تغريد السعايدة
عمان - احتفى حفل "العرس الوطني الأردني" الذي نظمته الجمعية الوطنية الأردنية أول من أمس في المركز الثقافي الملكي بالمناسبات الوطنية الأخيرة؛ وهي عيد الاستقلال وتعريب الجيش ويوم الثورة العربية الكبرى، تحت عنوان "العرس الوطني الأردني".
وحضر الحفل الذي رعته سمو الأميرة نجلاء عاصم عدد من كبار المدعوين المسؤولين في عدة قطاعات، كما حضر الحفل مساعد مدير الأمن العام محمد عبد الله الزعبي، وجمع من الجماهير التي شاركت في فقرات الحفل الفنية بشكلٍ عفوي تعبيراً عن المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين.
في بداية الحفل جرى عرض فيلم وثائقي "داتا شو"، استعرض فيه المنظمون مراحل تطور الجيش العربي وتعريبه وأهم الآمال البطولية التي قام بها، واستشهاد العديد من جنوده في عدة مناطق من فلسطين خلال عدة معارك خاضوها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.كما قدم العرض مجموعة من اللقطات الحية لعدد من الجنود الأردنيين خلال عدة معارك، وعرض لصور مجموعة من الشهداء الذين استشهدوا في فلسطين، حيث نال الفيلم إعجاب الحضور من مختلف الفئات، إذ كان من بين الحضور مجموعة من أفراد قوات الأمن والبادية.
مدير الجمعية الدكتور سمير تقدم في كلمته بالتهنئة لكل الشعب الأردني بهذه المناسبات الغالية، كما وقدم لمحة مختصرة عن الجمعية وتاريخها والهدف من إنشائها، إذ إنها تأسست بجهود مجموعة من المتقاعدين من رجالات الأردن وتتبع إدارياً لوزارة الداخلية.
وقال كمال إن الهدف من إنشاء الجمعية هو "توعية المواطنين لأهمية الأمن والأمان في الدولة"، وتحافظ على الاستمرار في تكريم العديد من رجالات الدولة والمحافظة على رموز الوطن ومكتسباته، وترفع شعار "أردنيو الانتماء هاشميو الولاء"، مشيرا إلى الرعاية والاهتمام الذي يحظى به الجيش والأجهزة الأمنية من قِبل القيادة الهاشمية من أجل المحافظة على "كيان الدولة المعاصرة"، وتثبيت انتمائها العربي الأصيل، والذي "يتغنى الكل بمبادئه الأصيلة".
وبين أن الحفل يهدف إلى تسليط الضوء على دور الهاشميين في استقلال المملكة وأحداث الثورة العربية الكبرى والنهضة العربية، وإبراز الدور الرئيسي للقائد الأعلى في الارتقاء بالجيش الأردني وتطويره.
مساعد مدير الأمن العام محمد عبد الله الزعبي قال في كلمته "إننا في الأردن نستظل في أفياء المناسبات الغالية والأعياد التي سطر فيها الهاشميون أكبر التضحيات"، مضيفا "إننا نرى بأعيننا وقد تحققت الإنجازات واقعاً ملموساً في حياتنا"، شاكرا القائمين على الجمعية المنظمة للحفل.
مديرة الحفل ميس سلامة قدمت مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتغنى بالوطن وبأعياده الوطنية وأهميتها في حياتنا واستقرارنا، مشيرة إلى أهمية التعبير عن حب الوطن والذي يتمثل بالأخلاق الرفيعة وإظهار حب الاوطن في كل المحافل.
بعد ذلك، قدم الشاعر لؤي أبو رمان قصيدة تغنى فيها بحب الوطن والملك، ثم قدم الفنان الأردني خالد الأزايدة مجموعة من الأغاني الوطنية، وشاركه الغناء الجماهير التي حضرت الحفل، ونالت فقرته إعجاب الجميع.
ومن الفقرات المميزة كذلك، قدمت فرقة السامر الملكية التابعة لقوات البادية الأردنية فقرة فنية تخللها مجموعة من الأغاني التراثية الأردنية ذات الطابع البدوي "الحداء".
وفي نهاية الحفل قامت الأميرة نجلاء عاصم بتسليم الدروع لعدد من المُكرمين من قِبل الجمعية الوطنية الأردنية ممن لهم باع في عدد من الفعاليات والأنشطة الوطنية.
