الطويسي يؤكد أهمية توفير البيئة المناسبة للصناعات الثقافية

figuur-i
figuur-i

عمان - أكد وزير الثقافة، الدكتور باسم الطويسي، أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية بما تحمله من قيمة ثقافية وطنية، يجب توفير البيئة التشريعية والتنظيمية والإجرائية الملائمة لازدهارها بشكل دائم حتى تنمو وتتقدم.اضافة اعلان
وقال الطويسي، خلال جلسة حوارية ضمت رؤساء وأعضاء من الهيئات الثقافية والجمعيات المتخصصة بالصناعات الحرفية والخط العربي "إن الوزارة تطلق البرامج والمشاريع والفعاليات المختلفة التي تبرز الجوانب الثقافية الوطنية، ومنها الصناعات الثقافية والإبداعية، وكل صناعة حرفية ويدوية ومنها الصناعات الثقافية المرتبطة بالتكنولوجيا".
وأشار إلى أن الوزارة معنية بأن تكون هذه الصناعات ضمن الإطار الاستراتيجي الوطني الذي تعكف الوزارة على إعداده وسيتم إطلاقه في مؤتمر ثقافي وطني في نيسان (ابريل) المقبل، مبينا أن معظم دول العالم تسعى إلى إبراز صناعاتها الثقافية وتوفير الرعاية والحماية لها لأنها صناعات مرتبطة برموز هويتها، وأنه حان الوقت بالنسبة لنا في الأردن لإعطاء هذه الصناعات الدور الأكبر وأن تشمل برعاية أكبر من الدولة.
وقال "إن قطاع الصناعة الإبداعية والثقافية يحتل مساحة واسعة من الاقتصاد العالمي بنسبة 7 إلى 8 بالمائة بحسب الأمم المتحدة من الناتج الإجمالي العالمي"، مضيفا أن العديد من دول العالم استفادت من "الاستثناء الثقافي" الموجود في اتفاقية التجارة العالمية والتي وفرت الحماية لصناعاتها المحلية التي تعنى بالثقافة أو فيها قيمة ثقافية، وهذا الأمر يجب أن نفكر فيه على الصعيد الوطني في ظل طغيان المنتجات القادمة من دول شرق آسيا وكلفها رخيصة جدا بالمقارنة مع ما يقدمه الفنان والصانع الأردني.
‏وتحدث الوزير عن الموسمين الثقافيين اللذين ستشرف عليهما الوزارة وهما "صيف الأردن" و"رمضان الخير"، وسيمتدان على مدى 3 أشهر، مبينا "سيكون لدينا 60 بازارا في مختلف محافظات المملكة للصناعات اليدوية والحرف، وبالإمكان تشكيل لجنة من بين الجمعيات المعنية لوضع خريطة طريق لكيفية ترتيب هذه المواسم والبازارات بحيث تكون مفتوحة للناس وفرصة لتسويق الكثير من المنتجات".
وتحدث الحضور من رؤساء وأعضاء جمعيات صناعة الحرف في اللقاء حول العديد من القضايا التي يجب أن تدرج ضمن الإطار الاستراتيجي الذي تسعى الوزارة إلى إيجاده للأعوام المقبلة، ودعم الصناعات الحرفية.
وأشار البعض إلى أهمية أن يكون هناك يوم وطني للحرف الوطنية وأن يكون هنالك أكاديمية للحرف الوطنية أسوة بأكاديميات الفنون حتى يتم تطوير الذوق الفني والإبداعي للحرفي وتخلق فرص عمل مهنية.
وحول حرفة الخط العربي، أشار مجموعة من المعنيين بالخط العربي والزخرفة إلى أهمية دعم مهرجان الخط العربي وأن يتم التشبيك بين وزارة الثقافة وغيرها من الهيئات المعنية من أجل خدمة هذا القطاع الإبداعي المهم، وأن يتم عقد ورشات للخط العربي في المحافظات وأن يتم تدريس الخط العربي في المدارس والجامعات حتى يحافظ على هويته.
وكان مدير الهيئات الثقافية في الوزارة الدكتور غسان طنش الذي أدار الجلسة أشار إلى أن هذه الجلسة تأتي في سياق الحوارات مع الهيئات الثقافية في المملكة للخروج بخطة واضحة للقطاع الثقافي ككل.-(بترا)