العربي يقهر المستحيل في ليلة كان عنوانها "أغرب الألقاب"

عاطف البزور

إربد - "ذكريات شمالية".. زاوية نطل بها على قرائنا الأعزاء تراعي المتغيرات والمستجدات التي نمر بها.. ونافذة على المسيرة الرياضية في شمال المملكة نستذكر من خلالها لحظات الفرح والحزن التي عاشتها جماهير الرياضة في شمال الوطن الحبيب.اضافة اعلان
رحلة كفاح
تبدو رحلة الكفاح التي خاضها فريق العربي عبر مسيرته على ساحة الكرة الأردنية مضنية بلا حدود مفرحة من دون إفراط، فقد تلاطمت مراكبه أمواجا عاتية وارتطمت بأخاديد وتحطمت مجاديف قبل ان ينجح الفريق في النزول على شاطئ الأمان.
من أغرب الألقاب في الملاعب الإردنية، هو ذلك اللقب الذي حققه فريق العربي أحد أقدم فرق الشمال، وتعود قصة هذا اللقب لعام 1986، حينما سار الفريق على خطى جاره وشقيقه "الرمثاوي"، الذي كان أول فريق يخرج لقب الدوري من العاصمة، ليكون العربي أول فريق يخرج لقب الكأس من بين براثن فرق عمان، رغم انه كان يومها مصنفا بدوري "المظاليم" فاعتبر فأل حسن وأصبح فخرا لمدينة إربد ولقبا للنادي الاقدم في المدينة الذى تأسس العام 1945.
ورغم مشواره الطويل على ساحة الكرة الأردنية، إلا أنه لم يسجل لفريق العربي أي إنجاز في تاريخ مشاركاته باستثناء مرة وحيدة، حيث نقش اسمه بحروف من ذهب في سجل أبطال الكأس من خلال فوزه باللقب العام 1986، بعد اجتياز عقبة نادي الجزيرة بالنهائي 1-0، وتحقق هدف الفوز الثمين بإمضاء مهاجمه انذاك معتصم عبدالله.
وجاءت المباراة التي اقيمت على ستاد عمان قوية ومثيرة رغم انها اقيمت في اجواء ماطرة، ورغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد أحد لاعبيه، إلا أن فريق العربي بقيادة مدربه الخبير منير مصباح استطاع تحقيق الفوز وتسلم كابتن الفريق وحارس مرماه رياض طلافحة يومها كأس البطولة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي رعى اللقاء مندوبا عن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لتعيش محافظة إربد ليلة فرح وابتهاج حتى الصباح بفوز فريقها باللقب الأغلى والأجمل.