الطفيلة: مطالب بربط "منازل التطوير الحضري " بشكبة الصرف الصحي

فيصل القطامين

الطفيلة – طالب قاطنون في إسكان التطوير الحضري في الطفيلة بربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، لإنهاء معاناة التخلص من المياه العادمة التي تتجمع بالحفر الامتصاصية وتشكل خطورة بيئية في ظل ضيق المساحات المخصصة للمشروع الإسكاني وتزايد أعداد الحفر.اضافة اعلان
وأشاروا إلى أن مشروع التطوير الحضري الذي نفذ قبل نحو خمسة أعوام لم يربط بشبكة للصرف الصحي حتى الآن، ما دفع السكان إلى استخدام الحفر الامتصاصية التي باتت تنتشر بأعداد كبيرة في مساحات صغيرة، لتشكل بؤرا بيئية خطيرة.
وقال صخر المحاسنة أحد المستفيدين من المشروع، والذي أقام منزلا على  قطعة الأرض المخصصة له من قبل المشروع، إن العديد من سكان المنطقة باتوا يواجهون معاناة حقيقية في التخلص من المياه العادمة، خاصة أن الحفر الامتصاصية صغيرة وضيقة وسرعان ما تفيض لتتسرب مياهها إلى الخارج.
ولفت إلى كثرة أعداد تلك الحفر في الوقت الذي لا يفصل الحفرة عن الأخرى سوى أمتار قليلة ما جعل المشروع الإسكاني يقبع على شبكة من الحفر الامتصاصية، والتي بدأ بعضها بالفيضان ليشكل مكاره صحية حقيقية.
وأكد جمال القطامين أحد القاطنين في منطقة التطوير الحضري أن المشروع الذي كلف السكان بفتقد لشبكة الصرف الصحي.
واستهجن القطامين عدم الأخذ بعين الاعتبار أن مشروعا إسكانيا ضخما يفتقر الى شبكة الصرف الصحي رغم حداثته، مؤكدا أنه من الضروري أن يتم ربطه وبشكل لا يحتمل التأجيل، لإنهاء المعاناة الكبيرة التي يواجهها أصحاب المساكن من الحفر الامتصاصية التي تعتبر السبيل الوحيد للتخلص من المياه العادمة. من جانبه قال مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون إن مشروع التطوير الحضري الإسكاني لم يربط منذ البداية بشبكة الصرف الصحي وهو من مسؤولية مؤسسة التطوير الحضري.
وأكد زنون الحاجة لربط المشروع بالشبكة العامة للصرف الصحي، كونه من المشروعات الإسكانية الحديثة، وأن السعي لربطه قائم من خلال المخططات المستقبلية لمنطقة العيص بعدما طرح الموضوع على وزارة المياه التي تسعى لإيجاد مشروع للربط مع ما يتطلب ذلك من تنفيذ مشروعات التوسعة على الشبكة وما يرتبط بها من تحديث لمحطة التنقية لاستيعاب المزيد من المياه التي تحتاج إلى تكرير، بعدما وصلت نسبة الاستيعاب فيها إلى نحو 95 %.
وبين زنون أن العديد من المناطق في الطفيلة لم يتم ربطها بشبكة الصرف الصحي، لافتا إلى دراسات مستقبلية لعملية توسعة الشبكة، لإنهاء الأسلوب التقليدي في التخلص من المياه العادمة التي باتت تشكل خطورة بيئية حقيقية.