حسان التميمي
الزرقاء - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي إن (90 %) من طلبة كليات الشريعة في الجامعات الاردنية "إناث"، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت اقتراحا لتعديل هذه النسبة بين الجنسين على غرار ما يحدث في كليات التمريض.
وألمح خلال محاضرة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة نظمتها الجامعة الهاشمية أمس، إلى حاجة بعض خريجي الكليات الذين يعملون في وزارة الأوقاف إلى التأهيل والتدريب، مؤكدا أن الوزارة لديها برامج تدريب محلية ودولية خاصة في التعريف برسالة عمان والمنهج الإسلامي المعتدل.
وأعلن عن إطلاق مشروع ضخم لنشر الفتاوي على موقع إلكترونية عبر الإنترنت، مؤكدا أهمية استغلال كافة المنابر المتاحة للتعريف بالإسلام الوسطي والسمح، وتقديم خدمة للمسلم في ظل كثرة المنابر الفقهية من مختلف الأشكال والألوان، والرد على بعض حملات "الإسلاموفوبيا" التي تطلق بين الفينة والأخرى.
وتطرق لقضايا الاقتصاد الإسلامي ومن ضمنها رعاية الدولة للحاجات الأساسية للمواطنين، وضمان الحياة الكريمة لهم، وتحقيق التوازن الاقتصادي في المجتمع بحيث يكون الاقتصاد متحركا، ومراقبة النشاط الاقتصادي ليكون ملتزما بقواعد الشريعة الإسلامية، وقال: "إن التسعير لا يجوز" في الاقتصاد الإسلامي إلا في حالات محددة كالاحتكار والاستغلال والفحش في الغلاء وغيرها، وأن من يحدد السعر الخبراء والمختصون.
وأضاف إن رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو رفع الدعم عن الأغنياء وتوجيه الدعم نحو مستحقيه من الفقراء وهو يتوافق مع المنطق الشرعي الإسلامي، وأكد انه يجب أن يتحمل الأغنياء جزءا من مسؤولياتهم بإقرار قانون الضريبة التصاعدية فكلما يزيد الدخل تزيد الضريبة.
وقال إن منهج الإصلاح الشامل في الإسلام يقوم على التدرج والعلم والمعرفة والموعظة الحسنة، والقول اللين، حيث إن "الدين النصيحة"، والمطالبة بالإصلاح تتم بوسائل مشروعة بعيدا عن الانفعال والتشنج.
واضاف أن منهج الإصلاح من منظور إسلامي يقوم على الدين النصيحة والموعظة الحسنة والاعتماد على المعلومات والمعرفة والعلم والابتعاد عن الإشاعات والكلام غير الدقيق، والالتزام بالأخلاق الحميدة والحسنة في مخاطبة الناس.
وبين أن الدولة ترعى المساجد كامل الرعاية من تنظيم البناء، والإعفاء الضريبي، وتوفير الخدمات من كهرباء حيث تبلغ فاتورة الكهرباء في المساجد أكثر من (5.5) مليون دينار سنوي، مؤكدا أن المساجد مفتوحة للمصلين في أوقات الصلاة، والدروس الدينية لكن بمواعيد معلنة للجمهور. وقال إن من الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة الصبر واليقين طريق النصر والتمكين، ودرس في التوكل على الله والاعتصام بحبل الله، ودرس في التضحية والفداء، ودرس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب، ودرس في الإخلاص، ودرس في التأريخ الهجري، وبناء الدولة بشمولية والممارسة الفعلية لتطبيق بناء الدولة الإسلامية القوية التي تعد قوتها بنفسها، ودروس في بناء الدولة على أسس المؤاخاة والعدل والتسامح وتنظيم العلاقات مع غير المسلمين، وبناء الاقتصاد الإسلامي القائم ضمان الحاجات الأساسية وحفظ الحياة الكريمة للناس، مراقبة النشاط الاقتصادي بحيث يكون ملتزما بقواعد الشرعية الإسلامية بعيدا عن الاحتكار والفحش في الغلاء أو استغلال حاجات الناس.
