العدوان: الجيش العربي الأردني الوحيد لم يهزم في حرب "48"

تيسير النعيمات

عمان- قال الدكتور محمد عيسى العدوان، إن موقف الأردن وبطولات جيشنا العربي في حرب 1948، تعرض للظلم، مؤكدا أن الجيش العربي الأردني هو الوحيد الذي لم يهزم في تلك الحرب.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال حديث له في ندوة عقدها مؤخرا، كرسي الملك حسين بن طلال للدراسات الأردنية والدولية في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية، لمناقشة كتاب العدوان "التلفيق والتوثيق: فلسطين وآخرون حرب العام 1948 المجريات والنتائج".
وقال إن "سبب تسمية الكتاب؛ التلفيق والتوثيق هو حجم التدليس الذي اطلع عليه بعد 25 عاما من العمل في مهنة التوثيق التحليلي، وخصوصا في الحديث عن تأسيس الدولة الأردنية الحديثة وكارثة العرب الكبرى في الزمن الحاضر فلسطين ".
وعرض العدوان للوقائع التي تسببت بحدوث النكبة، ومن أهمها غياب المعلومة التي تفيد بان عدد العرب من جيوش ومتطوعين بلغ نحو 52 ألفا، بينما بلغ عدد المقاتلين من الصهاينة نحو 163 ألفا، وخضوع دول الجيوش العربية كافة للانتداب البريطاني أو الفرنسي.
كما لفت العدوان إلى أنه في تلك الحقبة، لم تكن هناك جيوش عربية مدربة ومسلحة تسليحا جيدا، بالإضافة لعدم وجود امدادات أسلحة وذخائر، لامتناع الغرب عن مناصرة قضية العرب.
ومن الوقائع التي تسببت بالهزيمة، حسب العدوان، أشار إلى عدم كفاية أعداد العسكريين من ضباط وجنود في الجيوش العربية، وعدم وجود خطة أو خطط عسكرية بديلة، وغياب التنسيق العسكري بين الجيوش العربية، ووجود جو كبير من عدم الثقة بين الحكام العرب.
وأشار إلى الضرر البالغ جراء تغذية الصحافة المتكسبة، وسياسة الانتداب "فرق تسد"، وغياب القدرة على قياس قوة العدو الصهيوني في فلسطين والعالم، مبينا انه كان هنالك تخطيط وقرار دولي بمنح فلسطين لليهود الفارين من أوروبا، وانتفاء وجود قيادة فلسطينية موحدة وواعية للخطر الصهيوني على نحو مناسب.
وأشاد الوزير الأسبق عدنان أبو عودة عند مناقشته للكتاب خلال الجلسة التي ادارها الباحث في مركز الدراسات المهدي الرواضية، بأهمية الكتاب معتبرا انه توثيق مهم غطى مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة والأردن.
كما أكد استاذ التاريخ في الجامعة الأردنية علي محافظة، ان الكتاب أول دراسة علمية وتاريخية تبرز وتبين الدور الأردني في حرب العام 1948.