العقبة: الحر يفرض حظرا اختياريا للتجوال وركودا بالأسواق نهارا

figuur-i
figuur-i

احمد الرواشدة

العقبة - فرضت موجة الحر التي وصلت درجات الحرارة فيها إلى أرقام قياسية في مدينة العقبة(44)، حظرا اختياريا للتجوال نهارا في شوارع مدينة العقبة، ما رفع الحمل الكهربائي إلى أكثر من 15 %، مقارنة مع ذات الوقت من العام الماضي، وهو ما دفع سكان للمطالبة بتخفيض التعرفة الكهربائية بالعقبة، لا سيما وانهم يضطرون إلى تشغيل المكيفات على مدار الساعة لتلطيف اجواء منازلهم.اضافة اعلان
وفي مثل هذا الوقت من كل عام تغص شوارع العقبة بالمتسوقين من السكان والزوار، لشراء حاجيات عيد الأضحى المبارك.
ومع غياب الشمس تعود الحركة لتدب من جديد في الأسواق التجارية وشوارع المدينة والشواطئ وأماكن الترفيه، وهو ما دفع التجار للمطالبة بتقليص ساعات الحظر وزيادة ساعات عمل النشاطات الاقتصادية مساء ساعتين إضافيتين لتمكين المواطنين من التسوق.
وقال مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري إن درجات الحرارة في العقبة عملت على ركود جزئي في الحركة التجارية، لكنها تعود بقوة إلى نشاطها في ساعات المساء.
وبين المصري ان غرف التجارة في المملكة خاطبت وزير الصناعة والتجارة بضرورة تقليص ساعات الحظر بزيادة ساعتين لما بعد الساعة الثانية عشر ليلا، وذلك للارتفاع الكبير في درجات الحرارة في جميع محافظات المملكة ولاعطاء المواطن وقتا إضافي لقضاء حاجياته خاصة قبيل وفي اثناء عيد الأضحى المبارح ومنحه مزيدا من الاستمتاع والجلسات والسهرات الهادئة في الكوفي شوب والمطاعم والمتنزهات.
ويؤكد التاجر أسامة الخطيب، أن الحركة التجارية في الليل تكون في حالة أفضل، نظرا للزوم العديد من المواطنين منازلهم أثناء ساعات النهار بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.
ويشير المواطن محمد الخوري، أن العديد من الموظفين يلجؤون إلى مغادرة العقبة بعائلاتهم، وخصوصا في مثل هذه الأيام أثناء عطلة المدارس الصيفية للترفيه عنها، بسبب الأجواء الحارة في مدينة العقبة.
وقال المواطن محمد أبو معيتق أن درجات الحرارة وصلت بالعديد من الأسر عدم القدرة على الاستحمام بمياه الخزان مشيرا الى انهم يلجؤون إلى المياه المبردة أو غير المعرضة لأشعة الشمس.
وتشهد مدينة العقبة في مثل هذا الوقت من السنة ارتفاعا ملموسا في درجات الحرارة نتيجة عبور كتل هوائية حارة تتأثر بها المملكة.
ويضطر جميع السكان إلى تشغيل المكيفات على مدار الساعة للتلطيف من حرارة بيوتهم، وهو ما يؤدي الى ارتفاع كبير في قيم فواتير الكهرباء.
ويطالب سكان بإعادة النظر بتعرفة الكهرباء في العقبة، نتيجة اضطرارهم الى الاستخدام الكبير لاجهزة التبريد "سبيليت" والتي تستهلك تيار كهربائي كبير.
وقال المواطن محمد البحري، إن درجات الحرارة في العقبة تصل إلى أرقام قياسية، ما يدفع المواطنين إلى التزام بيوتهم والخروج في ساعات المساء بعد مغيب الشمس إلى الشواطئ أو الساحات العامة كالمولات والمقاهي لتقليل الكلف من جراء تشغيل المكيفات.
ويؤكد التاجر اياد جندية، أن الحركة التجارية في الليل تكون في حالة أفضل نظرا للزوم العديد من المواطنين والزوار الفنادق والمنازل أثناء ساعات النهار بسبب الارتفاع في درجات الحرارة.
من جهته قال المدير التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في العقبة المهندس خالد الزيدانيين، ان الاحمال الكهربائية في العقبة ارتفعت اكثر من 15 % عن نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة موجة الحر التي تضرب المدينة الساحلية.
ووصل الحمل الكهربائي في العقبة الى 200 ميغاواط وهو رقم غير مسبوق تسجله المدنية منذ بداية العام.
وأشار الزيدانيين، ان الارتفاع في الأحمال الكهربائية خاصة في المناطق السكينة يرجع الى ارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت الى اكثر من 44 درجة مؤية والتزام المواطنون في بيوتهم واماكن عملهم خلال ساعات النهار.
وقال انه من المتوقع ان تكون درجات الحرارة خلال الفترة القادمة أعلى من معدلاتها السنوية وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الاستعداد لاصلاح اي انقطاعات أو أعطال في الشبكة الكهربائية، خاصة مع قدوم زوار العقبة خلال فترة عيد الأضحى المبارك وتشغيل جميع القطاعات السياحية.