العاصفة الجوية تضرب القطاع الزراعي في الأغوار وتتلف المزروعات

محافظات-الغد- تسببت شدة العاصفة الجوية امس، بإلحاق أضرار في القطاع الزراعي في مناطق الاغوار، والمناطق الزارعية الموزعة على انحاء المملكة كافة.اضافة اعلان
وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحده، أكد أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما لحق بالمزارعين من اضرار، جراء الرياح الشديدة التي ضربت منطقة دير علا، خلال لقائه مزارعين تعرضت مزراعهم لخسائر متنوعة.
وشدد الشحاحدة على أنه سيجري تشكيل لجان ممثلة بالمزارعين ينوب عنهم اتحاد المزارعين امس، لحصر ما لحقهم من أضرار، ورفعها لمجلس الوزراء، كما ستعقد جلسة لمجلس الاقراض الزراعي تتعلق ببرصد الأضرار، ومنح قروض مستعجلة وميسرة، بناء على ما تأتي به اللجنة.
وكان مزارعو وادي الاردن نفذوا وقفة احتجاجية أمام اتحاد المزارعين بلواء دير علا أمس، احتجاجا على عدم تواصل الحكومة معهم بعد حجم الاضرار الكبيرة والخسائر التي تعرضوا لها.
واشار رئيس اللجنة الزراعية بمجلس محافظة البلقاء "اللامركزية" بشير النعيمات الى حجم الخسائر غير المسبوق التي تعرض لها المزارع في منطقة وادي الأردن، مؤكدا أن الاضرار شملت جميع المزارع بلا استثناء، ما جعل عاملي القطاع الزراعي عاجزين كليا عن ايجاد الحلول. وأضاف ان مطالبات منفذي الوقفة، تمثلت بوقف الملاحقات القضائية ضد المتضررين وتعويض المزارعين بعد حصر الاضرار والاعفاء من فوائد ديون الاقراض الزراعي.
وطالب امين سر الاتحاد جمال المصالحة الحكومة بإعلان الاغوار منطقة منكوبة وعدم الاستهانة بحجم الاضرار.
وعقد مجلس ادارة اتحاد مزارعي وادي الأردن، جلسة طارئة بحث فيها اضرار القطاع الزراعي، وفق رئيسه عدنان الخدام، الذي بين أن وادي الاردن يعد منطقة منكوبة نظرا للأرقام الكبيرة في حجم الاضرار بالبيوت البلاستيكية والاغطية والتي تقدر بالآلاف.
وبين أن الضرر تعدى الى مزروعات البيوت من الخضراوات، محذرا في الوقت نفسه من انه سيكون هناك نقص حاد في كمية المنتوجات الزراعية المعروضة نتيجة التلف، مضيفا ان الاتحاد سيشكل لجنة لحصر الاضرار على مستوى وادي الأردن.
وقال مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، ان الرياح القوية ادت لاقتلاع عدد كبير من الاشجار الحرجية، مضيفا ان المديرية بدأت بجولات على المزارع لتقدير حجم الضرر الذي لحق بالقطاع.
لجنة تنسيق القطاع الزراعي، دعت لضرورة الحصر الفوري للاضرار التي لحقت بالمزارعين، خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، وذلك على هامش اجتماع نقباء ورؤساء الجمعيات الزراعية واتحاد مزارعي وادي الأردن في مبنى اتحاد مزارعي وادي الأردن.
واطلعت اللجنة على حجم الاضرار التي تعرضت لها الزراعات المحمية والخضراوات والنخيل والأشجار المثمرة.
واتفق المجتمعون على ان هذه الكارثة الزراعية تشكل واحدة من سلسلة تحديات يواجهها القطاع الزراعي في الوادي، بالإضافة لنقص العمالة التي أدت لزيادة وتعظيم حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع.
وطالب المجتمعون، بضرورة أن تعوض الحكومة المزارعين المتضررين مباشرة، وتعديل قانون صندوق المخاطر الزراعية، بما يحقق التعامل مع مثل هذه الحالة الجوية.
ودعوا لإعادة النظر في التعليمات المتعلقة بتنظيم العمالة الزراعية الوافدة، بحيث توفر العمالة الكافية وتخفض رسوم تصاريح العمل، وإعفاء مدخلات الانتاج الزراعي من الرسوم والضرائب.
وطالبت اللجنة، بإعفاء الصادرات من الرسوم والضرائب، وتوفير التمويل الميسر بشكل طارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نتائج هذه الكارثة الناجمة عن الحالة الجوية.
وأكدت اللجنة، وقوفها إلى جانب المزارع الذي يشكل أساس الأمن الغذائي ومتابعة هذه المطالب مع الحكومة.
رئيس كتلة العدالة النيابية النائب مجحم الصقور، طالب الحكومة باتخاذ اجراءات فورية لتعويض المزارعين المتضررين، وفق بيان له.
وقال ان التعويضات ستساعد المزارعين على الاستمرار في العمل، والشروع مرة اخرى في البدء بتجهيز موسمهم الزراعي، واصلاح ما يمكن اصلاحه جراء الكارثة الحقيقية التي لحقت بهم نتيجة العاصفة، وما صاحبها من أمطار، سببت أضرارا كبيرة في المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية واقتلاع الاشجار والاشتال وتدمير البنية التحتية لهذه المحاصيل.
واشار الصقور الى ان الاضرار لحقت بالثمار والأشتال والزراعة المحمية، ومزقت اغطية البيوت البلاستيكية، ما تسبب بخسائر كبيرة وفادحة للمزارعين في الاغوار، برغم المعاناة المستمرة والخسائر المتلاحقة سابقا، نتيجة تراجع الإنتاج وعدم فتح باب التصدير الى بعض الدول المجاورة. وطالب بتفعيل صندوق المخاطر الزراعية الذي أقرر قبل اعوام، ويعنى بالكوارث الطبيعية والمخاطر الناتجة عن الرياح العاتية، وارتفاع درجات الحرارة والسيول والبيولوجيا والآفات الزراعية وغيرها.
وشدد الصقور على ضرورة ان توعز الحكومة فورا وبالسرعة القصوى بتعويض المزارعين المتضررين لضمان استمرارية إنتاجهم الزراعي، كوننا الآن في بداية الموسم الزراعي ولأن منطقة الأغوار تعتبر سلة الأردن الغذائية، وتستحق الدعم الفوري.-(بترا)