العشرينية دينا تخط رسائل الدفاع عن القدس

عمان – من خلف الصرخات والأفواه التي تنادي بإنقاذ المدينة المقدسة، تخط العشرينية دينا محمد، رسائلها على لوحات وملصقات باللغتين العربية والإنجليزية لتهديها إلى المعتصمين الذين يخرجون في مظاهرات مناهضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها.اضافة اعلان
ولم يمنع البرد القارس دينا أن تخرج حتى في فترات المساء مع المشاركين بالمظاهرات، لتعبر عن رفضها للقرار الأميركي بالكتابة على لوحات كرتونية بسيطة تزين بها ساحات الاعتصامات والمسيرات، معتبرة أن الكتابة أسلوب آخر لمقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.
تقول المتطوعة دينا، إن "ترمب ليس من حقه توزيع عواصم العالم على هوى رغباته الأحادية، فالقدس أرض عربية إسلامية"، لافتة إلى أنها "تكتب رسائل تحفيزية للشباب، لتعريفهم بنصوص الاتفاقيات وتوعيتهم بشأنها".
وتشير إلى وجود العديد من المتطوعين الذين يوزعون أنفسهم على المسيرات المنددة بعزم الولايات المتحدة نقل السفارة الأميركية للقدس، لافتة إلى انضمام أكثر من 60 متطوعا في حملة "الأردن يقاطع"، محاولين توسيع ثقافة مقاطعة الاستثمارات والشركات الإسرائيلية، وحماية الصناعة الوطنيةلأنه "لا يمكن أن ندعو الناس، ونحن لا نستطيع أن نعتمد على ذاتنا"، بحسبها.
وتؤكد أن "المسؤولية تحتم علينا أن نقف في وجه أي قرار ينتقص من سيادتنا على القدس والدفاع عنها في مختلف المحافل، والقيام بعمليات التوعية عن طريق الحملات في المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات".
وتبين أن "الوقفات الاحتجاجية هي أحد مظاهر الدعم الشعبي لحماية القضية الفلسطينية ونصرة القدس والمسجد الأقصى، وفرصة لتوحيد الصفوف الشعبية في أنحاء العالم ضد قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية".
محمود أبو سالم احد المتطوعين يقول، إن "أي عمل ناجح يحتاج إلى دعم من خلال القاعدة الشعبية، حيث يمكن إيصال الكلمة إلى أفراد المجتمع ولفت أنظاره وتحريك مشاعره، من خلال عرض اللوحات والصور والرسوم الكاركاتورية والفيديو، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي".
ويوضح حمزة خضر، أن "الكلمات التي تكتب يجب أن تكون ذات تأثير على ذهنية الناس، لإقناعهم بالممارسات الإسرائيلية، ومن خلال الارتكاز على القانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، ورفض كل أشكال العنصرية، والتأكيد على عودة اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية، وإنهاء احتلال فلسطين والجولان وسيناء، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس".-(بترا-عمر دهامشة)