‘‘العارضة المركزي‘‘: استقرار أسعار المنتوجات الزراعية على ارتفاع

مركبات تفرغ حمولتها من الخضار في سوق العارضة المركزي بالأغوار الوسطى-(أرشيفية)
مركبات تفرغ حمولتها من الخضار في سوق العارضة المركزي بالأغوار الوسطى-(أرشيفية)

حابس العدوان

الأغوار الوسطى – استقرت أسعار بيع غالبية المنتوجات الزراعية في سوق العارضة المركزي رغم ارتفاع الكميات الواردة للسوق بنسبة 30 %، في الوقت الذي تراجعت فيه حركة التصدير.اضافة اعلان
وبحسب مدير السوق المهندس أحمد الختالين فإن ارتفاع الكميات الواردة الى السوق نتيجة الارتفاع الخضري في وادي الاردن لم يؤثر على اسعار بيع غالبية المنتوجات باستثناء الخيار الذي تراجعت اسعار بيعه بنسبة 30 %، موضحا ان هذا التراجع جاء نتيجة ارتفاع إنتاج محصول الخيار مع ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع تراجع حركة التصدير عبر تجار عرب 48 بنسبة كبيرة.
وأشار الختالين إلى أن اسعار بيع البندورة والكوسا وغالبية الأصناف الاخرى شهدت استقرارا عند مستويات جيدة، اذ ان تراجع المساحات المزروعة بهذه المحاصيل ادى الى نقص الإنتاج مقابل الطلب المتزايد عليها، مبينا أن تحسن الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة اسهم في زيادة الإنتاج الخضري بشكل عام مقارنة بشهري كانون الثاني وشباط الماضيين.
وتراوحت الكميات الواردة إلى السوق بحسب الختالين ما بين 600 – 700 طن يوميا، مقارنة بقرابة 500 طن خلال الاسابيع الماضية، متوقعا ان يعود الإنتاج الخضري من الآن وصاعدا إلى معدلاته الطبيعية.
وأكد الختالين ان عودة الإنتاج الزراعي الى طبيعته خلال الايام والاسابيع القادمة قد يتسبب بانخفاض اسعار بيعها في الاسواق الأمر الذي قد ينعكس سلبا على المزارعين، لافتا إلى أن بقاء إغلاق الأسواق التصديرية الرئيسة إلى الآن قد يهوي بأسعار البيع الى ما دون كلف الإنتاج، خاصة وأن حركة التصدير إلى إسرائيل عبر تجار عرب 48 (السوق الوحيد المتاح حاليا) تشهد تراجعا ملحوظا.
من جانبهم أبدى مزارعون تخوفهم من انخفاض أسعار البيع الى مستويات متدنية الأمر الذي قد يعيدهم الى مسلسل الخسائر التي عانوا منها المواسم الخمسة الماضية، معربين عن أملهم باستمرار استقرار أسعار البيع كما هي عليه الآن لتعويض خسائرهم للموسم الحالي وسداد تكاليف الإنتاج وتمكينهم من توفير السيولة اللازمة لزراعة أراضيهم للموسم المقبل.
وطالب المزارعون الحكومة بالعمل على فتح أسواق تصديرية بديلة لضمان عدم تكرار معاناة المواسم الماضية والتي تسبب فيها إغلاق الأسواق التصديرية الرئيسة في سورية والعراق إلى انهيار الأسعار إلى ما دون الكلفة.