العقبة تتحضر لفتح جميع القطاعات بعد العيد

أحد شوارع الوسط التجاري في مدينة العقبة-(الغد)
أحد شوارع الوسط التجاري في مدينة العقبة-(الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة - تقود سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، خطة عمل واسعة لإعادة الحياة الطبيعية للعقبة بعد عيد الفطر السعيد بحيث يتم فتح جميع القطاعات، غير انها مشروطة وفقا لرئيس السلطة المهندس نايف بخيت بحجم تلقي المطعوم ضد فيروس كورونا من قبل سكان العقبة.اضافة اعلان
والعقبة من أكثر المحافظات تضررا من الحظر الجزئي والحظر الشامل يوم الجمعة، خاصة وان هذه الإجراءات الحكومية اثرت على جميع القطاعات، لاسيما السياحية، إذ لم تتجاوز نسبة حجوزات الفنادق في أحسن أحوالها أكثر من 10 % في جميع أيامها ولجميع التصنيفات.
وقال بخيت في تصريحات صحفية إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تبذل منذ أسابيع بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الأزمات وبالتعاون مع محافظة العقبة والصحة وغرفة التجارة والقطاع الخاص، حملة واسعة لإعادة الروح لمدينة العقبة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، مشيرا إلى أن اثرها سيلمس بعد عطلة العيد، خصوصا إذا ما تم تطعيم أكبر عدد ممكن من أبناء العقبة ضد الفيروس.
وأضاف انه سيكون هناك أكثر من مركز لتلقي المطعوم يغطي كافة المناطق السكنية في العقبة ويوفر الوقت والجهد والسرعة في إعطاء المطعوم.
وبين أن أهم الإجراءات التي سيتم اتخاذها، هي تخفيف إجراءات الحظر، وخاصة إلغاء حظر الجمعة، مؤكدا ان العقبة ستحصل على نصيب الأسد من مطعوم كورونا.
وأضاف بخيت أن خطة العمل التي تقودها السلطة لإعادة الحياة الطبيعية للعقبة منذ أسابيع بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الأزمات وبالتعاون مع محافظة العقبة والصحة وغرفة التجارة والقطاع الخاص، ستمنح إطلاق حزمة سياحية وروزنامة سياحية غير تقليدية لجذب السياحة في المدينة، من خلال نادي الرياضات المائية والغوص وتقديم عروض جوية مع تطوير سياحة المغامرات في رم والبتراء.
وقال ممثلو القطاعات المختلفة في العقبة، إن هذه التصريحات ستدفع وتحفز ابناء العقبة لتلقي مطعوم كورونا، لإعادة الحياة التدريجية إلى مدينة العقبة، والتي عانت في الأشهر الماضية من ركود في جميع قطاعاتها.
وأشار التاجر محمد ضامن، ان تلقي المطعوم يشجع على عودة فتح جميع القطاعات، مؤكدا انه لابد من توفر المطاعيم المختلفة وان يكون للعقبة خصوصية في توزيع تلك اللقاحات، خاصة على ابنائها والقادمين اليها.
وأشار إلى أن الإعلان عن الإجراءات التحفيزية للتجار وبقية القطاعات دفعت مئات المواطنين وممثلي القطاعات بالتسجيل عبر المنصة الخاصة بتلقي مطعوم كورونا.
وأضاف التاجر محمد عبد، ان رفع حظر الجمعة يعد من أهم ما يطالب به التجار، كونه أوقف حركة الزوار من المحافظات إلى العقبة، لاسيما وان الكثير من الأردنيين كانوا يأتون إلى العقبة في نهاية الأسبوع للاستجمام بالبحر والتسوق من أسواق العقبة التي توفر سلعا بأسعار مخفضة عن الأسواق الموجودة في محافظاتهم.
وأشار المواطن محمد الرياطي، أن العقبة تعاني من ركود سياحي طال معظم مفاصل القطاع، مما دفع بعض الفنادق للإغلاق لعدم مقدرته على تحمل الكلف التشغيلية نتيجة لحظر يوم الجمعة والحظر الجزئي، مشيرا ان فتح تلك القطاعات سيعود عليه بأثر إيجابي كبير على أبناء العقبة والأردنيين بشكل عام، لتشجيعهم على القدوم إلى المدينة السياحية الأولى في المملكة والتي ستكون آمنة ومحببة لدى الجميع وينعكس كذلك على السياحة الخارجية.
وقال التاجر محمد النعيمات، إنه يأمل تجار المدينة السياحية بتقليص ساعات الحظر خاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك، نظرا لخصوصية المدينة السياحية لاسيما في فصل الصيف والتي بدأت درجات الحرارة ترتفع فيها في هذه الأيام.
وأوضح ان ذلك مرتبط ذلك في التزام المواطنين في إجراءات الوقاية إلى جانب تسجيلهم على المنصة لتلقي مطعوم كورونا، مشيرا إلى أنه عندها من الممكن تخفيف الإجراءات من ضمنها حظر يوم الجمعة وتقليص ساعات الحظر الجزئي.
بيد انه قال إن عودة الحياة الطبيعية إلى مدينة العقبة من المبكر الحديث عنه، في ظل ارتفاع الفحوصات الإيجابية، مؤكدا أن الجهود الوطنية التي تبذل سيكون لها أثر إيجابي كبير في تخفيف الإجراءات، خاصة في مدينة العقبة ذات الخصوصية السياحية والاقتصادية.