"العارضة": أسعار "مقبولة" للمزارعين بسبب التصدير وتراجع الإنتاج

حابس العدوان وادي الأردن – تشهد أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي استقرارا وصف بـ"المقبول" بالنسبة للمزارعين الذين عانوا نتيجة تدني الاسعار خلال المواسم الماضية، وهو ما ارجعه مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين إلى حركة التصدير وتراجع الإنتاج مقارنة بالمواسم الماضية. ويرى مزارعون ان الاسعار الحالية تبشر بموسم جيد اذا ما قورن بمواسم ماضية، شهدت تدني اسعار البيع، مشيرين إلى ان استقرار اسعار البيع على ما هي عليه الان يشكل دفعة قوية للمزارع للاستمرار في ظل تفاقم التحديات التي تواجهه خاصة ارتفاع مستلزمات الإنتاج كالاسمدة والمبيدات. ويرى المزارع وليد الفقير، أن الأسعار خلال الفترة الحالية تعد الأفضل منذ سنوات، مؤكدا أن بقاء الاسعار كما هي عليه او تحسنها مع اقتراب اربعينية الشتاء يشكل بارقة امل للمزارع الذي انهكته ديون وخسائر المواسم الماضية. ويشير إلى ان الاسعار الحالية ستمكن المزارع من بذل المزيد من الجهد لخدمة المحاصيل، مدفوعا بحرصه على الاستمرار في الانتاج ما دامت العوائد جيدة وتحقق له الفائدة، املا ان تتحسن حركة التصدير خلال الفترة المقبلة ما سيسهم في تحسن الاسعار او استقرارها على الاقل مع الارتفاع التدريجي بالانتاج. ويؤكد المزارع نواش العايد ان الاسعار الحالية تبعث على التفاؤل وتبدد مخاوف المزارعين من تكرار مأساة الموسم الماضي، مضيفا أن المزارع يأمل أن تعوض عليهم الأسعار الجيدة الخسائر الكبيرة التي تراكمت خلال السنوات الماضية. ورغم ان الإنتاج الحالي بحسب العايد لا يمثل الإنتاج الحقيقي في الوادي، إلا أن اسعار البيع ستمكن المزارعين من الاستمرار في خدمة محاصيلهم وتوفير كلف الإنتاج المرتفعة وتشجيع الشركات الزراعية على تقديم الدعم اللازم لهم، متوقعا ان تتحسن الاسعار خلال الفترة المقبلة مع بدء موسم الامطار وانخفاض درجات الحرارة، ما يعود بالفائدة على المزارع من خلال تقليل كلف الري والمكافحة. من جانبه، بين مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين، ان اسعار البيع استقرت منذ اسبوعين على ارتفاع بسيط، مرجعا ذلك إلى بدء حركة التصدير عبر تجار "عرب 48" وتراجع الإنتاج المبكر. ورجح ان تستمر اسعار البيع خلال الفترة القادمة على نفس المنوال، خاصة مع بدء انخفاض درجات الحرارة حتى انتهاء اربعينية الشتاء في شهر شباط (فبراير) من العام المقبل، لافتا إلى أن مساحات كبيرة لم تبدأ الإنتاج إلى الان. ويشير الختالين إلى ان السوق شهد خلال الأيام القليلة الماضية حركة نشطة اعادت الحياة اليه، مع ارتفاع أصوات الدلالين (السماسرة) التي تصدح في المكان بعد ان غابت عنه خلال المواسم الماضية، موضحا أن حركة التصدير وان كانت لا تزال دون المأمول إلا أنها اسهمت في ارتفاع الواردات من الإنتاج الخضري بنسبة قاربت من 30 % مقارنة بالاسابيع الماضية. ويضيف ان التحسن الملموس على الأسعار مقارنة بالموسم الماضي، أعاد الأمل للمزارعين بموسم زراعي جيد، مبينا ان الكميات الموردة للسوق تقارب مستويات الموسمين الماضيين وتتراوح ما بين 150 – 200 طن يوميا. وبحسب احصائيات السوق، فقد تتراوح أسعار بيع محصول الخيار بين 1.5 إلى 2.5 دنانير للصندوق، والكوسا بين 2 الى 3 دنانير للصندوق، والباذنجان بين 1 الى 1.5 دينار للصندوق والفلفل بنوعيه الحلو والحار ما بين 2 – 3 دنانير للصندوق. يذكر أن الموسم الزراعي في وادي الأردن يبدأ مطلع شهر تشرين الأول (اكتوبر)، وينتهي أواخر أيار(مايو) من كل عام، إلا أن استمرار الموسم لفترة اطول يبقى مرهونا بحالة الطقس، فارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف، سينهي جميع المحاصيل في الوادي.اضافة اعلان