العرض يجب أن لا يستمر

هآرتس بقلم: أسرة التحرير 28/3/2022 400 رجل من قوات الأمن، بينهم شرطة، رجال الإدارة المدنية وجنود، شاركوا الأسبوع الماضي في هدم مبان في بؤرتين استيطانيتين. بالإجمال هدم 20 بيتا، بعد نحو سنتين من عدم إخلاء هاتين البؤرتين. يمكن فقط أن نتخيل كم من المال كلفت هذه العملية، على جملة أصحاب المناصب والآليات الثقيلة التي جندت للمهمة. ورغم ذلك في اليوم التالي بدأ "فتيان التلال" يبنون مرة أخرى البؤرتين دون عراقيل. حتى نهاية الاسبوع الماضي كانت في المكان ثلاثة مبان جديدة. البناء المتجدد يموله المستوطنون بواسطة التجنيد الإلكتروني. يوم الاحد تجاوز هذا التجنيد 300 الف شيكل. بين المجندين: النائب بتسلئيل سموتريتش. من اجل من قدم عرض الإخلاء الفاخر والمكلف هذا. هذا بث معاد لسيناريو معروف: مرة كل بضعة اشهر تقتحم قوات الامن واحدة من بؤر "فتيان التلال" تهدم بضعة مبان فيهرع النواب من اليمين المتطرف. يرشقون الحجارة على قوات الأمن، يعتقل بضعة فتيان ويطلق سراحهم في اليوم ذاته، وفي غضون بضع ساعات يبدأ التجنيد المالي وتقام المباني مرة أخرى. عمليا، توجد البؤر الاستيطانية بتواصل لسنين على مدى السنين. اليمين يروج للحوكمة ولكنه يشل عندما يدور الحديث عن النموذج الاكثر وضوحا لغياب الحوكمة. أما الفلسطينيون، كالمعتاد، فيدفعون الثمن حين يدحرون عن أراضيهم. لماذا على الإطلاق تنفق أموال عامة على هدم كله استعراض؟ ففي الحالة الوحيدة أيضا التي كرر فيها جهاز الأمن لقوة من حرس الحدود أن ترابط بشكل دائم في بؤرة قرب يتسهار – كانت هذه مثابة مسرحية عبث. لم يسبق أن اخليت كل المباني التي نصبت في المكان، وبضع عائلات سمح لها بالبقاء هنا كل الوقت. بعد نحو سنتين، وفي اعقاب حملة طويلة وصف الوضع هناك "بالحصار" غادرت القوات المكان. لا شيء يقف في وجه المستوطنين. عندما يحتاج جهاز الامن الى استعراض بحكم القانون في الضفة فانه يخلي بؤرا استيطانية في ظل الغمز. واضح لكل الاطراف بانه بعد وقت قصير من ذلك ستقام مرة اخرى. عندما يدور الحديث عن بؤر استيطانية يوجد خلفها ظهر او صلة مؤسساتية، فان جهاز الامن لا يهدمها على الاطلاق. فمدير عام وزارة الداخلية نفسه، يئير هيرش، يسكن في بؤرة استيطانية تدعى كيدا. بؤرة استيطانية يوجد على المباني فيها أمر إخلاء. لجهاز الامن وفروعه في الحكومة لا تنقص الوسائل للعمل ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية. تنقصهم الارادة. حان الوقت لأن يضع وزير الدفاع بني غانتس حدا لهذا الطقس الإسرائيلي السخيف.اضافة اعلان