العقبة تنجح باختبار غزارة تساقط الأمطار

جانب من سيول الأمطار في مناطق بالعقبة - (الغد)
جانب من سيول الأمطار في مناطق بالعقبة - (الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة - نجحت مدينة العقبة، باختبار تساقط الامطار الكثيف الذي شهدته اول من امس، ولم تسجل في انحاء المدينة كافة اي تجمعات مائية، بعد ان نفذت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، خطة لتطوير البنية التحتية لتصريف الامطار، اثبتت نجاعتها وقدرتها على تصريف مياه الامطار بسوية عالية وسلاسة.اضافة اعلان
وسجلت العقبة اعلى هطل مطري خلال 30 ساعة الماضية، بمعدل 11.5 ملم حسب دائرة الارصاد الجوية والتي اعلنت عن كميات الامطار اليومين الماضيين.
وتعتبر العقبة صحنا مجوفا وفق توصيفات متخصصين بالطبوغرافيا، وهي محاطة بالجبال، وعرضة للسيول والتدفقات المائية الفيضانية، وتحديدا من الجهة الجنوبية، في الوقت التي اعدت "السلطة الخاصة" خطة طوارئ للتعامل مع الحالة الجوية، اذ نظفت قنوات جريان السيول وقنوات تصريف مياه الأمطار، وتجهيز خطة الطوارئ، وبدء العمل بها حيث قسمت العقبة الى 9 مناطق، تبدأ من مركز جمرك وادي عربة شمالاً الى مركز جمرك الدرة جنوباً، وتشارك في الخطة شركة تطوير العقبة وشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، ومديرية اشغال العقبة والدفاع المدني، بالإضافة للقطاع الخاص الذي يستعان به اذا دعت الحاجة.
وشملت الامطار المدينة، بالإضافة إلى منـطقـة وادي اليـتم وجمرك العقبـة ولواء القويرة بما فيها الديسة ووادي رم، وتعتبر الأكثر لغاية الآن خلال الموسم الشتوي الحالي.
وقال مفوض المدينة في السلطة الدكتور نضال المجالي، ان العقبة لم تشهد تجمعات مائية كبيرة خلال الهطل المطري والذي استمر لأكثر من ساعتين، مؤكداً ان قنوات تصريف المياه التي أنشأتها السلطة، خلال السنوات الثلاث الماضية، استوعبت كميات الامطار الكثيفة بكل يسر وسهولة.
وأشار المجالي الى أن قنوات تصريف مياه الامطار في التجاريات، وحي العالمية اثبت فعاليته في تصريف المياه، ولم تسجل اي تجمعات لمياه الامطار بشكل كبير في الوسط التجاري، في وقت رصدت فيه تجمعات بسيطة للمياه في مناطق جرت معالجتها فورا، مشيرا الى الانتهاء من مشكلة حي الغربية بشكل ممتاز، وان عملية تصريف مياه الامطار تمت بشكل فعال.
وكان مدونون ونشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، اشادوا بصمود ونجاح البنية التحتية المحدثة في تصريف مياه الامطار خلال تساقط الامطار الكثيف، والذي لم تشهده المدينة منذ 10 سنوات، وسجلت فيه اعلى هطلا مطريا في اول يوم من بداية العام الميلادي الجديد.
ولأن العقبة، تمثل صحنا دائريا، ويرفع من منسوب احتمالية تشكل السيول والفيضانات وتدفقها اليها، كما كان يحدث في سنوات ماضية، ادت فيها تلك الفيضانات لإغلاق طرق رئيسة وأنفاق فيها، ودخول مياهها الى بعض المنازل، والتسبب بأضرار مادية لمشاريعها الاستثمارية والعقارية والمينائية، جاءت مشاريع السلطة لوضع حد لهذه التخوفات، بإنهائها مشاريع لمعالجة هذه المشكلة.
يشار إلى أن موقع العقبة المنخفض قياسا مع الجبال الشاهقة المحيطة بها من الشرق والشمال الشرقي، يجعلها عرضة لاحتمالية مهاجمة السيول، ما شكل تحديا لدى المسؤولين، لتنفيذ خطة لحمايتها من خطر السيول، بكلفة زادت على الـ30 مليون دينار، تشمل اقامة قناة مائية ضخمة حول المدينة، كحزام من جهة الشمال الشرقي، الى جانب 30 سدا مائيا وترابيا لاستقبال السيول، وكسر حدة تدفق المياه في أماكن مختلفة في محيط العقبة من جهة وادي رم والقويرة وحوض الديسة.
وكانت شركة تطوير العقبة احالت على فترات متتالية، عطاءات إنشاء 30 سدا مائيا في أودية اليتم وتتن والجيشية ضمن ثلاث مراحل، لحماية العقبة واستثماراتها من خطر سيول الأمطار المتدفقة، والفيضانات القادمة من الجبال واوديتها، حيث وزعت السدود على الأودية الرئيسة، بخاصة الخطرة، والتي تأتي عبرها المياه بكميات كبيرة وبوقت قليل.

شارع في العقبة تحت المطر - (الغد)