العزوني يوقع "الشرق الأوسط الجديد" في المكتبة الوطنية

عمان -الغد - وقع الزميل الكاتب الصحفي أسعد العزوني كتابه "الشرق الأوسط الجديد: حدود الجماجم، مشروع الشرق الأوسط الوسيع من هيرتزل إلى لويس إلى ليفي"، الصادر عن دار دجلة للنشر والتوزيع، في المكتبة الوطنية.اضافة اعلان
وشارك في الحفل الذي جاء ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية، كل من د. كامل ابو جابر، د. جمال الشلبي، د. حسين العموش، وادارها الشاعر الزميل هشام عودة.
وقال العزوني إنه استعرض في كتابه الذي اشتمل على "18" عنوانا، جميع المشاريع الهادفة لتقسيم الشرق الأوسط إثنيا وعرقيا منذ مؤتمر كامبل الأوروبي العام 1907، مرورا بدعوة هيرتزل إلى الموافقة على دمج إسرائيل في الإقليم حتى قبل قيامها، لضمان تجارتها مع العرب، إلى مشروع الحاقد على العروبة والإسلام د. بيرنارد لويس الذي أقره الكونغرس الأميركي في جلسة سرية العام 1983، وانتهاء بالفيلسوف اليهودي الفرنسي بيرنارد ليفي الذي أصبح أيقونة لـ"الثورات" العربية التي أشعلت حرائق ما تزال تأكل الأخضر قبل اليابس بعد أن تم اختطافها وتقديمها هدية للفيلسوف ليفي.
واشار العزوني إلى أن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الواسع قد جرى تفصيله من ألفه إلى يائه على مقاس إسرائيل، حيث بعث هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونة بدعوة إلى دمج إسرائيل في المنطقة، لافتا إلى العديد من المواضيع ذات الصلة التي تبرز هوية مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الواسع لا فرق، والذي يفضي إلى تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى كانتونات عرقية تحت الهيمنة الإسرائيلية، وما فصل جنوب السودان عن شماله، وفصل كردستان العراق عن العراق، إلا أولى خطوات التقسيم.
د. كامل ابو جابر رأى أن الصراع على الصحن العربي في الشرق الاوسط صراع قديم يعود الى ما قبل التاريخ، واستمر هذا الصراع لغاية الآن وقد تطور هذا الصراع ليطال روح المنطقة والمتمثلة بثرواتها، وعلينا نحن كعرب ان نعي للمخططات التي تستهدف المنطقة والتي نشرت، وان ما يحصل الآن كان قد عبر عنه الكثير من الكتاب الاستراتيجيين في العالم الغربي، خصوصا في اواخر القرن الماضي وحتى منذ بدايته، وحث على الوحدة العربية وضرورة التخطيط الاستراتيجي النابع منا كعرب وان لا ننتظر ما يخطط لنا.
من جانبه أشار د. جمال الشلبي إلى ان المؤلف سعى في هذا الكتاب لان يكون علمياً يتسم بالموضوعية والحيادية، ولذلك عمل على تتبع فكرة الشرق الاوسط تاريخيا وسياسيا حالياً، ما يعكس رغبته في تقديم وجبة سياسية ذات مدلول مهم، مشيرا إلى أن العزوني تنتابه روح الانتماء والغيرة السياسية على كيفية استغلال الغرب لـ"خريطة الدم" لتحقيق اهدافه التوسعية الاستعمارية، سواء كانت عبر سايكس بيكو القديم 1916 او سايكس بيكو الجديد 2011.
د. حسين العموش، رأى ان الكتاب من أوله حتى آخر كلمة فيه يشد القارئ بلغته الجميلة والسلسة وهو يسرد الوقائع ويوثقها تاريخا ونصا، لافتا إلى أن من يقرأ كتابات العزوني سيصل الى قناعات انه استطاع ان يضع بين دفتيه اختيارا ذكيا للواقع العربي المؤلم، أمام واقع غربي فرض سطوته على "الرسمية العربية " في غفلة من الشعوب.
واشار العموش الى ان المؤلف لا ينسلخ عن تاريخه الصحفي، فقد حاول ان يخلع عباءة الصحافة لصالح عمله البحثي الا انه سرعان ما يعود من جديد اليها، مبينا أن الكتاب لا يخلو من التعليقات الطريفة، مشيرا إلى أن الكتاب جاء ليملأ فراغا في المكتبة العربية والاردنية في موضوع العلاقة بين الغرب والدول العربية والاسلامية من ناحيتين؛ الأولى توقيته والثانية في عمق القراءة والتحليل والرصد والمحاور والفصول، فجاء الكتاب متسلسلا في فصوله واحداثه متماسكا في الرؤية، مختصرا في تحليله لواقعنا العربي المؤلم.