العايد: إدراج السلط على قائمة التراث يؤكد التنوع والعمق التاريخي للمدينة

عمان-الغاد- قال وزير الثقافة علي العايد إن اختيار مدينة السلط، "مدينة التسامح والضيافة الحضارية"، يؤكد الثراء والتنوع والعمق التاريخي للمدينة الأردنية، وفي الوقت نفسه على مثابرة الإنسان الأردني في حسن التأسيس الذي يعبر عن أصالته وقيمه الإنسانية. وأشار إلى أن إدراج مدينة السلط "مدينة التسامح والضيافة الحضارية"، جاء متزامنا بالاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، التي وازنت في قيمها بين الأصالة والحداثة في كل مناحي الحياة، مستذكرًا مثابرة الآباء والأجداد، وتضحياتهم من الأردنيين عامة وأبناء السلط خاصة، الذين استطاعوا تقديم نموذج متميز في التنمية والإنجاز والأمن والاستقرار في سبيل رفعة وتقدم هذا الوطن، في ظل قيادة الهاشميين.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال لقاء الوزير أول من أمس مع رؤساء وأعضاء الهيئات الثقافية في محافظة البلقاء، لمناقشة خطة تطوير عمل الهيئات الثقافية في المحافظة، والوقوف على أبرز احتياجاتها، والمعيقات التي تواجهها من خلال فتح قنوات الحوار المشترك في سبيل تعزيز مخرجاتها فكرياً وثقافياً وتعميق الفهم المشترك للعمل لخدمة المجتمع.
وعبر العايد عن سعادته بلقاء أبناء السلط، التي كانت وما تزال مصدرا للإشعاع المعرفي، التي مدت الوطن بعدد من القامات الثقافية والفكرية والإبداعية التي أثرت المشهد السياسي والثقافي، مهنئا بإدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، والذي لم يكن ليتحقق لولا جهود أبنائها المخلصين ومبادرتهم. وأشاد العايد خلال اللقاء الذي حضره النائب طلال النسور ومدير مديرية ثقافة البلقاء الدكتور معتصم الغوشة وجمع من ممثلي الهيئات الثقافية في المحافظة بالدور الذي تؤديه تلك الهيئات في دعم التنمية وخدمة المجتمع وإيصال الرسالة الثقافية المحملة بالقيم الوطنية السامية. وأضاف أن الثقافة هي عقل الدولة ووجدانها، تحتل مكانة في بنيان الدولة الأردنية منذ تأسيسها واستمرارها وتواصلها وازدهارها، تتمثل بتوطين اقتصاد المعرفة، ورعاية الابتكار والإبداع.
واستمع العايد لآراء ممثلي الهيئات ومتطلباتهم، واستعرض أمامهم واحدا من أهم مشاريع وزارة الثقافة القادمة وهي احتفالات مئوية الدولة الأردنية في المحافظات، داعيًا إلى التكاتف لإنجاح هذه الاحتفالات.
كما استعرض المراحل التي أنجزتها وزارة الثقافة لإقامة مركز ثقافي في مدينة السلط، ووافق على تخصيص جائزة سنوية للهيئة الثقافية الأكثر نشاطًا في المحافظة خلال عام بناءً على مقترح تقدم به الحضور، وعلى تخصيص الدعم السنوي للهيئات بناءً على نشاطها وفاعليتها، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالهيئات المختصة بالشباب والأطفال وتكنولوجيا المعلومات، وضرورة توجيه البرامج والمشاريع لهذه الفئات.
واختتم الوزير العايد زيارته لمدينة السلط بجولة في المسار التراثي للمدينة القديمة رافقته خلالها الهيئات الثقافية في محافظة البلقاء.