العقبة: ازدحامات بالأسواق قبيل رمضان.. ومطالب بتمديد ساعات العمل

احمد الرواشدة

العقبة - مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق مدينة العقبة حركة تجارية نشطة يرافقها أزمة مرورية خانقة في شوارع المدينة السياحية، وهو ما يدفع التجار والمواطنين للمطالبة بتمديد ساعات العمل للتخفيف من الأزمة وتجنبا للاكتظاظ خاصة في المراكز التجارية الكبرى.اضافة اعلان
ويتجاوز عدد سكان محافظة العقبة حسب آخر إحصائية لدائرة الإحصاءات العامة الـ 203 آلاف نسمة في وقت يؤمها زوار من مختلف المحافظات، فيما الأسواق تتمركز في وسط المدينة والمناطق السكنية، مما يشكل ازدحاما كبيرا خاصة مع تحديد ساعات الحظر في الوقت الذي تكتظ فيه المدينة بمتسوقين من لواء القويرة وقضاء وادي عربة والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وقال تجار ومواطنون، إن الأسواق التجارية في مدينة العقبة تشهد حركة تجارية ملحوظة، بشكل دائم في المحلات والمولات المنتشرة في مختلف مناطقها، خاصة في ساعات الصباح وقبل موعد إغلاق الأسواق عند الساعة السادسة مساء.
وطالبوا الحكومة بإعادة النظر بساعات الحظر الجزئي، لاسيما بعد تطبيق التوقيت الصيفي والذي لا يمنح التاجر والمواطن فرصة شراء المستلزمات والبضائع الخاصة بأسرته، سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وقال التاجر محمد النعيمي، إن العقبة تشهد حركة تجارية نشطة ذروتها بعد العصر، ما يترتب على ذلك ازدحامات بشرية داخل المحال والأسواق التجارية والمولات، الأمر الذي يؤثر سلبيا على ما تسعى إليه الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وطالبا النعيمي بتقليص ساعات الحظر ليتمكن المواطنون من شراء كافة مستلزماتهم بكل سهولة بعيدا عن الازدحامات التي تؤدي لا قدر الله الى الإصابة بفيروس كورونا خلال الازدحامات.
وقال محمد التعامرة، إن مدينة العقبة تشهد أزمات سير خانقة غير مسبوقة قبيل إغلاق الأسواق وازدحام بالأسواق والمتسوقين، مطالبا الحكومة بتعديل ساعات الحظر الجزئي ليتمكن المواطنون من شراء كافة احتياجاتهم من الأسواق خاصة القادمين من مناطق بعيدة ولا يتمكنون من البقاء في العقبة لوقت أطول.
وبين ان العقبة تشهد عادة نشاطا ملحوظا قبيل حلول شهر رمضان المبارك، بسبب توافد عدد كبير من أبناء المحافظات لشراء المستلزمات المختلفة، خاصة على السلع الرمضانية.
وأشار المواطن تامر العجلوني، ان الأسعار في مدينة العقبة في متناول الجميع، في الوقت الذي تتوفر فيه جميع المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل، لاسيما الجوز والمكسرات والعصائر والمواد التموينية، مبينا ان وجود المؤسستين المدنية والعسكرية في العقبة كان لهما أثر كبير ودور فعال، خصوصا لذوي الطبقة المحدودة. وأشار إلى اعتماد أغلب هذه الشريحة على المؤسستين.
وأكدت مديرية صناعة وتجارة العقبة أن المديرية تراقب باستمرار أسعار السلع في محافظة العقبة عن طريق ارسال فرق كشفية خاصة بمراقبة الأسعار.
وأشارت إلى أن أي شخص يحاول التلاعب بالأسعار يحرر بحقه مخالفة ويتم تحويله إلى القضاء مباشرة لعدم تكرارها.
ودعا رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، إلى ضرورة التشاور والتنسيق بين ممثلي القطاع الخاص ومختلف الوزارات المعنية والجهات الرسمية، لوضع الخطط الوقائية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر للحد من انتشار وباء فيروس كورونا.
وأكد الكباريتي، ضرورة أن تكون الخطط متوافقة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع جراء الجائحة، ومراعاة خصوصية الشهر الفضيل، وما يصاحبه من زيادة بالاستهلاك والإقبال على الشراء، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب توفير كميات كافية من السلع الغذائية خلال رمضان وبأسعار مناسبة.
وطالب رئيس الغرفة بضرورة تمديد ساعات عمل المولات ومراكز التسوق والمطاعم أسوة بالعديد من الدول، وتقليص ساعات الحظر الجزئي مع تكثيف الرقابة والتحقق من الالتزام بالشروط والإجراءات الوقائية، وتحديث البروتوكولات الخاصة لتجنب الازدحامات خلال عمليات التسوق.
ودعا الكباريتي إلى ضرورة تكثيف جهود الجميع لإعداد وبث الرسائل التوعوية، بما يسهم في زيادة الالتزام بالإجراءات والاشتراطات الصحية التي تكفل سلامة الجميع.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قالت انها تقود خطة عمل واسعة لإعادة الحياة الطبيعية للعقبة بعد عيد الفطر السعيد بحيث يتم فتح جميع القطاعات، غير انها مشروطة وفقا لرئيس السلطة المهندس نايف بخيت بحجم تلقي المطعوم ضد فيروس كورونا من قبل سكان العقبة.
وتعد العقبة من أكثر المحافظات تضررا من الحظر الجزئي والحظر الشامل يوم الجمعة، خاصة وان هذه الإجراءات الحكومية اثرت على جميع القطاعات، لاسيما السياحية، إذ لم تتجاوز نسبة حجوزات الفنادق في أحسن أحوالها أكثر من 10 % في جميع أيامها ولجميع التصنيفات.
وقال بخيت في تصريحات صحفية إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تبذل منذ أسابيع بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الازمات وبالتعاون مع محافظة العقبة والصحة وغرفة التجارة والقطاع الخاص، حملة واسعة لإعادة الروح لمدينة العقبة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، مشيرا إلى أن اثرها سيلمس بعد عطلة العيد، خصوصا إذا ما تم تطعيم أكبر عدد ممكن من أبناء العقبة ضد الفيروس.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قد أعلنت جاهزية المنظومة المينائية والجمركية في العقبة لاستقبال تدفق البضائع خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة إلى أن لدى السلطة خططا بديلة ومتكاملة في حال وجود أي عقبات تعترض حركة البضائع من والى موانئ العقبة.
وبينت السلطة في تصريح سابق لها ان كوادر الجهات المعنية في الموانئ والجمارك ستعمل على مدار الساعة بهدف إنجاز المعاملات المتعلقة بالمناولة وتفويج الشاحنات من خلال المراكز الجمركية والتغلب على كل التحديات التي تواجه انسيابية البضائع والتخليص عليها بأوقات قياسية.