العراق: مسلحو تنظيم "داعش" يستولون على دير جنوب الموصل

مسيحيون نازحون من الموصل يغادرون كنيسة في اربيل بعد ادائهم الصلاة فيها أمس.-(ا ف ب)
مسيحيون نازحون من الموصل يغادرون كنيسة في اربيل بعد ادائهم الصلاة فيها أمس.-(ا ف ب)

الموصل - استولى تنظيم عناصر الدولة الإسلامية في العراق على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، مساء أول من أمس وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسبما أفاد رجال دين مسيحيون.اضافة اعلان
وتأتي العملية بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين الذين غادروا المدينة بعد التحذير.
وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته إن "مسلحي داعش اقتحموا كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه".
وأضاف أن "المسلحين قالوا للقساوسة هناك "لم يبق مكان لكم بيننا وعليكم المغادرة فورا". وأضاف إن "القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الأقدام".
وأجبر رجال الدين على السير إلى مدينة قرة قوش على مسافة أكثر من عشرة كيلومترات قبل أن تأتيهم قوة من البيشمركة لتنقلهم إلى مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وهرب المئات من المسيحيين من أهالي مدينة الموصل العراقية إثر إنذار وجهه تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشن هجوما كاسحا على مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد.
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو قال لفرانس برس مساء الجمعة "لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل الآن من المسيحيين"، مضيفا أن "العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل" في اقليم كردستان العراق.
وقال ساكو ان مغادرة المسيحيين وعددهم نحو 25 الف شخص لثاني اكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأسترالية أمس أن شابا استراليا في الـ18 من عمره نفذ هجوما انتحاريا في بغداد الاسبوع الماضي، الأمر الذي وصفه المدعي العام جورج برانديس بـ"التطور المزعج".
وأسفر التفجير الانتحاري الخميس الماضي قرب مسجد في بغداد عن سقوط عدد من القتلى.
وقالت تقارير إن تنظيم "الدولة الاسلامية" أطلق على الشاب الذي غادر مولبورن العام الماضي الى منطقة الشرق الاوسط، اسم ابي بكر الأسترالي على أحد حساباته على تويتر. وأكد مكتب برانديس ان الشاب استرالي الجنسية. ووصف برانديس الأمر في بيان بـ"التطور المزعج"، واعتبر انه "مثل جديد على خطورة الوضع في العراق حاليا".
واضاف ان "الحكومة تأسف لأعمال العنف التي تنفذها الدولة الاسلامية في العراق والشام ومجموعات متطرفة أخرى في العراق وسورية وهي قلقة جدا من تورط استراليين في هذه الأنشطة".
وتابع "كما قلت عدة مرات سابقا من غير القانوني أن يتورط استراليون في النزاعات في العراق وسورية، والحكومة تحث الاستراليين على عدم السفر الى المنطقة".
واشار البيان الى ان الشاب هو ثاني استرالي ينفذ هجوما انتحاريا في نزاعات العراق وسورية، من دون اضافة تفاصيل.
وكانت وزيرة الخارجية جولي بيشوب اعربت الشهر الماضي عن قلقها الشديد من تورط 150 أستراليا "في العمل الإرهابي" في العراق وسورية.
وتابع برانديس ان "مشاركة الاستراليين في النزاع في سورية والعراق تشكل تهديدا خطيرا على امن استراليا حين يعود هؤلاء إلى البلاد".
وأكد أن "الحكومة ستواصل اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية للحفاظ على امن مصالح أستراليا والأستراليين".-(ا ف ب)