"العدسية" بالغور الشمالي: طرق متردية وشبكة مياه مهترئة - فيديو

1550074459604921900
1550074459604921900

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- تعاني بلدة العدسية التابعة تنظيميا لبلدية معاذ بن جبل بالغور الشمالي، من نقص وترد بالخدمات الضرورية، ما يسبب معاناة يومية لسكانها، سيما وان السكان يعانون الفقر والبطالة.اضافة اعلان
فمن طرق متردية وشبكة مياه مهترئة، وقنوات مياه مكشوفة، الى وضع تعليمي مترد، جراء محدودية عدد المعلمين والفروع التعليمية في المرحلة الثانوية، الى مركز صحي مبناه مستأجر يعاني نقصا في الادوية وتواضع خدماته، الى مستوى نظافة متدن بين الأحياء السكنية، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة، بالطرق الرئيسية وغياب المواصلات العامة والاقتصار على المواصلات الخاصة.
ففي قطاع الصحة، يضطر أهالي المنطقة للذهاب الى منطقة الشونة الشمالية، والتى تبعد عن المنطقة حوالي 2 كلم للحصول على خدمات صحية متكاملة، بحسب المواطن علي الاحمد، والذي أكد ان مركز صحي العدسية مركز أولي تغيب عنه الخدمات الصحية المتكاملة.
وبين الاحمد ان المركز يعاني نقصا بالأدوية المزمنة، كالضغط والسكري والمضادات الحيوية، ناهيك عن عدم التزام الكادر الصحي بالدوام الرسمي، جراء غياب التنسيق مع الجهات المعنية.
واكد في حديثه أن الذهاب الى مستشفى معاذ بن جبل، مقارنة مع الوضع المادي الذي يعاني منه أهالي المنطقة مكلف جدا ، ويزيد من الأعباء المالية في ظل انتشار الفقر في المنطقة.
وطالب الأحمد من الجهات المعنية بضرورة العمل على تشديد المراقبة الصحية على المركز الصحي والعمل على توفير الأدوية والعمل على بناء مركز صحي خاصة مع وجود قطعة ارض من أعوام كان من المفترض ان يتم بناء مركز صحي عليها ولغاية الآن لم ينفذ ذلك دون معرفة الأسباب .
وأضاف علي العذاربة، أن "اهم المشاكل التي نعاني منها في المنطقة هي مشكلة (المواصلات)، حيث لا يوجد في المنطقة وسائل للنقل خاصة في فترة المساء، مشيرا الى انه وفي بعض الأحيان نكون مضطرين للخروج في حالات طارئة ولا نجد اي وسيلة لتقلنا من المنطقة الى منطقة أخرى، اذ نضطر الى المسير على الأقدام والوصول الى منطقة الشونة الرئيسية.
ولا يخفي العذاربة أن أهالي المنطقة، يعانون من انتشار البطالة بين صفوف الشباب، التي تتفاقم بشكل كبير، اذ ان معظم الشباب عاطلون عن العمل دون اي وظيفة يعتاشون منها، بالرغم من ان اولائك الشباب (خريجي جامعات)، ويضطرون للعمل في المصانع في بعض الأحيان من اجل الحصول على مصدر دخل، بدلا من الجلوس في المنزل دون اي عمل.
ويضطر طلبة المدارس في منطقة العدسية الشمالية الى قطع العبارات والأودية سيرا على الاقدام، رغم انها تكون مليئة بالمصاعب، جراء عدم وجود طرق رئيسية تمكنهم من الوصول الى مدارسهم، فأغلب المنازل في المنطقة غير مخدومة بالطرق، وطرقها ترابية ووعرة.
وطالب أهالي المنطقة من الجهات المعنية، بالعمل على تأهيل الطريق الواصل بين منطقة العدسية والشونة الشمالية، إضافة الى الطرق الواصلة لمنازلهم، وخصوصا وان تلك الطرق تعرضت في الموسم الحالي الى فيضانات واغلاقات عديدة، جراء وجود المنطقة بمحاذاة الجبال والأودية.
وأضافوا في حديثهم الى ان هناك العديد من منازل المواطنين في المنطقة داهمتها مياه الامطار مؤخرا، مما تسبب ذلك في تشرد العديد من العائلات، مشيرين الى حل المشكلة عادة ما يقتصر على اللجوء الى المدارس والجمعيات الخيرية في كل عام، وتقديم بعض المساعدات المالية البسيطة التي لاتغطي حاجة المتضرر.
كما أكدت مها خالد من سكان المنطقة، ان هناك العديد من الطالبات لم يستطعن إكمال تعليمهن الثانوي، بسبب محدودية التخصصات في مدرسة العدسية، مشيرة الى رفض وزارة التربية فتح تخصصات أخرى بالمدرسة كالتعليم المهني والفرع العلمي.
من جانبه أكد مدير صحة الشونة الشمالية الدكتور عمر التهتموني، أن المراكز الصحية في اللواء تخضع للمراقبة، من قبل المديرية، وانه في حال وجود أي تقصير ستعمل المديرية على اتخاذ الاجراءت القانونية.
وأضاف ان الوزارة بصدد بناء مركز صحي في المنطقة، الا أن هناك بعض الظروف البسيطة تعيق العمل وسيتم بناء المركز في القريب العاجل.
فيما أكد رئيس بلدية معاذ بن جبل المهندس ساري العبادي ان البلدية بصدد عمل العديد من الخلطات الاسلفتية وفتح العديد من الشوارع، في المناطق غير المخدومة، مشيرا الى ان عملية التنفيذ ستكون في منتصف العام الحالي.
وأكد العبادي ان البلدية عملت على تعيين عدد من عمال الوطن في البلدية والذين تم توزيعهم على عدة مناطق في اللواء، ومنها منطقة العدسية، والتي ستشهد تحسنا بمستوى النظافة بين الأحياء السكنية وعلى الطرق الرئيسية.
و أكد مصدر تربوي أن الوزارة لاتسمح بفتح فروع اكاديمية أو مهنيه يقل عدد الطالبات فيها عن 10 طلاب في الصف الواحد، مبررا أن منطقة الشونة تبعد عن العدسية حوالي 2 كيلو فقط.

;feature=youtu.be