اعلان
 والمشروع الذي يصل طوله إلى نحو 4 كيلومترات، يعيد تأهيل مجرى سيل البربيطة شمال الطفيلة الذي تكتنفه مزارع مدارية وأنواع أخرى من الزراعات الهامة كالجوافا والمانجا وغيرها، والتي تشكل جزءا من سلة الغذاء الزراعية في محافظ الطفيلة، من خلال إعادة تبطين مجرى السيل وتعميقه وتبطينه بالاسمنت لمنع التبخر وعدم فيضان المياه على المزارع المجاورة، والاستفادة المثلى من المياه وتخفيف ظاهرة انجراف التربة من المزارع الموجودة في المنطقة.
ويشير المزارع سليمان العواجين إلى أن المرحلة الأولى انتهت بعد مرورها بمراحل بطء وتوقف مؤقت، حيث تضمنت تعميق المجرى والتخلص من الأشجار المتطفلة والقصب، الذي ينافس المزارع في الماء ويؤثر سلبا على نمو الأشجار فيها ويعرقل النشاط الزراعي في منطقة السيل.
ويلفت العواجين إلى أن المزارعين في المنطقة يتطلعون ايجابيا الى المشروع الذي سيسهم بتحسين مستوى المزارع ، وينتظرون المرحلة الثانية المتمثلة بتبطين السيل بمادة الاسمنت للحيلولة دون تسرب المياه ومنع التبخر ومنع فيضانها على المزارع وتجمعها فيها، ما يؤدي إلى رفع نسبة الملوحة، علاوة على التخلص من الأشجار الضارة المختلفة التي يشكل نبات القصب أغلبها.
وأكد ان عملية التبطين في حال تنفيذها لا قيمة لها ما لم يرافقها تنظيف لمجرى السيل بشكل دائم وسنوي، لأنه يجر معه كميات كبيرة من الطمم ومخلفات الأشجار التي تعمل على إغلاق المجرى وفيضان السيل.
ويرى المزارع عيسى البدور أن المشروع سيساهم في تحسين مستوى أداء المجرى المائي في منطقة البربيطة من خلال ما تضمنه من إنشاءات ستخفف من حدة الانجراف في المواسم المطرية الغزيرة، علاوة على تخفيف انتشار الأشجار الضارة التي يعاني منها المزارعون، علاوة على زيادة التدفق المائي نحو المزارع الموجودة ضمن حوض المشروع.
 ودعا البدور إلى استكمال المشروع بمرحلته الثانية التي ستشتمل على تبطين مجرى الوادي ، خشية من تدوير المخصصات المرصودة للمشروع لخزينة الدولة قبل نهاية العام الحالي.
 وقال مشرف المشروع من مديرية زراعة الطفيلة المهندس بلال الهلول إن المشروع في حال اكتماله سيسهم في تحسين الاستفادة من مياه مجرى سيل البربيطة ويخفف من عمليات انجراف التربة ، ويقلل من عمليات فيضان المياه ، والتي تتجمع لاحقا في برك في الأراضي الزراعية المجاورة، والتي تزيد عند تعرضها للتبخر من نسبة الملوحة في التربة، علاوة على التخلص من الأشجار المتطفلة الضارة كالقصب والشريط وغيرها من الأشجار.
ويؤكد أهمية استكمال المرحلة الثانية لتخفيض نسبة تسرب المياه في المجرى ، خصوصا وأن المرحلة الأولى وهي عملية التجريف والتنظيف ستكون بدون فائدة في حال تساقط الأمطار ولما تتسبب به السيول المتشكلة في هدم المجرى وتوسعته بشكل كبير يفوق الحجم المخصص له، إلى جانب الفيضانات المحتملة على المزارع والتي تسهم في الإضرار بها بشكل لافت.
 ويبين مدير الزراعة في الطفيلة المهندس جمال العوران أن المشروع جاء بتمويل من وزارة الزراعة بهدف تحسين أداء مجرى سيل البربيطة الذي تقوم على جوانبه مزارع تنتج محاصيل مدارية ونادرة في الأردن، علاوة على كونها تنتج الخضراوات المختلفة والزيتون وغيرها من المحاصيل التي ترفد السوق المحلي في الطفيلة وأسواق أخرى.
وأكد العوران أن مرحلة المشروع الأولى انتهى العمل بها وتضمنت عملية تجريف للمجرى وتعميق له والتخلص من كافة الأشجار الضارة التي تعيق نمو الأشجار المثمرة، مبينا أن المرحلة الثانية سيتم تنفيذها في وقت قريب.
  وبين مساعد الأمين العام للمشاريع في وزارة الزراعة فؤاد المحيسن أن المشروع الذي تنفذه وزارة الزراعة بهدف تحسين طبيعة مجرى سيل البربيطة الزراعي يعتبر من المشاريع الريادية في المنطقة والتي تشجع المزارعين لاستخدام أراضيهم الزراعية في زراعات مهمة.
وأشار المحيسن أن كلفة المشروع في مرحلته الأولى بلغت نحو 40 ألف دينار، واشتمل على أعمال تجريف وتنظيف للمجرى من خلال أعمال نفذتها آليات وزارة الزراعة وفرق فنية، ما قلل الكلفة بشكل كبير.
وأكد أن المرحلة الثانية ستنفذ قريبا، حيث رصد لها المخصصات اللازمة ، وبانتظار رصد مخصصات المرحلة الأخيرة منها على موازنة العام المقبل، ليتم الانتهاء من المشروع بكل مراحله، والذي سيستفيد منه المزارعون بشكل كبير، ما يزيد من إنتاجهم الزراعي ويحسنه.

[email protected]