الطلب على رحلات المدن التركية مستمر رغم الظروف السياسية

مدينة اسطنبول التركية - (ارشيفية)
مدينة اسطنبول التركية - (ارشيفية)

هبة العيساوي

عمان- أكد عاملون في القطاع السياحي أن الطلب على الرحلات السياحية المتوجهة إلى تركيا مايزال مستمرا رغم الظروف السياسية والأمنية التي تعيشها بعض المدن التركية.اضافة اعلان
وبين هؤلاء لـ"الغد"، أن الأردنيين لم يلغوا أي رحلات سياحية إلى مدن تركيا متجاهلين ما يحدث فيها من مسيرات مناهضة للحكومة والقمع الذي تتعرض له.
وأشاروا إلى أن هناك ترقبا من قبل بعض الأردنيين الذين ينوون قضاء الإجازات في تركيا للأوضاع السياسية هناك ولكن ليس لديهم تخوف كون تركيا تتميز بتعدد مدنها السياحية وبعدها عن بعضها بعضا.وحاولت الحكومة التركية تهدئة حركة الاحتجاج السياسي غير المسبوقة التي تواجهها منذ ستة أيام، داعية المتظاهرين الذين باتوا يحظون بدعم نقابة رئيسية في البلاد الى العودة الى منازلهم. ويتهم المتظاهرون رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان، بالتحول الى التسلط وبأنه يريد "أسلمة" تركيا العلمانية.
من جانبه؛ قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير الدربي، إنه "لم يلحظ أي الغاءات على حجوزات لرحلات سياحية متجهة إلى تركيا رغم استمرار الظروف السياسية فيها".
وبين الدربي أن الأماكن السياحية في تركيا متنوعة ومتباعدة بين بعضها بعضا وحتى الوقت الراهن الرحلات المتوجهة إليها باقية والطلب عليها خصوصا من قبل العرسان الجدد مستمرة.
وفي العادة، تحتل مدن تركيا المرتبة الأولى في قائمة الرحلات الخارجية للأردنيين في الإجازات والأعياد الرسمية إلى جانب شرم الشيخ وطابا.وارتفع الطلب على رحلات السياحة الخارجية من قبل الأردنيين بنسب تدريجية نظرا للأسعار المنافسة في الدول المجاورة لتلك الموجودة في المملكة، رغم أن المسافر يدفع عند المغادرة نحو أربعين دينارا منها 30 دينارا "ضريبة مبيعات خاصة" على تذاكر السفر بالجو، كما يدفع ما يسمى بضريبة الترانزيت بقيمة 4.24 دينار تصرف فقط في مطار الملكة علياء الدولي لشركة مجموعة المطار الدولي.
من جانبه؛ أكد موظف الحجوزات في أحد المكاتب السياحية محمود الحياري، أن الطلب على الرحلات السياحية إلى تركيا قائم حتى اليوم ولا توجد أي الغاءات عليها.
وبين الحياري أنه لا يوجد تخوف من قبل المواطنين إزاء ما يجري في تركيا ويعتبرون أنها مظاهرات سليمة وستهدأ قريبا.
وأكد أن الطلب على حجوزات الرحلات من قبل العرسان الجدد أكثر في هذه الفترة وتتركز إلى إسطنبول ومرمريس وأنطاليا. وبين أن الطلب على رحلات تركيا لا يقتصر على الأردنيين فقط وإنما يشمل سياحا عربا يزورون الأردن أو مقيمين فيه. وتعد الرحلات السياحية إلى تركيا ومصر أقل تكلفة على المواطن الأردني مقارنة مع رحلات السياحة الداخلية وخصوصا إلى العقبة والبحر الميت الأعلى تكلفة نتيجة أسعار المبيت في الفنادق. وأظهرت أرقام رسمية أن إنفاق الأردنيين على السفر إلى الخارج ارتفع في الربع الأول من العام الحالي إلى 186 مليون دينار؛ أي ما نسبته 4 % مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2012. وبحسب جمعية وكلاء السياحة والسفر، فإن عدد المكاتب السياحية الفعالة للسياحة الوافدة والصادرة يبلغ نحو 619 مكتبا سياحيا، ويقدر عدد مكاتب السياحة الصادرة منها نحو 81 مكتبا سياحيا، ومنها أيضا 505 مكاتب وكيل سياحة وحج وعمرة.